يبدو أن ما قدمه ليونيل ميسي في برشلونة على مدار 15 عامًا سيبقى ممتدًا حتى بعد رحيله إلى باريس سان جيرمان، وإن غاب ليو جسدًا، فاسمه سيظل حاضرَا في كامب نو للأبد.
تجسّد ذلك أثناء خوض برشلونة للمباراة الأولى له بعد رحيل ليونيل ميسي، في افتتاح منافسات الدوري الإسباني أمام ريال سوسييداد، بأول لقاء بحضور جماهيري على ملعب كامب نو منذ الجائحة.
الحضور الجماهيري الأول منذ الجائحة جاء في اللقاء الأول بعد رحيل ميسي عن برشلونة، لذلك كان هناك حدث خاص في المدرجات من جماهير عاشت مع ليو الكثير من الذكريات.
وبمجرد أن جاءت الدقيقة 10، بدأت التصفيقات في مدرجات كامب نو بين جماهير برشلونة، ومعها هتافات (ميسي، ميسي، ميسي) في تحية للنجم الأرجنتيني حتى وإن لم يعد لاعبًا في صفوف النادي الكتالوني.
ويبدو أن ذلك الطقس سيستمر مدى الحياة بين جماهير برشلونة لتخليد ذكرى الهداف التاريخي للنادي الكتالوني حتى وإن لم يصبح لاعبًا لهم في الوقت الحالي، ولكنه مر من هنا، ولم يكن مروره عاديًا.
ويسعى العملاق الكتالوني لبداية معنوية جيدة بعد أن رحل عن الفريق الأسطورة الحية ليونيل ميسي، من أجل أن يطمئن جمهوره أن الفريق لازال بإمكانه المنافسة على الألقاب بدونه، في بداية حقبة جديدة للفريق.
الجدير بالذكر أن ليونيل ميسي لم يكن يريد الرحيل عن برشلونة هذا الصيف وكان مستعدًا لتخفيض راتبه بنسبة 50% من أجل البقاء، ولكن الأزمة المالية وسقف الرواتب وقفا حائلًا بينه وبين نادي حياته كما وصفه بنفسه.
