2019-04-11 ChelseaGetty Images

لماذا يستطيع تشيلسي تكرار مأساة 2014 مع ليفربول؟

يترقب عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز، قمة الأحد التي ستجمع ليفربول بغريمه اللندني تشيلسي على ملعب "أنفيلد روود"، في قمة مواجهات الجولة الـ34 للدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لكلا الفريقين.

بالنسبة لصاحب الأرض، فلا يوجد أمامه سوى خيار الفوز، لتفادي ضياع حلم معانقة اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ تسعينات القرن الماضي، أيضا فريق البلوز، هو الآخر في أمس الحاجة للثلاث نقاط، لتأمين مكانه في المركز الثالث حتى إشعار آخر.


هل يفعلها تشيلسي؟


Jurgen Klopp Maurizio Sarri Chelsea LiverpoolGetty Images

تسيطر حالة من القلق وعدم التفاؤل على مشجعي ليفربول قبل صدام الأحد، لأسباب منطقية كثيرة، أبسطها على سبيل المثال، سجل أسود غرب لندن، الذي يتحدث عن نفسه في مبارياته التي يخوضها في الجزء الأحمر من مدينة نهر الميرسيسايد، يكفي أنه لم يتجرع طعم الهزيمة في قلعة "الأنفيلد روود" في آخر 6 زيارات في كل البطولات.


تشيلسي بالتخصص


Steven Gerrard Chelsea Liverpool 2014Getty

من ضمن الأرقام المحبطة لليفربول ومشجعيه، أنه منذ مباراة انزلاقة ستيفن جيرارد، التي تسببت في تغيير مسار اللقب من "الأنفيلد" إلى ملعب "الاتحاد"، لعب تشيلسي 4 مباريات في معقل الريدز على مستوى الدوري، حقق خلالها الانتصار في مباراة، وتعادل في 4، أضف إلى ذلك، آخر مواجهة جمعت الفريقين على نفس الملعب، انتهت بفوز تشيلسي بنتيجة 2-1 في الدور الثالث لكأس الرابطة الإنجليزية.


عقدة الطامحين


chelsea tottenham 2 may 2016Getty Images

دعك من شخصية تشيلسي التي تحدث عنها إدين هازارد في تصريحاته مع وسائل الإعلام صباح الجمعة، حول قدرة الفريق على تحقيق الفوز على أي فريق سواء على أرضه أو خارج القواعد، فالتجارب السابقة، تؤكد أن تشيلسي رسم أيضا لنفسه شخصية الفريق المُحدد لهوية بطل البريميرليج، فكما فعلها مع ليفربول في مباراة كابوس جيرارد، فعلها كذلك مع جاره توتنهام، عندما فرض عليه نتيجة التعادل بنتيجة 2-2، ليهدي ليستر سيتي لقب المعجزة.


إبداع هازارد


Eden Hazard Chelsea West HamGetty Images

يعيش هازارد لحظات استثنائية في مسيرته كلاعب، ويبدو أنه يقدم أفضل ما لديه، لإغراء رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز أكثر وأكثر، ليسرع في التعاقد معه في فصل الصيف، وما فعله في ديربي الاثنين الماضي ضد وست هام، بتسجيل هدفين، منهم واحد من اللوحات الفنية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، خير دليل على أنه سيكون مصدر خطورة لا تقل كثيرا عن خطورة مواجهة كريستيانو رونالدو أو ليو ميسي.

وكما قال كلوب في تصريحاته، يحتاج ليفربول 13 لاعبا، لتخصيص اثنين فقط لمراقبة هازارد وتخفيف حدة سمومه، وهذا إن دل على شيء، فالتأكيد على مصدر إزعاج لا يستهان به، وهي حقيقة لا تقبل الجدال، في ظل الحالة الفنية الرائعة التي يبدو عليها في الأسابيع القليلة الماضية، حيث يبصم على أفضل موسمه في مسيرته كلاعب كما نشاهد أدناه في إحصائية Opta، وإذ كرر لحظات إبداعه في قمة الأحد، فربما يكون سببا في خروج فريقه بنتيجة إيجابية على أقل تقدير.


الاستفاقة الأخيرة


2019-04-11 ChelseaGetty Images

بالإضافة لكل ما سبق، تظهر النتائج تحسن أوضاع ساري، مقارنة بالهزة العنيفة التي تعرض لها في بداية الموسم، حين تعرض لسلسلة هزائم من النوع الثقيل، وصلت لحد الانحناء أمام مانشستر سيتي بسداسية للتاريخ في الجولة الـ26، وقبلها بجولتين، سقط أمام بورنموث برباعية لن تمحى من الذاكرة بسهولة.

لكن مؤخرا، عادت الانتصارات والأداء المقنع، الذي رسمه لنفسه ساري في بدايته مع أصحاب "ستامفورد بريدج"، وذلك بإصرار على إستراتيجيته باللعب بنجولو كانتي كلاعب وسط يميل أكثر للناحية اليمنى، وأيضا بجونزالو هيجواين وهازارد وكل الرجال الذين يثق فيهم، وفي مقدمتهم جورجينيو، وقبل ذلك، بطريقته 4-3-3 وأسلوبه، الذي أصر عليه، رغم تعرضه لموجة انتقادات لا يتحملها بشر، للعدول عن بعض أفكاره.

وتقول لغة الأرقام، أنه بفضل سلسلة الانتصارات والنتائج الإيجابية الأخيرة، وكما أشرنا بفكر ساري وإستراتيجيته، عاد الفريق للمنافسة على مراكز الأبطال، بعد تقهقره في بعض الأوقات للمركز الخامس خلف العدوين توتنهام وآرسنال، لذا، دعونا نتفق أن كل المؤشرات تبين لنا أن مهمة ليفربول لن تكون مفروشة بالورود، لكنها ليست مستحيلة بطبيعة الحال، للتقدم خطوة جديدة نحو تحقيق حلم لقب البريميرليج للمرة الأولى بمسماه ونظامه الجديدين.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0