مصعب صلاح تابعوه على تويتر
ما إن انتهت مباراة ريال مدريد ضد بيتيس سارع لاعبو الميرنجي لانتقاد تقنية حكم الفيديو المساعد والحديث عن الظلم التحكيمي الواقع على فريقه.
قبل أسبوع من هذه المباراة تحصل لوكاس فاسكيز على بطاقة حمراء ولم يحتسب الحكم ضربي جزاء لريال مدريد ضد سوسيداد بحسب ما رآه الجمهور وحتى المدرب وباقي اللاعبين.
في نصف موسم بإسبانيا وبعد تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد VAR للمرة الأولى لا يزال هناك الكثير من الانتقادات والاتهامات. فهل اللاعبون محقون في ذلك؟
احصائيات وأرقام
Gettyمع مطلع الشهر الجاري، خرج فالسكو كاربيو، رئيس لجنة حكام الـ VAR في الدوري الإسباني، ليستعرض لنا ما تم تحقيقه في أول اختبار للتقنية في الليجا.
وبعد الحديث عن الإنجازات التاريخية والإشادة الدبلوماسية بطاقم التحكيم وخلافه سرد أبرز الأرقام خلال هذه الفترة.
تقنية الفيديو راجعت 30 هدفًا في أول 19 جولة بالليجا، 15 تم تأكيدهم و15 أُلغوا، كما أخرج الحكام 4 بطاقات حمراء للاعبين بعد العودة للتقنية.
بالنسبة لضربات الجزاء، فقد تمت مراجعة 397 حالة ومنح 56 ركلة جزاء اعتمادًا على التقنية مما يعني انخفاض معدل الأخطاء التحكيمية إلى 4.79% بفضل الـ VAR.
وعلى الرغم من حديثه عن هدف الوصول إلى 0% من الأخطاء، ولكن في رأيي هذه أحلام وردية ومهما حدث فلابد من ارتكاب الأخطاء.
دوري الـ VAR
Gettyدعونا في البداية نؤكد أنّ قرارت حكم الفيديو "استشارية" وليست ملزمة، وحتى كاربيو قال إن الحكم لو في حالة شك ومع ذلك لم يعد إلى التقنية فهذا أمر يعود إليه.
المتابع للدوري الإسباني يكتشف ارتكاب الحكام للعديد من الأخطاء خلال السنوات الأخيرة، كرة تتجاوز خط المرمى ولا تُحتسب هدفًا وضربة جزاء من خارج المنطقة وهدف من تسلل وهدف ملغي بداعي تسلل غير موجود والقائمة تطول.
لا نستطيع أيضًا أن نقول أنّ المتضرر من الأخطاء التحكيمية هو فريق بعينه، رغم أنّ جمهور كل نادي يرى أنّه المظلوم الأوحد في أي بطولة.
باستخدام التقنية أصبح من الصعب رؤية هذه الأخطاء ولكن هذا لا يعني انتهاء الأمر بصورة كلية، فمن الطبيعي أن يرفض بعض الحكام العودة للتقينة بسبب ثقة في النفس أو ربما يرفضون أصلا وجود الـ VAR.
استمرار أخطاء الحكام مع وجود التقنية لا يعني أنّ الـ VAR سيء ولكن أنّه لا يزال هناك عدد من الحكام الذين يرتكبون الأخطاء ولا يتعلمون.
بعد انتهاء دور المجموعات - هل نجحت تكنولوجيا الـ VAR في تقليل أخطاء الحكام؟
أخطاء الحكام

أخطاء الحكام يمكن تصنيفها إلى نوعين، الأول لا جدال فيه والثاني تقديري.
النوع الأول، على سبيل المثال، احتساب ركلة جزاء خارج المنطقة أو الكرة عبرت خط المرمى ولم تُحتسب هدفًا أو ضربة مرمى أو هدف من تسلل واضح.
أما النوع الثاني فهو الأكثر جدلية والذي يخضع لتقدير الحكم وهذا النوع لن تجد أبدًا إجابة كافية له.
هل المدافع "تعمد" لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء؟ هل هناك التحام "متعمد"؟ هل هذا التدخل يستوجب البطاقة الصفراء أو الحمراء؟ هل اللاعب لمس الكرة أولًا أم قدم المنافس أولًا؟
أسئلة كثيرة تخضع دائمًا لتقدير الحكم وما يراه أحدهم صحيحًا قد يختلف عليه آخر وربما أبرز مثال هو لمسة اليد في مباراة نيجيريا والأرجنتين في نهائيات كأس العالم الأخيرة والتي عاد الحكم التركي شاكير إلى الفيديو وشاهدها مرارًا قبل أن يرفض احتسابها.
الأخطاء التقديرية لن تتوقف، ولكن لو أنك مشجع فسوف ترى كل خطأ ضدك جريمة وكل خطأ ضد منافسك جزء من متعة كرة القدم.
