في المرة الأخيرة التي فاز فيها مانشستر يونايتد بلقب الدوري الأوروبي في عام 2017، ضم الفريق المدجج بالنجوم جوهرتين من الشباب.
شارك ماركوس راشفورد كلاعب أساسي، بينما كان تيموثي فوسو مينساه على مقاعد البدلاء في الفوز على أياكس.
في هذه الأثناء، كان كاميرون بورثويك جاكسون زميل الثنائي في الفريق الأول لمانشستر يونايتد، وقد انضم عندما كان لويس فان خال مدرب الشياطين الحمر.
وبدلاً من التواجد في ستوكهولم، كان بورثويك جاكسون يشاهد الفريق، بعد أن عاد من فترة إعارة مع وولفرهامبتون.
لكن بالنظر إلى الوراء، يشعر المدافع البالغ من العمر 24 عامًا أنه كان بإمكانه، وربما كان ينبغي، أن يكون هناك.
قال لجول: "كان من الجيد التواجد مع اللاعبين الذين جئت معهم، كان من الجيد رؤيتهم يقومون بعمل جيد، ويفوزون بالألقاب".
"بالنسبة لي، بعد خروجي من أكثر من تجربة فاشلة، أدركت أنني بحاجة إلى إعادة العمل.
"عندما أنظر إلى الوراء، حتى لو بقيت حتى يناير، فقط لأكون قريبًا ... عندما ترحل على سبيل الإعارة، تصبح بعيدًا عن الأنظار، بعيدًا عن الذهن. لقد نُسيت".
انضم بورثويك جاكسون إلى مانشستر يونايتد في سن السادسة، وظهر لأول مرة في 7 نوفمبر 2015 ضد وست بروميتش، ولعب آخر 15 دقيقة من مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز.
تم تصعيده إلى الفريق الأول بعد كسر ساقي لوك شو وإصابة أنطونيو فالنسيا في القدم، حيث تكشف افتقار الشياطين الحمر إلى العمق في الظهير.
جاء ظهوره الثاني ضد فولفسبورج في دوري أبطال أوروبا، وخسر حينها اليونايتد 3-2، وعانى من الإقصاء من دور المجموعات.
يقول بورثويك جاكسون عن الظروف المحيطة بأول ظهور له: "لقد كانت قصيرة جدًا، لم أتدرب معهم مسبقًا. لقد أجريت جلسة مزدوجة يوم الجمعة مع جولات بعد ذلك لأنني كنت أخطط لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
"كنت في الحمامات وقال مدرب الفريق تحت 23 عامًا، وارن جويس ، "كام ، احصل على بدلتك الرياضية وعد إلى المنزل، ستجلس على مقاعد البدلاء غدًا ".
"لقد كان حلمًا أصبح حقيقة، لقد نشأت وأنا أشجع يونايتد، كان كل ما أردت القيام به."
Getty Images
شارك بورثويك جاكسون في 14 مباراة مع الفريق الأول في موسم 2015-2016، وفاز بجائزة أفضل لاعب في الموسم تحت 21 عامًا في اليونايتد بعد أن تواجد في قائمة جول لأفضل 50 لاعباً شاباً في العالم، متواجدًا في المركز 33 ومتقدمًا على أمثال عثمان ديمبيلي وستيفن بيرجوين.
قال جول في ذلك الوقت: "بالنظر إلى طوله وصغر سنه، فإن قدرة بورثويك جاكسون في الكرات الهوائية تجعل له حضورًا دفاعيًا مهيبًا. إنه أيضًا ناضج بالنسبة لمدافع مبتدئ ولديه سرعة كبيرة على مسافات قصيرة مما يتناقض مع حركته غير التقليدية.
"إن اسمه سيصبح أكبر مع استمرار نجمه في الصعود."
بعد أن ظهر لأول مرة تحت قيادة فان خال، كان بورثويك جاكسون مليء بالمديح للمدرب الهولندي الأسطوري وقال: "لقد كان رائعًا بالنسبة لي، وكان لديه ثقة، كما ترى في مباراتي الثانية - يجب الفوز بدوري أبطال أوروبا، كنت سأفوز. فقط لعبت 15 دقيقة من كرة القدم الاحترافية قبل ذلك ".
كما يصر على أن صعوده السريع واهتمامه المفاجئ وتدفق الجوائز لم يخطر بباله: "لقد كنت دائمًا لاعبًا مسترخيًا، يمكنك أن ترى ذلك من خلال أسلوبي في اللعب. لم أشعر بالتوتر، كنت ألعب مع لاعبين جيدين. من الصعب أن ترتكب أخطاء عندما تعمل مع لاعبي كرة قدم من الطراز العالمي.
"لقد جعلوني أشعر بالترحيب. كان حولي كريس سمولينج، وجيسي لينجارد، ومايكل كاريك، ودالي بليند - كانوا جميعًا جيدين معي ".
وقع النجم الصاعد مع كارينجتون عقدًا مدته أربع سنوات في ذلك الصيف. ولم يكن ليظهر مرة أخرى مع النادي.
تم استبدال فان خال بجوزيه مورينيو، والذي بدوره لم يمنح فرصة لبورثويك جاكسون.
"لا أعتقد أنه صنفني حقًا، لم أكن مجرد لاعب من نوعه. لقد أصبت أيضًا في ذلك الموسم التحضيري، لذلك لم يكن لدي الكثير من الوقت لإقناعه.
"لقد نقل الرسالة من خلال أشخاص آخرين، كان نيكي بات هو من أخبرني، وقال: "المدرب يريدك أن تخرج على سبيل الإعارة ". كان الذهاب إلى وولفرهامبتون خطوة كبيرة، نادٍ كبير في ذلك الوقت كان واعدًا ".
Getty Images
فيما يتعلق بتمديد العقد - تم التفاوض عليه مع فان خال، ولكن بحلول الوقت الذي وقع فيه، كان مورينيو هو المسؤول - يصر أنه لا يوجد ندم: "في ذلك الوقت كان هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. لقد تم تصنيفي في اليونايتد، كنت ذاهب إلى الموسم المقبل بهدف التنافس مع لوك شو ".
رحل بورثويك جاكسون على سبيل الإعارة عدة مرات، ولم ينجح أبدًا في الأندية التي لعب لها كمعار، أمثال وولفرهامبتون وليدز وترانمير.
كان وقته في مولينو عاصفًا بشكلٍ خاص، في الموسم الذي سبق وصول فوسون الدولي وكان وولفرهامبتون يتقدم نحو الدوري الإنجليزي وأوروبا، مر النادي بثلاثة مدربين وحصل على المركز الأول في البطولة. عانى بورثويك جاكسون من كثرة التغيير.
"المباراة الأولى التي لعبتها مع وولفرهامبتون، حصلت على أفضل لاعب في المباراة. وفي المباراة التالية، كنت في المدرجات. أجرى [مدرب وولفرهامبتون آنذاك والتر زينجا] تسعة تغييرات، وكان لديهم فريق كبير. كنت أفكر، ماذا يحدث هنا؟'
"زينجا لم يدم طويلاً، ثم المساعد الذي اختارني، خاض ثلاث مباريات. ثم جاء بول لامبرت.
"تم إقصائي في نهاية الموسم، كنت سأكون مع فريق تحت 18 سنة عند الإعداد لمباراة 11 في كل جانب، وكنت أتدرب مع حراس المرمى. لقد كان جنونيًا.
"كانت فترة صعبة، لقد جئت من مانشستر يونايتد، قدمت أداءً جيدًا، ولعبت في مباريات كبيرة. كان يشرك لاعبي الوسط في مركز الظهير الأيسر. لم يكن يثق بي.
"وعندما ذهبت إليه، أسأل ما الذي يجب أن أفعله لأتحسن، للانضمام إلى الفريق. قال "تحلى بالصبر، تدرب جيدًا". لم تكن هناك إجابة محددة ".
في ليدز يونايتد، في الأيام التي سبقت مارسيلو بيلسا، لم تكن الأمور أفضل: "لقد أحضرني المدرب وأرادني في الموسم السابق، ولم يكن للمدرب توماس كريستنسن رأي. إذا كان المدرب لا يريدك، فمعركتك خاسرة.
"التقيت رئيس مجلس الإدارة، كان مهتمًا حقًا وقال: "أنا سعيد لأنك هنا"، بدت وكأنها حركة مثالية، ليدز نادٍ كبير آخر. بدت أفضل خطوة في ذلك الوقت، لست نادمًا على ذلك ، كان من الممكن أن تسير الأمور بطريقة مختلفة".
Goal/Getty
لقد قُتل أي زخم تم بناؤه في اليونايتد، وبقي بورثويك جاكسون وحده لالتقاط نفسه، ولم يكن حتى في سن المراهقة.
"في الموسم الأول، كان وارين جويس فقط هو الذي يراقب علامات التطور. ثم غادر، لذلك حتى يناير لم أسمع من أي شخص في اليونايتد، لم أكن ألعب، وكنت أفكر فقط، أين أقدر؟ "
في النهاية تم فسخ عقد بورثويك جاكسون بعد 16 عامًا مع النادي الذي كان يشجعه عندما كان صبيًا.
نشر رسالة عاطفية على إنستجرام كتب فيها: "كوني طفلاً من مانشستر، كل ما أردت فعله هو اللعب مع اليونايتد. كان أول ظهور لي للنادي الذي نشأت وأنا أشجعه بمثابة حلم تحقق ويوم سيبقى في قلبي إلى الأبد ".
بعد مرور عام، يتأمل في الأمر بقوله: "كنت أعلم أن ذلك قادم. لقد تلقيت تلميحًا من الصيف مسبقًا، لذلك كان لدي عام للاستعداد، لم تكن صدمة ".
انضم إلى أولدهام أتلتيك في الدرجة الرابعة بعقد لمدة عام واحد، لكنه غادر منذ ذلك الحين وأصبح الآن لاعبًا مجانيًا في سن 24.
يتطلع بورثويك جاكسون وهو أب شاب إلى إظهار المزيد من المسؤولية كمحترف كبير - وبالتأكيد لم يتخل عن العودة إلى قمة كرة القدم الإنجليزية.
"منذ أن غادرت اليونايتد، عدت خطوة إلى الوراء لدفع نفسي للأمام. ذهبت إلى دوري الدرجة الثانية وفي ذهني الانضمام إلى دوري الدرجة الأولى ثم دوري البطولة الإنجليزية وما إلى ذلك.
"لم أعد شابًا، ربما لدي نافذة لمدة أربع سنوات. أنا حقًا بحاجة لعرض نفسي. عليك عمل أي شيء لتنجح.عليك أن تعمل لذلك.
"لقد مررت ببعض المواسم الصعبة، والتي طورت شخصيتي في معرفة ما يجب علي فعله للعودة إلى القمة. هذا الموسم ضخم، وآمل أن ألتحق بدوري الدرجة الأولى. وأحتاج إلى التألق فيه. أتمنى بعد ذلك أن يكون لدي اهتمام من الفرق الأعلى. خطوة واحدة في وقت واحد."
