Ansu Fati Barcelona 2019-20Getty Images

ما بين ميسي وبويان .. فاتي على صفيح ساخن في برشلونة

اعتاد برشلونة في السنوات الأخيرة على الاعتماد على خريجي قطاع "لاماسيا" الشهير الخاص به، وإذا كان ميسي، تشافي، بيكيه، إنييستا، وبوسكيتيتس صنعوا الربيع ويمثلون الأمثلة الأنجح، ولكن كان هناك من لم يحالفه الحظ أمثال بويان، تييس، كارلس بيريز، وآخرين.

الموسم الحالي يشهد بزوغ نجم موهبة جديدة هو أنسو فاتي، صاحب السبعة عشر عاماً بدأ الموسم بقوة، وأصبح عنصراً أساسياً في البلوجرانا محلياً وأوروبياً، بل وأصبح أصغر من يسجل في تاريخ دوري الأبطال بعد هدفه في مرمى إنتر، ولكن، أي اتجاه سيسلك فاتي؟

كل المواهب المذكورة من نتاج قطاع "لاماسيا"، الفاشل والناجح منها، بدأ بقوة ولفت الأنظار، ولكن عدة عوامل تحكمت في تحديد المسار من التحول لأحد نجوم برشلونة، أو الفشل والاختفاء السريع من على الساحة، وهي المرحلة التي يدخلها فاتي في الوقت الراهن.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

فاتي دخل سريعاً في أجواء الفريق الكتالوني، وأثبت نفسه في مركز الجناح، ولكن رغم فنياته الواعدة، فقد يكون ضحية ما يدور حالياً في صفوف برشلونة من تخبط إداري وفني أثر على أعتى نجوم الفريق، فما بالك بمن يخطو خطواته الأولى بعد.

Ansu Fati Barcelona 2019-20Getty

مع فالفيردي بدأ فاتي أساسياً، وتنقل بين الجناح الأيمن والأيسر، ولكن دون أسباب واضحة أخرجه المدير الفني من حساباته، وعاد لمقاعد البدلاء، ليتم إقالة المدرب ويأتي سيتين، ومرة أخرى عاد فاتي للعب بشكل أساسي، ولكن مع عدم ثبات المدرب الجديد على رسم تكتيكي، تغير مركز اللاعب الشاب ما بين المباراة والأخرى.

بدأ سيتين في اللقاءات الأولى بخطة 3-4-3، وبها استخدم فاتي على الجانب الأيمن، ولكن اللاعب لم يكن فعالاً بذلك الرسم التكتيكي، ولكن مع التحول للعب بخطة 4-3-3 وعودته لليسار، عاد اللاعب لإظهار مستوى فني مميز، وسجل ثنائية الانتصار على ليفانتي بآخر جولات الليجا.

كل من نجح من نجوم "لاماسيا" عرف لنفسه مبكراً مركزاً ثابتاً، وكان برشلونة يمر بأفضل فترات نجاحه، ولكن ذلك لا يعني أن من فشلوا كان السبب هو عدم استقرار برشلونة أو العكس، فهناك بويان الذي لم يتحمل الضغوط ولم يستفد من وجوده في جيل تاريخي، على عكس ميسي مثلاً الذي نجح في تثبيت نفسه في أصعب الظروف التي مر بها الفريق، والتغيير من رييكارد إلى جوارديولا، وتحول للنجم الأول خلالها.

Lionel Messi Bojan Krkic BarcelonaGetty

أن تنجح في برشلونة وأنت في انطلاقة مشوارك ليس بالأمر الهين، نحن نتحدث عن فريق عدم تحقيقه للثلاثية يعد فشلاً وأقال مدربه وهو على قمة الترتيب بالدوري، فما بالك بشاب في السابعة العشر الجميع ينظر له على أنه خليفة ميسي ومنقذ الفريق، مهما كانت قوة شخصيتك ومهاراتك، الضغوط قد تكون أقوى.

برشلونة عليه أن يجد الاستقرار آجلاً أم عاجلاً للمصلحة العامة والخاصة، وإذا أراد أن تتحول اسماء مثل أنسو فاتي وريكي بويج إلى ميسي وإنييستا جُدد في تشكيلته، ولكن استمرار التخبط، وخروج الخلافات إلى العلن بين اللاعبين والإدارة لن تساعد المواهب الشابة للاستمرار في التألق، وقد كون ضحية الفوضى التي يعيشها النادي الكتالوني.

إعلان