أغلق نادي برشلونة أبوابه أمام الجمهور والزوار للمرة الأولى منذ سنوات طويلة وذلك بعد تفشي فيروس كورونا وإصابته لأكثر من 50 ألف إسباني.
وتعد هذه المرة الرابعة التي يغلق فيها برشلونة ملعبه أمام الجمهور في التاريخ، إذ سبق وفعلها عام 1908 و1925 وأخيرًا أثناء الحرب الأهلية الإسبانية.
المرة الأولى كانت بعد 9 سنوات فقط من إنشاء النادي، وذلك بسبب خلافات بين الأعضاء المؤسسين وقرار البعض بالانسحاب، كما أنّ عدد من اللاعبين كبر في السن وفضّل اعتزال اللعبة.
وقتها كاد برشلونة أن يٌحل، لولا تدخل خوان جامبر، مؤسس النادي، ونصح عددًا من شركائه بالاستمرار في النادي مما أعاد فتح أسوار النادي مرة أخرى.
المرة الثانية كانت عام 1925 وذلك بسبب مباراة ودية بين برشلونة وأحد فرق الإقليم والتي شهدت حضور فرقة موسيقية من الجيش البريطاني.
الفرقة الموسيقية عزفت النشيد البريطاني ثم بعدها النشيد الإسباني وهو ما دفع جمهور البلوجرانا للغضب وإطلاق صافرات الاستهجان وذلك بسبب الخلاف مع النظام الحاكم للملكة وقتها.
وحينما بلغ الأمر للسلطات، تقرر غلق النادي 6 أشهر كاملة، ولكن الشركاء استمروا في العمل بالنادي ومساندته ماليًا حتى فُتحت أبوابه مرة أخرى.
وكان شرط الحكومة وقتها لإعادة فتح النادي تقديم خوان جامبر لاستقالته وهو ما تحقق.
المرة الثالثة والأخيرة كانت وقت الحرب الأهلية، وذلك بعد اغتيال رئيس النادي وقتها جوسيب سانيول وغياب أكثر من عضو وعامل في النادي عن التواجد للمشاركة في الحرب.
ورغم توقف المنافسات، لكن برشلونة نجح في إقامة مسعكر رياضي في صيف 1937 وذلك في المكسيك وهو ما جلب العديد من الأموال للنادي ساعدته خلال فترة الحرب.
وعاد النادي مجددًا لوضعه الطبيعي عقب انتهاء الحرب الأهلية في 1939.


