في الأسابيع القليلة الماضية كان المغربي يوسف النصيري نجم الشباك الأول في الأندلس؛ فأهدافه الحاسمة لفريقه إشبيلية صعدت بفريقه إلى نصف نهائي البطولة المحببة إلى قلبهم، الدوري الأوروبي، أو حتى في الدوري الإسباني الساعين لتعديل مركزهم فيه.
توهج عقب العودة من المونديال التاريخي
كتب يوسف ورفاقه المغاربة التاريخ لقارة إفريقيا كلها التاريخ في مونديال قطر 2022، بعدما أصبحوا أول منتخب إفريقي يصل إلى نصف النهائي في تاريخ كأس العالم.
تأثير المونديال كان كبيرًا على النصيري الذي سجل أهدافه الثمانية في الدوري الإسباني، كلها بعد العودة من المونديال الذي سجل فيه هدفين حاسمين سواء في الفوز على كندا بدور المجموعات أو رأسية الفوز على البرتغال التي ارتقى 2.78م لتسجيلها لتكون هدف تأهل إفريقيا كلها إلى نصف النهائي.
أهداف النصيري السبعة عشر التي سجلها مع إشبيلية حتى الآن هذا الموسم سجل أغلبها عقب المونديال بما فيهم 4 أهداف في كأس ملك إسبانيا؛ هدفان فقط سجلهما قبل المونديال كانا في شباك بوروسيا دورتموند وكوبنهاجن في دور مجموعات دوري الأبطال.
Getty/Azzuuمواصلة التألق أوروبيًا وصمود بالليجا
آخر أسبوعين كان النصيري نجم الشباك في فريقه؛ صنع هدفًا في تعادلهم مع مانشستر يونايتد بأولد ترافورد في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي، وسجل هدفين في فوزهم 3-0 في الإياب ليصعد فريقه لمواجهة يوفنتوس في نصف نهائي الدوري الأوروبي التي توج بها إشبيلية 6 مرات من قبل وهو النادي الأكثر تتويجًا باللقب.
على مستوى الدوري لا يبدو حال إشبيلية أفضل؛ فالفريق في المركز 12 برصيد 38 نقطة مبتعدًا عن مراكز الهبوط بثماني نقاط فقط.
رغم المركز المُقلق لإشبيلية لكن يوسف ساهم في أبريل فقط في تأمين عدد من النقاط لفريقه بهدف في تعادلهم مع سيلتا فيجو 2-2 وهدف قاتل بعد نزوله بديلًا منح فريقه الفوز على فياريال وقبلها سجل في فوزهم على قادش بهدفين.
ابن أكاديمية محمد السادس حاضر دائمًا
تألق النصيري ليس صدفة فالمهاجم المغربي يحضر دائمًا في المناسبات الكبرى فقد كان سببًا في تأهل فريقه الأوروبي إلى دوري الأبطال –البطولة التي انتقل منها إشبيلية إلى الدوري الأوروبي بعد دور المجموعات هذا الموسم- بتسجيله هدف التعادل أمام أتلتيكو مدريد في الجولة قبل الأخيرة من الليجا الموسم الماضي.
في يناير 2020 انتقل النصيري من ليجانيس لإشبيلية مقابل 20 مليون يورو؛ قيمته السوقية تضاعفت الآن مع مستقبل كبير ينتظر صاحب الخمسة وعشرين سنة وابن أكاديمية محمد السادس التي انتقل منها في 2015 لشباب فريق مالاجا الإسباني ليعبر عن نفسه جيدًا في بلاد الإسبان؛ فهل يستمر هناك أم يتجه لوجهة جديدة؟