كلوب صنع المشكلة ولكنه الحل.. حتى لا يقع ليفربول في خطأ تشيلسي!

خسر تشيلسي يوم أمس أمام دينامو زغرب بنتيجة 1-0، وفي صباح اليوم، أقيل المدرب توماس توخيل، والآن، يخسر ليفربول من نابولي بنتيجة 4-1، وعلى الرغم من ذلك، نعلم أن يورجن كلوب لن يغادر أنفيلد.

بل نعلم أن إدارة ليفربول، وعشاق الريدز، وعناصر الفريق، والطاقم الطبي والفني والإداري سيدعمون الرجل الألماني بكل قوة.

الأمور بين كلوب وتوخيل متشابهة للغاية من حيث كل شيء، إلا تعامل الإدارة والنادي مع الأزمات والمواقف الصعبة.

نعم، وضع يورجن نفسه في المأزق الحالي، نعم هو السبب الأول في خسارة ليفربول اليوم والبارحة وغدًا، لكن كل هذا لا ينفي أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وأي حديث عن رحيله هو هراء لا يمكن حتى مناقشته.

لماذا لا تتعلم من ليفربول يا بولي؟

ربما لو ظل رومان أبراموفيتش على رأس إدارة فريق تشيلسي لما غادر توماس توخيل منصبه الفني كما حدث اليوم، وذلك ليس لكون الروسي من محبيه، ولكن لأن رحيل الألماني كان ظالمًا.

تشيلسي عودنا على البحث عن الحلول السريعة، منذ البداية حتى الآن، الفريق يتعاقد مع مدرب كبير، وأسماء جيدة تناسب جودة النادي، ويتم العمل على تحقيق الألقاب في أقرب منافسة.

Getty/GOAL

أسلوب ناجح ولا يمكننا وصفه بالفشل، أمر مشابه لما يحدث في ريال مدريد، وإذا تحدثنا عن الملكي فحدث ولا حرج عن ألقاب النادي العاصمي التي جاءت من هذه الطريقة.

المشاريع القصيرة ليست سيئة، ولكنها ليست الأفضل، فهناك نموذج رائع للغاية قد حدث في ليفربول ونجح، مشروع كان كلمة السر في عودة الريدز من جديد إلى ساحة كبار القوم في أوروبا.

وبالعودة إلى تاريخ البلوز، سنجد أن ما حدث اليوم كان طبيعيًا، ولكن بالمقارنة مع ليفربول سنجده من الجنون.

توخيل حقق انطلاقة متواضعة في بطولة الدوري حيث حقق 10 نقاط من 6 مباريات، وخسر أول مواجهة له في دوري الأبطال بغرابة شديدة.

نفس الأمر تحقق مع كلوب الذي حصل على 9 نقاط من 6 مواجهات في الدوري، وخسر اليوم برباعية ضد نابولي.

التعود على الحلول السريعة في تشيلسي جعل من توخيل السبب الرئيسي في انخفاض مستوى الفريق، والبناء في ليفربول جعل من كلوب الخروج المضمون من الموقف الحالي.

التشابه بين الحالتين موجود، كما هو الاختلاف، الأمر اعتمد فقط على تعامل المنظومة.

درس الموسم الماضي

في الموسم الماضي ابتعد فريق ليفربول عن منافسة مانشستر سيتي عند منتصف بطولة الدوري بفارق 9 نقاط، ثم مع سلسلة انتصارات مدهشة عاد الريدز من جديد للمنافسة وخسر اللقب بفارق نقطة وحيدة.

سطور قليلة نلخص فيها الفكرة، ليفربول الآن يعاني وهذه حقيقة، ويبتعد عن المنافسة على لقب الدوري لعدة عوامل واضحة، وهذه حقيقة أيضًا.

Getty

لكن موسم الريدز لم ينته، نحن فقط في البداية، البداية الصعبة التي يحبذها يورجن كلوب لكي يستغلها في تجهيز عناصر الفريق نفسيًا ومن ثم العودة من جديد للمستوى المطلوب.

حدث ذلك في الموسم الماضي وعاد ليفربول في كل البطولات حتى أنه كان قد اقترب من الحصول على رباعية تاريخية.

الشاهد من هذه الفكرة أن يورجن كلوب هو المتسبب في كل شيء وهذه حقيقة، وأن ليفربول صدم الجميع بظهوره المتواضع وهذه حقيقة أخرى، لكن الألماني هو من بيده المفتاح أمام كل الأبواب المغلقة للخروج من تلك الأزمة.

يورجن كلوب.. أنت السبب!

نعم، نحن نعترف أن الألماني يستطيع تحقيق عودة ليفربول، بل أننا ندرك أنه هو الرجل المناسب لتلك العملية، لكن هذا لا ينفي أنه هو السبب في كل تلك المشاكل.

ليفربول تعاقد مع داروين نونيز بـ 75 مليون يورو بمنتهى السهولة في بداية سوق الانتقالات، أمر مدهش للغاية جعل عشاق الريدز يشعرون أن الفريق يسير على الخطوات الصحيحة لـ "تغيير جلد الفريق" لكن كلوب توقف عند هذه المرحلة.

الكل ينادي بخروج نابي كيتا وتشامبرلين وجيمس ميلنر وهندرسون عن الفريق وتعويضهم بأسماء يمكنها أن تلعب في ليفربول، لكن يورجن خرج ليتحدث عن روعة هذه العناصر.

Getty

الكل كان ينادي بضم جود بيلينجهام ويوري تيليمانس، لكن الألماني قال: هل رأيتم ما يقدمه تشامبرلين؟.. والحقيقة أننا لا نستطيع رؤية ذلك يا كلوب، لأنه لا يشارك من الأساس!

يورجن أنت السبب، وعليك معرفة ذلك، ولا تغضب على لاعبيك، خصوصًا عناصر خط الوسط، لأنهم لا يستطيعون فعل أكثر مما قدم، هذا هو مستواهم، ضعيف ومتواضع.

لكنك من وافقت على استمرارهم، أنت من رفضت تغيير جلد هذا الفريق، وبالتالي عليك تحمل العواقب.

نافس الآن بميلنر وهندرسون وأرتور الذي جلبته ونحن لا نعلم لماذا، ولا تغضب مما سوف تراه.

نعم أنت من بيدك حل الأزمة، لكنك من صنعتها.. غريبة منك يا كلوب!