تواصل الجدل التحكيمي المتعلق بمنافسات الدوري الإسباني، وخاصة ذلك الذي يدخل فيه ريال مدريد كطرف في معادلة حتى وإن لم يلعب، ولكن يكفي أن تصب الأخطاء في مصلحته.
ونجح الفريق الملكي في مواصلة سلسلة انتصاراته بتحقيق الفوز الهام على حساب مضيفه أتلتيك بيلباو بهدف مقابل لا شيء على ملعب سان ماميس.
وسجل هدف المباراة الوحيد سيرخيو راموس من ركلة جزاء صحيحة ولا جدال فيها بالنسبة للجماهير والخبراء، ولكن ما أثار الجدل هو عدم احتساب أخرى شبيهة إلى حد ما بها لصالح أتلتيك بيلباو.
وحول ذلك، بدا أن ركلة الجزاء لم تحتسب لسبب غريب بعض الشيء، وهو الخطأ في ترجمة نص القانون إلى اللغة الإسبانية، والتي أحدثت خلطًا في المصطلحات.
ودهس راموس قدم راؤول جارسيا داخل منطقة الجزاء، ولكنه لم يكن ينظر إليه فضلًا عن وجود الكرة في مكان بعيد عن اللقطة، مما أحدث الجدل بين مؤيد لعدم احتسابها ومعارض.
وفيما يتعلق بوجهة نظر إيتورالدي جونزاليس الخبير التحكيمي لـ آس وسير الإسبانيتين، فإن هذه الكرة كان من المفترض أن تحتسب ركلة جزاء على سيرخيو راموس.
وأضاف: "التعمد في كرة القدم لا يعتد به في كل شيء، وليس هو الشيء الحاسم في كل الحالات الجدلية، الفرق هو أن أحد اللاعبين يحاول لعب الكرة والآخر في وضع لا تكون فيه الكرة، وفقًا لقانون التعمد فهي ليست ركلة جزاء، ولكنها يجب أن تحتسب قانونًا"
وأثار الرجل جدلًا فيما يتعلق بالمادة رقم 12 من قوانين مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي تتعلق بالسلوك المتهور، مثلما قام به راموس ولم يتدخل حكم الفار لتصحيح رؤية الحكم فيه.
ووفقًا لإيتورالدي، فقد صرح الرجل بأنه تم حذف مصطلح التعمد منذ فترة من القوانين، والآن تحتسب الأخطاء بناء على طريقة التدخل ضد الخصم، ولكن الحكام الإسبان يعتمدون في قراراتهم بشكل رئيسي على لعب الكرة في المواقف المماثلة"
وأكمل: "بالعودة إلى مباراة بيلباو وريال مدريد، نجد أن ركلة الجزاء المحتسبة لصالح مارسيلو كانت نتيجة احتكاك حدث لمنافسة على الكرة، ولكن لقطة راموس وجارسيا لم يتوفر فيها هذا الأمر"
وأكد: "هنا يأتي الخطأ، ونظرًا لما أفهمه، فإن القواعد الأساسية والقوانين تُكتب دائمًا باللغة الإنجليزية كونها اللغة الأكثر استخدامًا في المحافل الدولية، وبعد ذلك يتم ترجمة النصوص إلى كل اللغات، ومن المستحيل أن تحدث الترجمة دون أخطاء"
ووضح قائلًا: بالمقارنة بين النص الأصلي وبين الترجمة باللغة الإسبانية، نجد أن النسخة الإسبانية ذكرت عدم توخي الحذر وأبقت على عبارة الصراع على الكرة مع الخصم، أما في النسخة الأصلية، نجد خلافًا في مصطلح الصراع على الكرة، حيث اتفقا في مسألة الدخول المتهور وعدم توخي الحذر، ولكنهما لم تتفقا فيما يتعلق بالكرة والصراع الدائر حولها"
داني ألفيش معلقًا على لقطة راموس: هذا ما علمونا إياه سابقًا
ووفقًا لذلك، فإن الحكم لم يحتسب ركلة الجزاء لعدم وجود نزاع على الكرة في اللقطة حتى وإن كان هناك دخولًا متهورًا من راموس، ولكن قانونًا، فإن هذا الدخول المتهور كان يستوجب احتساب ركلة جزاء ضد قائد ريال مدريد حتى وإن لم تتواجد الكرة في محيطه هو وراؤول جارسيا.


