تلقى الاتحاد الألماني نبأ تعيسًا للغاية عندما أعلن نادي دينامو دريسدن الناشط في دوري الدرجة الثانية الألماني عن اكتشاف حالتين كورونا لدى لاعبيه ودخول كل الفريق للحجر الصحي لمدة 14 يومًا.
رابطة البوندسليجا بالاتفاق مع الاتحاد الألماني أقرت استئناف منافسات الدرجتين الأولى والثانية بداية من 16 مايو بدون حضور جماهيري وبعد الحصول على إذن الحكومة الألمانية يوم الأربعاء الماضي.
ومن ضمن إجراءات السلامة المتبعة وفقًا للبروتوكول الصارم المقدم من الاتحاد الألماني، أن تُجري الأندية كلها فحوصات واختبارات للاعبيها وكل موظفيها، وهو ما قام به دينامو دريدسن مساء الجمعة.
النتائج أتت السبت بما لا يشتهيه أي شخص، حيث نشر النادي بيانًا رسميًا عن إصابة اثنين من لاعبيه ورفض الإعلان عن هويتهما، كما أعلن النادي أنه لن يتسنى له التدريب أو خوض أي مباريات لمدة 14 يومًا.
وكان من المقرر أن يلتقي دريسدن مع هانوفر على ملعب الأخير يوم 17 مايو، النادي في بيانه أكد أنه لن يلعب هذه المباراة وسيبقى في الحجر الصحي، ليضع أمام الاتحاد الألماني والرابطة أول حجر عثرة وإخفاق بعد العودة.




دريسدن مرّ بمراحل مختلفة في مواجهة كورونا، ففي 3 مايو أُقيم أول اختبار للفيروس وأُعلن عن إصابة لاعب وحيد، ثم تم أخذ عينة أخرى 4 مايو جاءت نتائجها جميعًا إيجابية، لينزل الفريق للتدريبات الجماعية بصورة طبيعية منذ ذلك الحين.
بالتالي، فإن اللاعبين المصابين قد اختلطا بزملائهم مع الجهاز الفني والإداري ويمكن أن يكونا قد نقلا العدوى إلى أي منهما، ونتيجة لذلك فمن الخطورة أن يخوض النادي أي تدريبات أو مباريات والصحيح أن يدخل الحجر الصحي كما ينص البروتوكول الصحي المتبع.
الأزمة الأخرى التي تجابها الاتحاد الألماني والرابطة هي الغضب العارم من قبل الجمهور الألماني بعد نبأ دريسدن، إذ وجه الجميع اللوم على قرار العودة المتهور وطالبوا باستمرار تأجيل المسابقات لضمان سلامة الجميع.
كل هذه الأمور تطرح تساؤلًا هامًا حول إذا ما كانت تلك الأحداث ستلقي بظلالها ومع ضغوطات الجماهير سيضطر الاتحاد الألماني والرابطة إلى تأجيل عودة البوندسليجا والدرجة الثانية، أم ستسير الأمور كما هو مخطط لها.
