في الوقت الذي يبدو فيه سباق اللقب محسوما لصالح ليفربول، فإن المعركة ستكون شرسة للغاية على المراكز الثلاثة التالية في جدول الترتيب من أجل ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا.
على الورق فإن ليستر سيتي ومانشستر سيتي هما الأقرب لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، لكن المركز الرابع سيشهد منافسة قوية بين كل من تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير وانضما لهما في الصورة ولفرهامبتون وشيفيلد يونايتد.
قد يكون تشيلسي هو الأقرب لاحتلال المركز الرابع، لكنه يعاني من تذبذب وعدم ثبات في المستوى، وهو ما يظهر جليا من حقيقة أن الفريق لم ينجح في تحقيق فوزين متتاليين في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ الأسبوع الأول من نوفمبر، وهو ما يعني أن نجاح أي فريق من الفرق التي تليه في جدول الترتيب في تحقيق نتائج جيدة سوف يهدد وجوده ضمن المراكز الأربعة الأولى.
الأمر نفسه بالنسبة لمانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير، فالنتائج لا تبدو أنها متسقة بحيث يجعل المنافسة مقتصرة عليهما في السباق مع تشيلسي على المركز الرابع، وبالتالي فحظوظ شيفيلد وولفرهامبتون كبيرة مقارنة بسير الأحداث.
كل شيء متاح في الصراع على دوري الأبطال خاصة أن الهدايا ترفض من بين المتنافسين، فقد حققت الفرق من المراكز من الثاني إلى الخامس نقطة واحدة بينها في الجولة الأخيرة، ومن بين آخر 60 نقطة متاحة لتلك الأندية - سيتي وليستر وتشيلسي ومانشستر يونايتد - لم يتم الفوز إلا بـ 38 نقطة.




شيفيلد يونايتد فريق فولاذي من حقه الحلم

يستمد شيفيلد يونايتد قوته هذا الموسم من شهرة المدينة التي تشتهر بصناعة الحديد.. هو فريق فولاذي بامتياز، ويكفي أن نقول إنه صاحب أقوى خط دفاع في البريميرليج، حيث لم تستقبل شباكه سوى 22 هدفًا، ولا يتفوق عليه سوى ليفربول المتصدر.
الفريق المتمرس من فلسفة مدربه كريس وايلدر، الذي بناه أصلا، يُوازن بين النتائج الجيدة داخل وخارج ملعبه، وهذا يعظم أيضًا فرصه في الاستمرار في المنافسة على مراكز الأبطال، وهو شيء حالم بالنسبة لجماهير النادي التي كانت تحلم بالبقاء فقط.
لكن الإشكالية الكبرى تكمن في أن الفريق مُطالب بجلب مهاجم جيد، فهو هجوميًا أقل من أستون فيلا "ثالث الفرق في منطقة الهبوط".
ولفرهامبتون، يفقتر للعمق لكن لديه الخبرة
(C) Getty Imagesيبقى ولفرهامبتون على موسمه الماضي -الأول بعد الصعود- بشكل جيد. صعد للدوري الأوروبي، وبالتالي فهدف الوصول لدوري الأبطال هو هدف واقعي للغاية بالنظر لنادي يمتلك تشكيلة قوية ومدرب متميز ومشروع هادف.
مثله مثل كريس وايلدر، فنونو سانتو مدرب مستقر مع ولفرهامبتون، وبالتالي يترجم هذا الاستقرار على أرض الملعب، وللمفارقة فهو يلعب بـ3 مدافعين في الخلف مثل وايلدر.
يحتل الذئاب المركز السادس في الترتيب، حيث يتساوى مع مانشستر يونايتد في النقاط، وهو ما يعتبر واحداً من أكثر العروض الاستثنائية في الدوري الإنجليزي.
لكن الشيء الذي قد يخون ولفرهامبتون أن قوته كلها تكمن في التشكيلة الأساسية، وهو ما برهنت عليه المباراة الأخيرة أمام ساوثامبتون.
فالفريق لم يكن يمتلك أي لاعب كبير على الدكة يمكنه تغيير الأمور إن تطلب الأمر (إلا إذا نظرت إلى اللاعب مورجان جيبس وايت البالغ من العمر 21 عامًا على أنه لاعب كبير)، وبالتالي فعلى ولفرهامبتون تدعيم دكة البدلاء هذا الشتاء للمواصلة في المنافسة.
