أعلن الاتحاد الموريتاني لكرة القدم انسحابه من دورة اتحاد غرب إفريقيا تحت 15 عامًا، بسبب اتهامات بالتلاعب بأعمار لاعبي المنافسين.
أتى هذا عقب هزيمة المنتخب الموريتاني من نظيره السيراليوني بستة أهداف دون رد، في مباراة وضح فيها الفارق الجسماني والعمري بشكل جلي بين لاعبي المنتخبين.
لا يمكن تكذيب الصور، كل شيء يوضح أن لاعبي سيراليون تم التلاعب في اعمارهم من أجل خوض تلك البطولة، الأجسام الفارعة والعضلات المفتولة مكتملة النمو لا يمكن أن تشي بلاعبين تقل أعمارهم عن حدود الـ 20 عامًا.
وأتى بيان الاتحاد الموريتاني لكرة القدم كالتالي: "حرصًا منا في الاتحادية الموريتانية لكرة القدم على المساهمة في تطوير اتحاد منطقتنا في دول غرب أفريقيا المنطقة (أ)، فقد سعينا دائماً إلى المشاركة في مسابقات هذا الاتحاد وأنشطته المختلفة".
وتابع: "غير أنه بالنسبة لبطولة تحت 15 عاماً الحالية؛ التي انطلقت اليوم في منروفيا بلبيريا فقد تم إبلاغنا من طرف العديد من المراقبين الموجودين في عين المكان وفي أماكن أخرى، أن المعطيات المتوفرة لديهم تؤكد أن أعمار لاعبي بعض الفرق المشاركة على الميدان بعيدة جداً عن الأعمار القانونية المطلوبة للمشاركة في هذه البطولة".
وأردف البيان: "فقد قررت اللجنة التنفيذية للاتحادية الانسحاب من بطولة اتحاد دول غرب أفريقيا "المنطقة أ" لفئة أقل من 15 عاماً، المقامة حالياً في ليبيريا".
وأكد الاتحاد الموريتاني على "أن هذا القرار لن يؤثر بحال من الأحوال على تشبثنا بعضوية هذا الاتحاد، والتزاماتنا اتجاهه بما في ذلك المشاركة الدائمة في بطولاته ومسابقاته، آملين من الجميع تفهم هذا القرار".
وتعد مشكلة التسنين أو تزوير أعمار اللاعبين متكررة في القارة الإفريقية في ظل رغبة أولياء الأمور والاتحادات المحلية واللاعبين في كثير من الأحيان في اللحاق بتصنيفات عمرية في الوقت الذي تكون أعمارهم قد تخطت تلك الفئات بكثير.
يلجأ المتلاعبون في هذا الوقت إلى قيد هؤلاء اللاعبين ولو في بطولة رسمية وحيدة معترف بها، وبالتالي سيكون كل ما يلي ذلك من توابع قانونيًا حال المشاركة والإدراج في السجلات القارية أو الدولية، وتكون مسألة البنيان الجسدي أمرًا ثانويًا فيما بعد.
وغالبًا ما تكون تلك الأنواع من التلاعب مقترنة بأعمال رشاوى للمختصين في اللجان المنوط بها تحديد أعمار اللاعبين.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)