حقق باريس سان جيرمان الفوز على نظيره نانت بأربعة أهداف نظيفين في المباراة التي جمعت بينهما في نهائي كأس السوبر الفرنسي.
الفوز تحقق بأقدام الثنائي ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا، حيث افتتح الأرجنتيني التسجيل في الدقيقة الـ 22 بينما سجل نيمار هدف مضاعفة النتيجة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ثم أضاف راموس ونيمار الهدفين الثالث والرابع.
لكن لأن الفوز هو أمر اعتيادي لباريس سان جيرمان، ولأن النادي لا يبحث فقط عن التتويج المحلي، ويتمنى لقبًا أوروبيًا، دعونا نغوص في بعض التفاصيل واللقطات من تلك المبااة التي قد تكون مؤثرة على المستقبل.
3-4-3
بداية من أول مباراة للمدير الفني الجديد قرر كريستوف جالتييه المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان فرض أسلوب وطريقة جديدة، ودفع بثلاثي في قلب الدفاع.




كل هذا بالرغم من أن الرجل لعب بتلك الطريقة لعدد محدود للغاية من المباريات، سواء مع سانت إيتيان أو في صفوف ليل، ولم يجرب تلك الطريقة قط في نيس طوال 43 مباراة.
بالرغم من هذا نجح باريس سان جيرمان في فرض أسلوبه وسيطر على المباراة وحقق فوزًا مريحًا بأربعة أهداف مقابل لا شيء، وذلك يقول الكثير عن المدير الفني الجديد.
الرجل ربما يعتبره البعض يخاطر بطريقة لعب جديدة عليه وعلى الفريق، لكنه في الواقع أثبت أنه يملك مرونة واضحة من خلال طريقة اللعب هذه.
عودة راموس
وجود سيرجيو راموس في التشكيل الأساسي للفريق يعني الكثير بالنسبة للنجم الإسباني الذي غاب عن معظم لقاءات الموسم الماضي.
راموس قدم مستويات طيبة على المستوى الدفاعي على الرغم من أن نانت لم يختبر دفاعات باريس سان جيرمان بشكل جدي.
وفي الوقت نفسه عاد لممارسة هوايته المفضلة وسجل هدفًا ثالثًا في بداية الشوط الثاني حسم به النتيجة وقتل أي عودة ممكنة لنانت.
مركز حكيمي
Goal/Gettyمن مميزات اللعب بثلاثي في خط الدفاع هو منح أشرف حكيمي بعض الأريحية في الصعود للأمام والهجوم، وهو الأمر الذي لم يحدث في وجود الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفني السابق.
صحيح أن حكيمي لم يقدم أفضل مباريات وكان هناك بعض الهجوم من الجماهير عليه، لكن لو استمرت خيارات المدير الفني بنفس طريقة اللعب سرعان ما سنرى حكيمي إنتر وبوروسيا دورتموند.
النجم المغربي الذي كان ثاني أكثر اللاعبين تأثيرًا في فوز إنتر بالدوري الإيطالي سيكون بالتأكيد ضمن الأكثر تأثيرًا في باريس وسترتفع أرقامه بشكل واضح مع جالتييه.
ولو لم يفعل ذلك فيتوجب عليه وبشكل فوري عقب نهاية الموسم الجديد أن يعيد تقييم بعض الأمور معه نفسه، وربما يعيد النظر في عملية العودة إلى إيطاليا أو ألمانيا أو البحث عن تحديات جديدة.
غياب مبابي
لا يبدو أن باريس سان جيرمان كان يفتقد لوجود لاعب مثل كيليان مبابي في لقاء اليوم عقب كل ذلك الأداء الطيب الذي قدمه كافة نجوم الفريق بأقل مجهود.
على الرغم من أن الموسم لا يزال في بدايته إلا أن نجوم باريس سان جيرمان كشروا عن أنيابهم ولقنوا نانت درسًا في كرة القدم.
لو لم يكن باريس سان جيرمان قد جدد عقد مبابي في نهاية الموسم الماضي لم يكن الفريق سيفتقد النجم الفرنسي كثيرًا، على الأقل في مباراة السوبر.
في النهاية لا نحاول التقليل من مبابي بأي شكل من الأشكل، لكن ما قدمه نجوم باريس سان جيرمان من مستويات في غيابه أمر يستحق الثناء.
بيت القصيد
ربما يكون باريس سان جيرمان قد حقق الفوز بسهولة وبأقل مجهود، لكن ذلك لا يجعلنا نغفل أن تلك مجرد بداية للموسم ولا تعني الكثير.
لا ريال مدريد ولا بايرن ميونخ ولا مانشستر سيتي سيكونون في نفس سهولة نانت بالأدوار المتقدمة من دوري أبطال أوروبا في شهري أبريل ومايو القادمين.
لا يزال أمام الفريق الكثير من العمل والتطور لو أراد أن يحقق اللقب الأوروبي في الموسم الجديد، لكن دعونا نقف عند الليلة ونشيد بالشكل الذي قدمه باريس، وبعودة سيرجيو راموس وشجاعة كريستوفر جالتييه في تغيير الخطة، ونهمس في أذن حكيمي ونقول إن الطريقة الجديدة في اللعب لن تترك أي مبرارات لأي تراجع في المستوى مستقبلًا.
