انتهى الحلم وانقضى المشوار الذي لم لنكن نحلم به في أجمل تخيلاتنا، عانق الأسود السماء فازوا أكثر ما خسروا وها هي اللقطة الأخيرة والمشهد الختامي لوليد الركراكي.
يقف ويجمع أبطاله عقب النكسة الأولى ويخطب فيهم خطبة الوداع التي لم يكن لها مثيل.
وجه عبارات وكلمات لكل لاعب لكل بطل من أبطاله نادى على أشرف حكيمي وأخبره بما يُريد الملايين قوله.
نظر في عيني حكيم زياش وطالبه بشيء واحد فقط ألا تبكي يا صغيري، وكعادته بعد كل مباراة هذه المرة لم يوفق فريقه ولم يربح اللقاء ولكنه كسب احترام وتعاطف العالم.
الآن وبكل وضوح وضع وليد الركراكي الكرة المغربية لأول مرة على خارطة العالم، فرض نفسه وفريقه على الكبار، هزم إسبانيا والبرتغال وبلجيكا وقارع كرواتيا ولعب بقلوب الفرنسيين.
أنتم في نظرنا كنتم أبطالاً للعالم رغم عدم الحصول على اللقب، لأنكم فزتم بقلوبنا وقلوب الملايين من الشعوب العربية والإفريقية.
والآن سوف نعود لنعرض عليكم بالصوت والصورة كلمة وليد الركراكي عقب المباراة والتي قال فيها بصوت الواثق الفخور..
يا رجال، لا تبكوا، لا تبكوا، هذا طلبي منكم، والله إنكم لعبتم مباراة كبيرة، لقد فعلتم أكثر من أقصى ما يمكن إعطاءه، بعضكم كان مصابًا ولم يفكر حتى مرتين في المشاركة.
أنتم رجال وأنا فخور بكوني مدربكم يا رجال.
ستفوزون بالمباراة المقبلة وتكونون على المنصة، اتفقنا؟ برافو يا رجال المغرب.