Abdul Fatawu Issahaku NXGN GFXGoal

عبدول فاتاو إسحاقو: موهبة غانا الذي ارتبط بالانضمام إلى ليفربول

عندما قررت غانا، إرسال فريق الرديف للعب في أوزبكستان، في شهر مارس، أثار دهشة البعض لوجود فيروس كورونا، ولكن تلك المباراة أثبتت أنها جديرة بالاهتمام ونقطة انطلاق لواحد من أفضل المواهب الشاب في قارة إفريقيا، وهو عبد الفتاح فاتاو إسحاقو، والمعروف باسم "عبدول إسحاقو"

ومن المؤكد أن الشاب إسحاقو، كان ظهوره الأول مع النجوم السوداء، حتى لو مع فريق الرديف، كان خير دليل على الموهبة التي يتمتع بها الشاب، خاصة مع أدائه المثالي في المباراة.

وفي الدقيقة 71 أعلن عبد الفتاح إسحاقو عن نفسه، بهدف مميز من ركلة حرة مباشرة من مسافة 35 ياردة، وبوجه القدم اليسرى الخارجية للاعب وضعها بقوة في الشباك، وخدع الحارس الأوزبكي وسط ذهول الجميع.

ولكن لم يتابع ويعشق الكرة الإفريقية، لن يجد هذا الأمر غريبًا على الموهبة الشابة، والتي حصل على جائزة أفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عامًا عندما كان عمره 16 عامًا فقط، ليتوقع له الكثير من النجاح ومسيرة مميزة.

تياجو توماس: موهبة سبورتينج صاحب الـ 60 مليون يورو على رادار آرسنال

ولم يظهر من سبقه من النجوم الإفريقية الشابة، الموهبة التي يمتلكها إسحاقو في المراوغة، إذ بلغ متوسط مراوغاته 10 مراوغات في كل مباراة، بالإضافة إلى تميزه في التسديد من بعيد وهذا ما ظهر في هدفه في شباك أوزبكستان ومن قبله في كأس الأمم عندما سجل من منتصف الملعب تقريبًا في شباك تنزانيا.

وقال عنه مدربه محمد جارجو في تصريحات خاصة لموقع جول: "أداؤه يسحر كل من يراه، لقد مرت فترة طويلة منذ أن رأيت ناشئًا بتلك الموهبة، كان رائعًا معنا في كل المباريات التي لعبها، ومباريات المنتخب الوطني أيضًا".

وواصل: "هدفه في شباك أوزبكستان كان مميزًا واستثنائيًا، الجميع يتوقع أن يسجل لاعبًا مثله تلك الأهداف الفريدة".

ويلعب عبد الفتاح إسحاقو مع فريق ستيدفاست منذ عام 2019، عندما كان يلعب في بطولة للناشئين تحت 13 عامًا في أكاديمية تامالي في المنطقة الشمالية، في ذلك الوقت كان المهاجم الشاب متفوقًا على جميع زملائه ومتصدر قائمة الهدافين برصيد 13 هدفًا.

والآن وبعد بلوغه عامه السابع عشر، لم يصل إسحاقو إلى مركز النهائي في الملعب، إذ سبق له وأن لعب في مركز رقم 10، ومركز رقم 8 ولكنه تألق وظهر بأفضل مستوى له عندما كان يلعب في مركز الجناح الأيمن، إذ يعتمد على مهارته ويراوغ المدافعين ويتوغل إلى منطقة الجزاء، ويصوب ويطلق تسديدة صاروخية باتجاه الشباك.

ولكن أهم ما يحتاج عبدول أن يحسنه ويطور فيه أسلوب لعبه، هو واجباته الدفاعية، ويقول عن هذا الأمر مدربه جاراجو: "هو لايزال صغيرًا ويحتاج إلى أن يتعامل مع الكرة ببساطة في الكثير من المواقف، ومن وجهة نظري الفنية هو يفرط في التفاصيل في الكثير من الأوقات ولكن عندما يكبر وينضج ستتغير الأمور".

وأضاف: "مازلنا نحاول أن نجعله يتعلم احترام المنافسين، لتجنب الكثير من الإصابات والكثير من الأمور نعلمها له، ولكن بكل تأكيد سيصبح عبدول نجمًا كبيرًا".

Abdul Fatawu Issahaku Ghana 2021Alain Guy Suffo/BackpagePix

وبعد وصوله إلى فريق ستيدفاست، لم يهدر إسحاقو الكثير من الوقت، وأصبح هداف المنطقة الأولى في دوري الدرجة الأولى الغاني لعام 2020، قبل أن ينهي فيروس كورونا الموسم مبكرًا، ولكن إيقاف النشاط لم يؤخر تطوره وتقدمه، ومع استئناف النشاط قدم اللاعب الشاب في الموسم الحالي 11 هدفًا وستة تمريرات حاسمة في أول 11 مباراة له بالموسم.

وقال موسى عبد الرحيم، المتحدث الإعلامي باسم فريق ستيدفاست، في تصريحات صحفية عن اللاعب: "على الرغم من أنه أحد أصغر اللاعبين الفريق، إلا أن جميع اللاعبين الكبار يحترمونه في الملعب ويبحثون عنه، بسبب مساهمته في المباريات وأسلوب لعبه، حصل على احترام الجميع".

ومنذ كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عامًا، ظهر اسم إسحاقو بشكل كبير في سوق الانتقالات الأوروبي، إذ ترغب العديد من الأندية في الحصول على خدماته مثل ليفربول، وأياكس، وريد بول سالزبورج وباير ليفركوزن، ولكن الفريق الإنجليزي سيكون وجهة اللاعب المقبلة.

وفي نهاية حديث جاراجو مع موقع جول، بشأن عبد الفتاح إسحاقو، قال عنه: "إذا نظرت إليه وما يقدمه، سترى أن حدود هذا اللاعب هي السماء، لقد دائمًا لاعبًا رائعًا، ويعطي فريقه أكثر من 100% من مجهوده، ويقدم كل ما في وسعه على أرض الملعب".

وأتم تصريحاته: "بكل تأكيد، سيكون هو عبيدي بيليه الجديد، بالنسبة لغانا".

إعلان