تتدفق القصص عن الأيقونة البرازيلية بيليه بعد وفاته عن عمر يناهز 82 عامًا بعد معركة طويلة مع سرطان القولون، ليس فقط لأن بيليه هو اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات واختير لاعب القرن العشرين من FIFA، بل لقد تجاوز هذه الأمور ليظهر قيمة تسويقية هائلة.
الخلاف بين شركتي "بوما" و"أديداس" الألمانيتين فيما يتعلق بأمور التسويق المتعلقة ببيليه تشير إلى مدى تأثير هذا النجم، يعود هذا إلى عام 1924 حين أسس الأخوان أدولف ورودولف داسلر شركة أحذية رياضية قبل أن يختلفا ويؤسسا شركتي "أديداس" و"بوما" المتنافستين بشدة، قبل أن يظهر بيليه ويصبح موضوع خلافهما الحاد على المستوى العملي.
في البداية كان الحصول على خدمات بيليه مكلفًا للغاية وتم توقيع "ميثاق بيليه" بين العلامتين التجاريتين وفيه تعهد كلاهما بعدم ملاحقة أشهر رياضي في العالم.
ومع ذلك، خرقت "بوما" هذا الاتفاق في عام 1970 في كأس العالم في المكسيك حين ذهبوا ودفعوا لبيليه رسومًا ضخمة قدرت بنحو 120 ألف دولار مقابل ارتداء حذائهم في ربع النهائي ضد بيرو.
في خطوة تسويقية عبقرية، طلبوا منه أن يطلب من الحكم بعض الوقت لربط الحذاء في دائرة منتصف الملعب قبل انطلاق المباراة، ثم اتفقوا مع المصور ليقوم بتكبير اللقطة، الأمر الذي حدث بالفعل ونتجت عنه مبيعات قياسية في هذا العام لذلك الحذاء الذي ارتداه بيليه من شركة بوما.