بصم محمد صلاح على عام تاريخي، بإضافة المزيد من الإنجازات في مغامرته مع ليفربول، وحدث ذلك للعام الثاني على التوالي، بعد اتهامه من قبل وسائل الإعلام البريطانية بلاعب العام الواحد، بعد انفجاره في موسمه الأول في "أنفيلد روود".
وتعرض الفرعون لانتقادات لاذعة في أغلب أوقات النصف الأول من الموسم الماضي، قبل أن يرد على المشككين بطريقته الخاصة، ببدء عام 2019 بالاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء للعام الثاني على التوالي، وفي نفس الأثناء توج بجائزة لاعب الشهر في البريميرليج لآخر شهور2018، وأيضًا أفضل هدف.
وواصل عروضه الهوليودية في بلاد الضباب للشهر الثاني على التوالي، بالحصول على جائزة لاعب الشهر، ومع وصوله لذروة مستواه مع بداية الشهر الحسم "أبريل"، تعرض في مايو لإصابته الشهيرة على مستوى الرأس أمام نيوكاسل يونايتد، والتي حرمته من المشاركة في ريمونتادا "أنفيلد وود"، التي قتلها ديفوك أوريجي بالرابع.
وسطر اسمه في كتب التاريخ بتسجيل ثاني أسرع هدف في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد هدف باولو مالديني في نهائي اسطنبول 2005، ليقود الريدز للفوز على توتنهام في نهائي "واندا متروبوليتانو"، لينضم لقائمة العرب القلائل الذين عانقوا الكأس ذات الأذنين مثل رابح ماجر وأشرف حكيمي.
وفي النصف الثاني من العام الجاري، أو بالأحرى منذ بداية الموسم الجديد، سجل 13 هدفًا من مشاركته في 25 مباراة في مختلف المسابقات، لكن الأهم من ذلك، مساهمته في الفوز بكأس السوبر الأوروبية بجانب كأس العالم للأندية، كأول نادي إنجليزي يحقق هذه البطولات في عام ميلادي واحد.
ومن أبرز محطاته في هذا العام، فوزه بجائزة أفضل لاعب في مونديال قطر للأندية، ليصبح أول لاعب عربي يفوز بجائزة فردية من هكذا محفل عالمي، وسبق ذلك بأشهر احتفاظه بجائزة هداف الدوري للعام الثاني على التوالي، لكن هذه المرة كانت بالمناصفة مع ساديو ماني وبيير إيمريك أوباميانج.
كونتي يستعد لرحيل جودين باستهداف دارميان
بينما أصعب لحظاته كانت في لحظة خسارة لقب البريميرليج بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، بالإضافة لعامه المتواضع مع منتخب بلاده، بالمشاركة في 5 مباريات دولية فقط، مكتفيا بتسجيل هدفين، مسجلاً أسوأ معدل تهديفي منذ عام 2015، والأسوأ من هذا وذاك، حملة الفراعنة المتواضعة في بطولة أمم أفريقيا التي نظمتها مصر، وودعت منافستها من دور الـ16 على يد جنوب أفريقيا وفي حضور صلاح.
بوجه عام، سجل النجم المصري 24 هدفًا من مشاركته في 48 مباراة مع ليفربول في مختلف المسابقات، منهم 18 في الدوري والباقي في دوري الأبطال، وهذا قبل مباراته الأخيرة في هذا العام ضد ولفرهامبتون المقرر لها مساء غد الأحد على ملعب "أنفيلد روود" لحساب الأسبوع الـ20 للدوري.
وما ينتظره في المرحلة القادمة، الاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا للعام الثالث على التوالي، بجانب إنهاء عقدة الدوري الإنجليزي الممتاز، وواقعيا يعد ضمن أقوى ثلاثة مرشحين بجانب ساديو ماني ورياض محرز، وأيضًا ليفربول بات قاب قوسين أو أدنى لتحقيق حلم اللقب المحلي، بعد اتساع الفارق مع أقرب منافسيه ليستر سيتي لـ13 نقطة ومباراة أقل، فهل سيحافظ على نفس المستوى للعام الثالث على التوالي؟ هذا ما سنعرفه في مثل هذا الموعد في 2020.


