Salah Mahrez Hakimi Goal 25GettyImage

صلاح وبقية نجوم العرب .. فلسطين تُنادي، لا تفوتوا الفرصة!

"لا لخلط السياسة مع كرة القدم" .. كانت تلك الجملة التي يُمنع بها تضامن أي نجم عربي مع قضية فلسطين أو إحدى القضايا الإنسانية المرتبطة بها، كانت بمثابة "الستارة" التي يُخفي بها المسؤولون تأييدهم ودعمهم لما تفعله إسرائيل أو خوفهم من الحديث عنه، لكن تلك الستارة وقعت الآن وكُشفت الوجوه على حقيقتها.

محمد رشيد باسل لاعب فلسطيني في نادي بيرسيب باندونج أثار ضجة في أندونيسيا برفضه الوقوف خلف لافتة "أوقفوا الحرب" في الدوري الأندونيسي، التي تدعم وقف الاعتداء الروسي على أوكرانيا، وقد قال في تصريحات خاصة لموقع جول أنه يرفض الحرب بالطبع لكنه يبحث أيضًا عن العدالة.

اقرأ أيضًا | ما بناه "كأس العرب" في 20 يومًا .. دمره "محمد صلاح" في 5 دقائق!

وأضاف "لم أرغب في الوقوف لأنه لا يوجد عدالة في ذلك، من الواضح أنني لا أؤيد الحرب التي تحدث في أوكرانيا ولا أؤيد روسيا، أنا ضد جميع أنواع الحروب والعنف".

تابع "عندما حاولنا أن نفعل نفس الشيء في كل الحروب التي حدثت على مدار السنوات في فلسطين، أخبرونا أنه غير قانوني ومخالف لقواعد الفيفا، وأنه يخلط بين كرة القدم والسياسة".

علي فرج بطل العالم في الاسكواش لم يقف صامتًا واستغل الموقف جيدًا، وأكد أنه بجانب رفضه للاعتداء الروسي على أوكرانيا يرفض كذلك الصمت على معاناة الفلسطينيين منذ 74 عامًا، مشيرًا إلى أنه يجب عدم الصمت عن ذلك مادامت الرياضة اختلطت بالسياسة.

نجوم العرب في كرة القدم أيدوا فلسطين كثيرًا، وتضامنوا مع قضايا الشعب الفلسطيني مرارًا وتكرارًا، بعضهم بوضوح كبير مثل رياض محرز وبعضهم على استحياء مثل محمد صلاح، لكن جميع المحاولات كانت تُوأد بعبارة "لا لخلط السياسة بالرياضة"، والبعض منهم تعرض لعقوبات مختلفة لمجرد حديثه عن تلك القضية أو حتى غيرها من القضايا الإنسانية العالمية، مثلما حدث مع مسعود أوزيل في آرسنال.

"ليسوا من سوريا" .. أزمة أوكرانيا تفضح ازدواجية المعايير في كرة القدم

Mesut Ozil Manchester United Watford Ukraine Mohamed Abotrika

نحن نعيش حاليًا عصر سقوط هذا الشعار المجحف، نعيش عصر خلط السياسة مع الرياضة، ورغم أن جميعنا يعلم أن الأمر سينتهي مع انتهاء الاعتداء الروسي على أوكرانيا، إلا أنها الفرصة الأعظم لاستغلاله جيدًا لخدمة قضية العرب الأولى أو حتى القضايا الإنسانية المرتبطة بها، مثل التهجير في حي الشيخ جراح وغيره، أو حصار قطاع غزة، أو الأسرى في السجون الإسرائيلية أو الانتهاكات اليومية للمقدسات الدينية.

الآن هو الوقت الأفضل لإبراز تلك القضايا للعالم واستغلال شعبية نجومنا الكبار أمثال صلاح ومحرز وأشرف حكيمي وياسين بونو وغيرهم لخدمة فلسطين وكفاحها الشرعي نحو الحرية كثيرًا، خاصة أن الاعتداء الإسرائيلي مثبت دوليًا ومتفق عليه، ورفضه وتأييد حقوق فلسطين ليس خروجًا عن القانون الدولي أو قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

العرب عاشوا لحظات رائعة في كأس العرب التي أقيمت في قطر مؤخرًا، ويُمكن تكرار تلك اللحظات من "التضامن العربي" من خلال اتفاق نجوم العرب جميعًا في الملاعب العالمية على شكل ما لإبراز القضية الفلسطينية واستغلال الفرصة التي أتاحها الغرب لخلط السياسة بالرياضة لأنه بات يخدم مصالحهم، لأن تلك الفرصة قد لا تأتي أبدًا بعد ذلك.

إعلان