كانت ليلة الـ30 من يناير 2025 خاصة جدًا للإيطالي فيديريكو كييزا لاعب ليفربول، حيث لعب لأول مرة هذا الموسم مباراة كاملة، كانت أمام بي إس في آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا، وخرج بكم هائل من الإشادات من الإعلام والجمهور، لكن وآه من لكن!
ولكن نسف كييزا كل ذلك العمل بظهوره الباهت جدًا وأرقامه المخجلة خلال مواجهة اليوم أمام بليموث في الدور الرابع من كأس إنجلترا، والتي انتهت بكابوس مرعب لليفربول على جميع الأصعدة.
الريدز، متصدر الدوري الإنجليزي ومرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا، لم يستطع تخطي فريق يتذيل ترتيب دوري البطولة الإنجليزية (تشامبيونشيب) برصيد 25 نقطة فقط من 30 مباراة، فريق لم يُحقق سوى 5 انتصارات وخسر 15 مباراة!
المدرب آرني سلوت أبعد جل الأساسيين عن المباراة وشارك بالبدلاء وعلى رأسهم كييزا الذي كان مسؤولًا عن هدفي ليفربول أمام آيندهوفن، ولكنه وجميع اللاعبين خيبوا الآمال بأداء باهت جدًا، ليخسر الفريق بهدف نظيف.
الفتى الإيطالي الشقي، الذي يتمنى الجميع استعادته لمستواه بعد إصابته اللعينة بقطع في الرباط الصليبي، لم يُسدد أي كرة بين القائمين والعارضة، واكتفى بتسديدتين خارجهما، كما حقق نسبة متدنية جدًا في دقة التمرير، حيث وصلت إلى 65.5%، وقد مرر 53% فقط من تمريراته الـ15 بشكل سليم للثلث الأخير، الهجومي، من الملعب.
كييزا خسر الاستحواذ 29 مرة ولم ينجح سوى في 4 مواجهات فردية واحدة من إجمالي 17، ولم يُتمم مراوغاته الـ10 بنجاح سوى في مرة واحدة! أرقام مخجلة جدًا.
لاعب يوفنتوس السابق، الذي راهن عليه ليفربول وضمه في وقت لم يرغب به أحد، كان قد تقدم خطوة للأمام خلال مواجهة آيندهوفن ولكنه تراجع اليوم خطوات للخلف وخان ثقة الجميع به من جديد وجعل رصيده عند الجمهور يعود للصفر! وصراحة لا يمكن أن نجد أي عذر للاعب حتى لو كان مدربه حرمه من الزملاء القادرين على مساعدته، فالخصم متواضع الجودة جدًا والرغبة لدى اللاعب يجب أن تكون أكبر مما شاهدناه على أرض الملعب اليوم، فهي فرصه للتعبير عن نفسه وإظهار شغفه ونهمه للعودة.
كييزا فرط في تلك الفرصة الكبيرة وربما كانت الأخيرة! إذ أن الكابوس الذي عاشه ليفربول اليوم بخروجه من الدور الرابع لكأس إنجلترا لن ينتهي أثره سريعًا وقد يدفع المدرب الهولندي لليأس من كل المشاركين فيه.