صحيح أن منتخب ألبانيا دخل مجموعة الموت التي تضم بطلين سابقين (إيطاليا وإسبانيا) إضافة إلى ثالث كأس العالم منتخب كرواتيا، بينما يشارك الألبان للمرة الأولى في اليورو، إلا أن المنتخب الحديث يظهر مستوى مشرفًا بشكل واضح في مشاركته التاريخية.
تفاصيل بسيطة كانت تفوته في كل مباراة فقط، ففي مباراة إيطاليا أدرك التقدم مبكرًا قبل أن يعود الطليان ويسجلوا هدفين في الشوط الأول ويدركوا الفوز.
تكرر الأمر أمام كرواتيا، تقدم مبكر في النتيجة وأداء رائع في الشوط الأول وحفاظ على التقدم، ولكن في الشوط الثاني قالت الخبرة كلمتها.
إلا أن العدل الكروي ابتسم في الأخير لصاحب المجهود الأكبر، لتتحقق المفاجأة، ويسجل اللاعب الذي قاد الكروات للتقدم بهدف عكسي كلاوس ججاسولا، هدف التعادل القاتل للألبان.
لا تأمنوا كرواتيا.. ولا تظلموا ألبانيا!
المدرب سيلفينيو أيضًا حديث عهد بالبطولات الأوروبة الكبرى، لكنه يبرهن على جودته كمدرب وجودة كرته الهجومية حتى تحت أضيق الإمكانيات.
منتخب كرواتيا بدوره، ظهر ثقيلًا بطيئا كعادته في الأدوار الأولى من البطولات المجمعة، لا يمكن نسيان كأس العالم 2022 ومن قبلها 2018، في كل مرة كان الكل يراهن على بطء الكروات، كانوا يستغلون هذا بخبرة في الدور الثاني.
إلا أن الفريق ظهر بلا دوافع إطلاقًا أمام ألبانيا، ولولا قلة خبرة المنتخب حديث الظهور في البطولة لكان من الممكن أن تقال أمور أخرى وتنتهي المباراة بفوز الألبان في أكثر من مناسبة.
في الأخير، لا يمكن أن تأمن كرواتيا، مهما بدت سيئة في البداية يمكنها الذهاب بعيدًا، وفي نفس الوقت أصبح وصف ألبانيا بأنها "حصالة مجموعة الموت" أمرًا مستحيلًا حتى لو هزمت بشكل متوقع أمام إسبانيا، لأنها قدمت أداء مشرفًا وكرة قدم متطورة للغاية في البطولة.