Ole Gunnar Solskjaer Manchester United 2019-20Getty Images

لماذا يحقق مانشستر يونايتد نتائج إيجابية أمام الكبار؟

تنفس مدرب مانشستر يونايتد أوليه جونار سولشار الصعداء، بتحسن النتائج قبل ذهاب اللاعبين الدوليين لعطلة الفيفا الحالية، بالتغلب على بارتيزان بلجراد الصربي بثلاثية نظيفة في دوري مجموعات اليوربا ليج، ثم برايتون بثلاثية مقابل هدف في الجولة الثانية عشر للبريميرليج، بعد الهزيمة الصادمة أمام بورنموث في الأسبوع الحادي عشر.

ورغم تخبط الفريق منذ تقاعد الأسطورة سير أليكس فيرجسون مع نهاية موسم 2012-2013، إلا أن الفريق نادرًا ما ينهار أمام منافسيه الكبار، بل العكس، في الغالب يحقق نتائج مقبولة وأحيانًا جيدة، بطريقة مشابهة لوضع ليفربول في سنوات الضياع قبل وصول الألماني يورجن كلوب، هو كذلك، كان يضرب ولا يبالي أمام الكبار محليًا وقاريًا.

بطبيعة الحال، الأمر يتعلق بشخصية النادي ومكانته، صحيح في كثير من الأحيان يفقد الفريق هويته وشخصيته أمام الفرق المتوسطة والتي تنافس من أجل البقاء بين الـ20 الكبار، لكن عندما يصطدم بأحد العمالقة، يظهر المعدن الحقيقي للنادي وشخصيته داخل الملعب، وأيضًا المنافس الكبير يتأثر بضغط ورهبة وهيبة اللعب أمام زعيم البلاد على المستوى المحلي.

ولعل عشاق ليفربول ما زالوا يتذكرون سنوات قهر الكبار والسقوط أمام الصغار، وهو ما تسبب في ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي لأكثر من عقدين بشكل حقيقي، قبل يكسر القيود مع رافا بينيتيز في موسم 2008-2009، الذي ظل ينافس فيه فيرجسون حتى الأمتار الأخيرة، لولا التعادل الخالد مع آرسنال بنتيجة 4-4، ثم موسم انزلاقة الزعيم ستيفن جيرارد أمام ديمبا با وآخر موسمين مع آينشتاين المدربين الألمان.

لوكاكو: العنصرية في إيطاليا؟ كنت أعرف أن هذا سيحدث

من الواضح أن مانشستر بعد شيخ المدربين يمر بنفس الأزمة، والدليل على ذلك الصورة التي يرسمها لنفسه كلما واجه تشيلسي أو ليفربول أو آرسنال وبدرجة أقل مانشستر سيتي لعلو كعب الفيلسوف بيب جوارديولا على جاره الشمالي، حتى توتنهام، عندما فاز بثلاثية الدور الأول في قلب "أولد ترافورد" في آخر أيام جوزيه مورينيو، جاء الرد في الدور الثاني بالفوز في قلب لندن، والفريق آنذاك كان يمر بفترة صعبة بعد استبدال سولشار بمورينيو في منتصف الموسم.

حتى في نفس الظروف الصعبة، كان اليونايتد سببًا مباشرًا في ضياع لقب البريميرليج على محمد صلاح ورفاقه، بفرض نتيجة التعادل السلبي عليهم في كلاسيكو الجولة الـ27 من الموسم الماضي، ليحتفظ في النهاية مانشستر سيتي باللقب بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، وأيضًا هذا الموسم، أثبت أن فوزه على تشيلسي برباعية كاسحة في افتتاح الدوري الإنجليزي الممتاز لم تكن ضربة حظ، بتكرار الفوز عليه في مباراة دور الـ16 لكأس كاراباو في عقر داره "ستامفورد بريدج".

ولم يكتف بقهر البلوز مرتين، بل فاز على الوصيف ليستر سيتي بهدف ماركوس راشفورد، ولو حالفه التوفيق لهزم آرسنال في قمة "أولد ترافورد" التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، ونفس الأمر في صدام ليفربول الذي انتهى بدون أهداف، وذلك في الوقت الذي كانت تميل فيه التوقعات تصب في مصلحة خصومه، نظرًا لتدهور وتذبذب النتائج مع سولشار.

وفي الغالب، لن تختفي هذه الظاهرة وستبقى مستمرة، حتى إذا لم يعود مانشستر يونايتد لسابق عهده، أو بالأحرى للوضع الذي كان عليه في حقبة فيرجسون، وهذا يرجع بدرجة كبيرة إلى عراقة وشخصية النادي، بجانب الجودة الجيدة في اللاعبين، الذين يفتقرون قطعة أو قطعتين ثابتتين ليحذو حذو ليفربول مع كلوب، وتبقى القطعة الأهم مهاجم رقم (9) لديه القدرة على التسجيل من أنصاف الفرص وبديل لبول بوجبا بجانب راشفورد ومارسيال ودانييل جيمس في الهجوم، والأهم أن الصفقات الجديدة ستأتي لتكمل ما تم تدشينه في بداية الموسم، بتدعيم الدفاع بالثنائي هاري ماجواير وآرون بيساكا، كأول خطوة على الطريق الصحيح لإعادة كبرياء الشياطين الحمر المفقود منذ سنوات.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0