Messi Barcelona Gavi Pedri Xavi Laporta GettyImage

لا تصدقوا مظلومية الجمهور .. برشلونة الفريق الأكثر حظًا في العالم!

ربما لأن البعض يفضل أن يعيش مظلومًا بدل ما أن يوضع في خانة الظالم، أو ربما لأن البعض لا يرى إلا ما يجعله محبطًا.

أو ربما لأنّ ما تكرر تقرر، أو لأنّ الميلودراما أفضل بكثير من العيش في سعادة أو ربما لأنّ الجمهور يفضل الانسياق وراء "الترند" بدلًا من التفكير والتأمل.

أو ربما يكون السبب هو الاستباق، فهناك سبب مقدم وهو "النحس" لكل ما يحدث وما قد يحدث، فإنّ لم يسقط الفريق نقول إنّه انتصر رغم الظروف وإن سقط فالنحس يا صديقي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

أعتقد أنك تعرف عما أتكلم، جمهور برشلونة الذي جعل من إصابات التوقف الدولي سببًا لإعادة نغمة النحس مرة أخرى، فصحيح خسر الفريق عددًا من اللاعبين مثل كوندي وأراوخو وفرينكي دي يونج وديباي وغيرهم لكن هذا ليس سببًا كافيًا لاعتبار الفريق هو الأكثر نحسًا في العالم.

بل ربما حتى نخرج بعد هذا المقال لنؤكد أنّ برشلونة هو الفريق الأكثر حظًا في كرة القدم.

ميسي لديكم لا نحس عليكم

Lionel Messi Real Madrid Barcelona LaLiga 23042017Getty

كيف يمكن لفريق امتلك لاعبًا مثل ليونيل ميسي لمدة 17 موسمًا أن يتحدث عن النحس؟

لا يمكن أبدًا إنكار حقيقة أنّ ميسي بين أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم - أو ربما هو الأفضل على الإطلاق – وأن يتعاقد معه الفريق بالمجان ويستمر معه طوال هذه الفترة لاعبًا دورًا رئيسيًا في حصد الكثير من الألقاب والبطولات، فهو أمر لا يصدق.

ميسي الذي حاولت عدة أندية منها مانشستر سيتي وتشيلسي وباريس سان جيرمان – الذي نجح في الأخير – وحتى ريال مدريد في التعاقد معه دون فائدة، لعب لبرشلونة منذ أن كان موهبة صاعدة حتى أصبح الأكثر مشاركة على الإطلاق مع الفريق ويمتلك من العمر 34 عامًا!

لا نحتاج للحديث كثيرًا عما قدّمه الهداف التاريخي لبرشلونة والهداف التاريخي للدوري الإسباني والأكثر تسجيلًا في دوري أبطال أوروبا بقميص فريق واحد والأكثر إحرازًا للأهداف في المطلق مع فريق واحد، ولكن يكفي أنّه ساهم في 10 ألقاب دوري و4 بطولات دوري أبطال أوروبا من أصل 5 في تاريخ النادي.

الحياة ما قبل ليو تختلف تمامًا عما بعده، فالبرغوث كان يجعل برشلونة دائمًا متفوقًا على منافسيه حتى وإن تراجع مستوى الفريق وخفت نجم البقية.

في الأصل كانت لا ماسيا

Barcelona Banner La Masia Youth Transfer Ban La Liga 04052014Getty Images

ومن ميسي ننطلق إلى لا ماسيا؛ أكاديمية الفريق التي صنعت أمجاده ووقفت بجواره حينما بدأ كل شيء في الانهيار.

منذ أن حوّل رينوس ميتشلز "البيت الريفي" إلى أكاديمية حقيقة على غرار أياكس الهولندي، ثم جاء يوهان كرويف ليعدل القوانين ويمنح الفرصة لأصحاب البنية الضعيفة وقصار القامة الانضمام للا ماسيا طالما يمتلكون الموهبة الكافية.

هذا التعديل سمح بأسماء مثل تشافي وإنييستا وكذلك ميسي وغيرهم من التواجد في لا ماسيا في المقام الأول، ومن هنا بدأت الانطلاقة الحقيقة لجيل سيطر على الأخضر واليابس بقيادة مدرب هو خريج لا ماسيا أيضًا بيب جوارديولا.

ورغم الفشل في الاستفادة من الأكاديمية لعدة سنوات، لكن جاءت الأزمة المالية لتجبر برشلونة لاستعادة بريق لا ماسيا، وشاهدنا بالفعل مواهب مثل جافي ونيكو وجارسيا وبالدي وفاتي وغيرهم في الطريق من ساعدوا الفريق مرارًا.

برشلونة أيضًا بدأ يعود لسابق عهده بمشروع واضح مع مدرب هو حصاد الأكاديمية ألا وهو تشافي هيرنانديز ورئيس نادٍ يكن كل تقدير ليوهان كرويف وما فعله في السابق.

إذًا الأكاديمية تساعد دائمًا على إنقاذ برشلونة، وهي ما خلقت له أجيال من المواهب مكنته من صناعة اسم عالمي جعل من فكرة الرافعات الاقتصادية وبيع أجزاء من أصول النادي حلًا للأزمة المالية.

فشاهدنا فرقًا مثل إنتر وميلان حينما تراجعا ماليًا، فشلا في جلب صفقات قادرة على الإنقاذ، لكن برشلونة استطاع العودة سريعًا وحل أزمته في أقرب وقت ممكن.

هذا برشلونة الذي يدعي البعض أنّه الأكثر نحسًا في العالم، قل لي بالله عليك من هو المحظوظ إذًا؟

إعلان