بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
يمثل عام 2013 نقلة تاريخية لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، باعتزال أسطورته السير أليكس فيرجسون ومغادرة قلعة الشياطين.
السير بدافع الانتماء الشديد ليونايتد، حاول تأمين مستقبل ناديه المفضل والقريب من قلبه، بالدخول بنفسه في مفاوضات مع خليفة له.
لا لم يكن ديفيد مويس "الرجل المختار" وقتها هو المُفضل لفيرجسون، بل الألماني يورجن كلوب مدرب بوروسيا دورتموند بتلك الفترة.
كلوب رفض العرض المُغري مقرراً البقاء في دورتموند، قبل التوجه للبريميرليج نحو الغريم ليفربول في أكتوبر 2015.
الآن الألماني وجهاً لوجه مع يونايتد وهو متصدراً للبريميرليج غداً الأحد، بينما يقبع الغريم التقليدي بالمركز الثاني عشر.




خطوة ربما غيرت مجرى تاريخ الناديين - فماذا لو كان كلوب قد قبل عرض فيرجسون ؟
الاستمرار على القمة
(C)Getty Imagesرحيل فيرجسون تسبب في هزة كبيرة لمانشستر، حيث فقد اتزانه مع مويس الذي تراجع الفريق معه، ليستمر التدهور مع الهولندي فان جال.
كلوب احتاج الكثير من الوقت مع ليفربول للوصول إلى قوته الحالية، نظراً لنقص الإمكانيات ببداية عهده مع الريدز.
تواجده مع يونايتد والموارد المتاحة له، كانت ستساعده نحو إبقاء يونايتد محتفظاً بمكانته وعدم الابتعاد عن لقب الدوري الإنجليزي منذ اعتزال المدرب الاسكتلندي.
صلاح بقميص الشياطين
GettyImageكلوب من أشد المعجبين بالجناح المصري محمد صلاح، حيث جلبه من روما عن اقتناع شديد بمستواه.
صلاح بدايته مع البريميرليج كانت في تشيلسي بعد تألقه الشديد بصفوف نادي بازل السويسري.
راكيتيش مطلوب في بايرن ميونخ وبرشلونة يستبعد إنتر
تولي الألماني تدريب مانشستر يونايتد في 2013، ربما يلغي فكرة ذهابه للبلوز ثم إيطاليا والعودة مرة أخرى للبريميرليج إلى أنفيلد.
ربما كان كلوب تعاقد مع صلاح مباشرة من بازل، وانقلبت مسيرته رأساً على عقب، وسطع نجمه في سن أصغر بكثير.
وماذا عن بوجبا؟

صفقة انتقال بول بوجبا إلى يونايتد صاحبها نقد لاذع من كلوب في 2016، حيث وجد مبلغ 94 مليون جنيه استرليني غير منطقي لصرفه على لاعب واحد.
ربما تخلى الألماني عن مبادئه مع ليفربول بضم أليسون وفان دايك بمبالغ تصل إلى 75 مليون جنيه إسترليني، لكنه فعل ذلك بعدما يأس من تطبيق أسلوبه الخاص.
حالة اليأس تبدو غير واردة مع مانشستر يونايتد، حيث كان بإمكانه العمل بإمكانيات جيدة دون الحاجة لمبالغ باهظة مثل صفقة بوجبا.
وهو ما يعني أن الفرنسي كانت ستتغير وجهته تماماً بخروج يونايتد من الصورة، ولربما رأيناه يوافق على الانضمام لريال مدريد أو غريماً للشياطين في مانشستر سيتي.
سيطرة على المدينة

وبالحديث عن مانشستر سيتي، فأصبح هو المُهيمن الأول على المدينة منذ رحيل السير أليكس فيرجسون.
حصد لقبين دوري إنجليزي و3 بطولات كأس رابطة الأندية الإنجليزية، مقابل كأس اتحاد وكأس رابطة ودوري أوروبي للشياطين.
قرعة الدوري الأوروبي - مواجهات سهلة لأرسنال وتشيلسي وإنتر
الكفة تميل لصالح سيتي بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بعد الهبوط الشديد والتخبط ليونايتد من بعد فيرجسون وصولاً بجوزيه مورينيو وأولي جونار سولشاير.
بالتأكيد نجاح كلوب ليس مضموناً خاصة وأنه لم يربح أي شيء مع ليفربول حتى الآن، لكن بالتأكيد تجربته كانت ستختلف تماماً عن مويس وفان جال.
مستقبل مانشستر سيتي نفسه كان سيتغير، لو كان فهم بيب جوارديولا تلميحات السير في أحد المطاعم بمدينة نيويورك الأمريكية.
فيرجسون تواجد بنفس المكان، وحاول التلميح لجوارديولا ليكون خليفته في الشياطين الحمر بعد اعتزاله.
بيب خرج ليعترف أن لغته الإنجليزية كانت ضعيفة، ولم يفهم ما قاله الاسكتلندي له، وفي حالة موافقته لتغير مصير سيتي أيضاً.
ليفربول كما هو
Gettyالضرر الأكبر كان سيقع هنا على الريدز، الذي أطاح بمدربه السابق بريندان رودجرز بدلاً من كلوب.
الألماني هو المدرب الأفضل والأنسب لليفربول سواء من الناحية الفنية أو الشخصية الملهمة لملعب أنفيلد الذي استعاد الروح مرة أخرى.
الروح التي افتقدها الريدز في سنوات طويلة من التخبط، وكادت أن تستمر لو وافق كلوب على عرض فيرجسون، ليواصل دوامته بتعيين مدرب تلو الآخر.
كابوس مورينيو
Getty Imagesتعتبر تجربة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد هي الأسوأ بكل تأكيد لكلا الطرفين، والأمور لم تتحسن مع سولشاير.
ماذا لو كان كلوب مدربا للشياطين الحمر منذ 2013 واستمر في بناء فريقه لما بعد 2016؟
مستقبل مورينيو كان سيتغير تماماً ويتفادى هذه التجربة الأليمة التي وضعت مستقبله في مهب الريح.
حلم كلوب
Getty Imagesتعتبر بطولة دوري أبطال أوروبا هي الحلم الأقرب لقلب كلوب، والتي حققها العام الموسم الماضي، بعد الإخفاق في النسخة السابقة، بالوصول للنهائي والخسارة من ريال مدريد،.
بناء فريقاً قادراً على الوصول لنهائي الأبطال مع مانشستر يونايتد بإمكانياته منذ 2013، أسهل بكثير من الإنجاز الصعب الذي حققه كلوب مع الريدز..
لذلك كان يعتبر حلم الأبطال أقرب بكثير في قلعة الشياطين، حيث كان سيمتلك العناصر والإمكانيات المالية الكافية، التي ستمنحه القوة بشكل أسرع مما حصل عليه وأنجزه مع ليفربول..
