Achraf Hakimi - Inter Milan 2020/21Getty Images

صيام تهديفي وتمريرات حاسمة شحيحة .. ماذا حدث لأشرف حكيمي؟

في لقاء إنتر وكالياري الأحد الماضي كانت الأمور معقدة وصمد الضيوف أمام مد النيراتزوري الهجومي حتى شارك أشرف حكيمي بالدقيقة 70 وبعد سبع دقائق فقط قدم تمريرة حاسمة لماتيو دارميان أسفرت عن هدف اللقاء الوحيد.

قبل تلك المباراة دخل حكيمي في صيام دام سبع مباريات لم يصنع فيها أي أهداف، كما غاب عن هز الشباك منذ لقاء روما في يناير الماضي، لتتوقف سلسلة أرقامه المميزة في النصف الأول من السيري آ.

تراجع أشرف حكيمي كان جلياً للعيان خصوصاً في ظل تألق فريقه وسلسلة من الانتصارات في الدور الثاني، وإن تزامن التراجع للظهير المغربي مع التحسن المرهون لدفاعات النيراتزوري بتلك الفترة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

منذ هدف حكيمي الأخير في روما ولم يستقبل إنتر إلا أربع أهداف في الدور الثاني ومباراتين من الدور الأول في ختامه، وتحسنت منظومة أنطونيو كونتي الدفاعية بشكل ملحوظ، وأحد أضلاعها هو النجم المغربي.

في بداية الموسم جلس حكيمي احتياطياً في عدة لقاءات وفسر كونتي الأمر أن السبب هو أن لاعبه لم يتأقلم بعد مع الكرة الإيطالية وتعقيداتها التكتيكية، وأنه رغم تألقه هجومياً ولكن يملك عدة أمور بحاجة للإصلاح دفاعياً.

كونتي كان محقاً، في بداية الموسم قطار حكيمي السريع كان لا يوجد حل لإيقافه من قبل دفاعات السيري آ، ولكن دفاعياً كانت أخطائه متعددة ويبدو أحياناً خارج المنظومة التي تدور مثل عقارب الساعة في أسلوب كونتي.

Achraf Hakimi Theo Hernandez Antonio ConteGetty

النصف الثاني للدوري شهد نضوجاً لحكيمي في الدفاع، أصبح يدرك أكثر أبعاد دوره كظهير جناح، نعم مطلوب منه المساهمة بشكل كبير هجومياً، ولكن مع توازن دفاعي وتفاهم مع من يلعب أمامه في الوسط، وخلفه في الدفاع، والذي تحقق مع الثنائي نيكولو باريلا وميلان شكرينيار.

اقرأ أيضاً .. حكيمي وإنتر يرفضان إغراءات آرسنال

استفاد المغربي أيضاً من الحالة الممتازة للثنائي، شكرينيار أمن له الظهر لينطلق في الهجوم بأريحية، بينما التفاهم من باريلا وتبادل الأدوار أعطيا حلولاً لإنتر، ولكن ركون إنتر للدفاع في عديد اللقاءات مؤخراً وتضاءل الدور الهجومي للجبهة اليمنى جعل اللاعب يخفت بريقه الهجومي الذي كان سلاحاً فعالاً في النصف الأول من الموسم.

Achraf Hakimi Nicolò Barella Fiorentina InterGetty Images

مع ذلك لا يمكن إخفاء أن حكيمي أيضاً انخفض مستواه فيما يخص اللمسة الأخيرة واتخاذ القرار في الهجوم باللقاءات الأخيرة، مما أفقده التمريرات الحاسمة والأهداف، وإن كان أخيراً فك النحس أمام كالياري.

في موسمه الأول، بلغ أشرف حكيمي حتى الآن ستة أهداف وصنع سبعة بكل المسابقات، وتطور بشكل ملحوظ دفاعياً ولم يصبح فقط ذلك الظهير الهجومي الهداف كما كان في دورتموند، وبالتأكيد بالاستمرار بالعمل مع أنطونيو كونتي وتلك المجموعة المميزة في إنتر ستنفجر موهبة المغربي أكثر بالمواسم المقبلة.

إعلان