يواجه ريال مدريد نظيره ريال سوسيداد مساء الغد في مباراة الدور ربع النهائي لكأس ملك إسبانيا، تلك المسابقة التي يسير فيها الفريق الملكي بخطوات ثابتة هذا الموسم حتى الآن.
وعلى الرغم من رغبة الفريقين في تحقيق الفوز لأهداف مختلفة، إلا أن ذلك الأمر لا يعد وحده السبب وراء قوة المباراة وجعلها مثيرة للاهتمام.
النقطة الرئيسية هنا تعود إلى موسم 1992/1993 والذي شهد آخر مواجهة بين الفريقين في مسابقة كأس ملك إسبانيا، ورغم أنهما تواجها كثيرًا بعدها إلا أنهما لم يلتقيا في الكأس.
هذه المواجهة لم تكن خاصة من نوعها فقط لأنها كانت الأخيرة بينهما في كأس الملك، وأنهما سيلتقيان في البطولة ذاتها بعد مرور 27 عامًا، بل أن الأمور بها سيناريو درامي آخر.
في 1993، اصطدم ريال سوسيداد بريال مدريد في ربع نهائي كأس الملك، في مباراة مالت فيها الكفة نظريًا لصالح الفريق الملكي، وهو شيء طبيعي.




مباراة الذهاب لُعبت على ملعب سانتياجو بيرنابيو، وانتهت بشكل متوقع ومنطقي بفوز ريال مدريد، ولكن فوزه جاء كاسحًا وساحقًا بأربعة أهداف للا شيء، ليضع قدمًا ونصف في الدور نصف النهائي.
في مباراة الإياب جاءت المفاجأة، حيث اقترب ريال سوسيداد من معجزة حقيقية لولا أنها توقفت عند اللمسة الأخيرة، وذلك حين فاز سوسيداد برباعية كتلك التي تلقاها ذهابًا، ولكن الفارق كان في تلقيه هدفًا على أرضه عكس ريال مدريد، ليفوز بـ 4 أهداف لهدف ويغادر مرفوع الرأس.
بعد 28 عامًا تتجدد المواجهة في الدور ذاته، ريال مدريد يعيش حالة جيدة بتصدره الدوري الإسباني وتقديمه لأداء جيد في الفترة الأخيرة، بينما يحاول سوسيداد أن ينتفض في بطولة ما زال بإمكانه المنافسة عليها.
سوق الانتقالات: تعرف على الصفقات الرسمية وأخبار ريال مدريد في ميركاتو الشتاء 2020
في النهاية هذا ليس توقعًا وليس ربطًا للخيوط من أجل بناء استنتاجات على الماضي، هو مجرد ذكر لمفارقات اعتادت أن تجعل كرة القدم أكثر جمالًا.
