20220307 Champions League DrawGetty Images

قرعة دوري أبطال أوروبا | هل نصدق مؤامرة الكرات الساخنة والبارد؟

لا تخلو أي قرعة في دوري أبطال أوروبا من القيل والقال، المؤامرة في نظر الجميع حاضرة والكل ينتظر أن يحصل خصمه على فريق في المتناول ليبدأ في صياح المظلومية.

الأمور أحيانًا تكون نابعة من أحداث مريبة تدعوا للشك، وفي أحيانٍ أخرى يتم فقط التركيز على الأحداث لجعلها مريبة ثم الحديث عن الظلم وغيره، والحقيقة تظل غائبة.

الكرات الساخنة والباردة مرتبطة بالقرعة، ولكن ظهورها الأول للعلن وبداية المؤامرة لم يكن من الجماهير على الإطلاق، ولكن الجمهور استغل الأمر ليجد مبررًا وتفسيرًا لغرائب تحدث في القرعة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وفي يوم قرعة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، هل حقًا هناك كرات ساخنة وباردة؟

ما المقصود بالكرات الساخنة والباردة؟

SEPP BLATTER Cold and hot ballPressbox/Getty

الفكرة العامة هي أنّ البعض يعتقد بأن هناك فرقًا ما يتم تجميد أو تسخين بعض الكرات لفرق بعينها من أجل تحديد مسار البطولة، فهناك فرق تحصل على منافسين أقل قوة من غيرها.

لم تظهر الفكرة من الجمهور كما ذكرت في المقدمة، ولكن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هو ما ذكرها سابقًا حينما اتُهم بتعديل القرعة في بطولة كأس العالم لتجنب مواجهات كبرى، فعلى سبيل المثال في مونديال 1998 تم تعمد تجنب لقاء فرنسا مع البرازيل سوى في المباراة النهائية.

صحيح بلاتر أنكر الأمر ثم جاء ميشيل بلاتيني وأكده بعدها، لكنّه لم ينكر فحسب، بل قال إن الفكرة قد تحدث وحدثت بالفعل، ولكن في البطولات الأوروبية، موضحًا أنّ فريقًا إيطاليًا استفاد من توجه القرعة.

بالطبع لم يتم تأكيد أو نفي ما قاله بلاتر، لكنّها كانت فرصة جيدة للجمهور لكي يتغنى بنظرية المؤامرة، خاصة في مواسم مثل 2015-2016 حينما جاءت القرعة لريال مدريد لمواجهة الطرف الأقل في كل دور مثل روما وفولفسبورج ومانشستر سيتي، خاصة أنّ الملكي حقق اللقب في النهاية.

لكن هل هناك بالفعل كرات ساخنة وباردة؟ هل يتم توجيه القرعة؟

الصدفة لا تتكرر

فكرة توجيه القرعة ليست غريبة في كرة القدم، فكما ذكرت آنفًا اعترف بلاتيني أنّ قرعة مونديال 1998 كانت موجهة، بل وأكد أنّ دائمًا صاحب الأرض يستفيد من القرعة.

الأخطاء حتى حدثت في قرعة الموسم الحالي لثمن النهائي مما أجبر الاتحاد الأوروبي على إعادتها في واقعة فريدة من نوعها.

ولكن حتى الآن لم يثبت الأمر، حتى رغم غرابة ما حدث في قرعة 2020 التي أقيمت خلال جائحة كورونا.

هذه القرعة تحديدًا كانت مختلفة، فالاتحاد الأوروبي اضطر للقيام بها قبل خوض عدد من الفرق مباريات الإياب بسبب تأجل المباريات، ولكن القرعة أتت في مسار يسمح للفرق التي تأهلت بالفعل أن تواجه بعضها البعض بينما الفرق التي ستلعب الإياب ستواجه بعضها البعض.

ولذلك وقع برشلونة الذي كان لديه مباراة مع نابولي في مواجهة بايرن ميونخ الذي لعب الإياب أثناء الجائحة ضد تشيلسي، وكذلك مانشستر سيتي الذي أقصى ريال مدريد ليواجه ليون المنتصر على يوفنتوس.

بينما الفرق التي تأهلت بالفعل مثل أتلتيكو مدريد ولا يبزيج وأتالانتا وباريس سان جيرمان واجهت بعضها البعض، بل وحتى استمر المسار لنصف النهائي بنفس الطريقة.

ربما كان السبب هو تكافؤ الفرص، ولكن هذه الصدفة كانت غريبة وصعبة الاقناع.

هل هذه أزمة؟

البعض قد يعتبر الأمر أزمة كبيرة، لكن التاريخ يؤكد أنّه لا يوجد فريق بعينه استفاد من فكرة الكرات الساخنة والباردة – إن كانت حقيقية.

فمثلًا حينما قيل إن ريال مدريد استفاد في 2015-2016، شاهدنا الملكي يواجه قرعة صعبة في الموسمين التاليين، بل حتى في الموسم الماضي حينما لعب ضد أتالانتا، ثم ليفربول، ثم تشيلسي، وقبلها ودّع أمام مانشستر سيتي.

كما أنّ توجيه القرعة لا يضمن التأهل، فبطولة دوري أبطال أوروبا تعترف بالمفاجآت أكثر من أي شيء آخر، فشاهدنا برشلونة يخرج أمام روما، وريال مدريد من أياكس، ومانشستر سيتي من ليون، ويوفنتوس من بورتو وليون وأياكس وفياريال وغيرها من المفاجآت غير المحسوبة.

إذًا، حتى لو القرعة موجهة فهي لا تضمن أبدًا لفريق حصد اللقب على حساب فريق آخر، بل ربما يكون مواجهة فريق قوي أفضل من آخر أقل خطورة على الورق.

الأكيد أننا لا نعرف إن كان هناك قرعة موجهة أم لا، والأكيد أنّ تأثير هذا الأمر ليس كبيرًا كما يعتقد البعض.

اقرأ أيضًا:

برشلونة وفرانكفورت .. قرعة بطعم دوري الأبطال وفرصة لإنقاذ الموسم

قرعة دوري الأبطال .. حظ كلوب وفرصة للثأر ومواجهة الشيء وعكسه!

نتمنى عدم إعادتها وهازارد يضحك في ملعب خالي .. ردود أفعال قرعة ربع نهائي دوري الأبطال

إعلان