Karim Walid Nedved - Al Ahly v Smouha - 8-12-2016

سيرجي روبيرتو وكريم نيدفيد - كيف يقتلك المدرب بمركز خاطيء؟


مصعب صلاح تابعوه على تويتر

عادة لا يميل جمهور كرة القدم للتحليل والتفنيد وبحث جميع جوانب اللعبة لمعرفة من أخطأ ومن أصاب وإنما يميل إلى أول شيء يظهر على السطح.

ريال مدريد تراجع في بداية الموسم فهذا بسبب رحيل كريستيانو رونالدو، برشلونة يخسر في غياب ليونيل ميسي، فطبيعي أن لولا البرغوث لعانى البلوجرانا وفشل في جلب الألقاب.

وحينما يتعلق الأمر بلاعب، فإن الحب والكره هو الشعار السائد لأغلب الجماهير، وأحيانًا لا تكون الأزمة في اللاعب مطلقًا وإنما في سوء التوظيف من المدرب. هل يذكرك هذا بأحد؟ نعم الثنائي كريم وليد (نيدفيد) في الأهلي وسيرجي روبيرتو في برشلونة.


سيرجي روبيرتو


Sergi Roberto Barcelona Huesca LaLiga 02092018Getty

اللاعب الذي وصل منذ أيام إلى عامه الـ 27 يتعرض للكثير من الظلم فيما يتعلق بمركزه مع النادي الكتالوني.

اللاعب الذي اكتشفه لويس إنريكي في أكاديمية اللاماسيا واعتمد عليه وقتها في أكثر من مركز، وكان هذا الأمر طبيعيًا للغاية كون اللاعب صغير السن يمكن تشكيله وتغير مركزه أكثر من مرة.

وحينما تولى إنريكي قيادة الفريق الكتالوني قرر أيضًا تجربة روبيرتو في أكثر من مركز ولكن بخط الوسط، ثم جاء موسم 2015-2016 وقرر اللوتشو الاعتماد عليه في مركز الظهير الأيمن حينما يقرر إراحة داني ألفيس.

روبيرتو لعب 23 مباراة في خط الوسط و13 بمركز الظهير الأيمن و7 ارتكاز دفاعي و4 مباريات ظهير أيسر ولقائين جناح أيمن من أشهرهم كلاسيكو 4-0 في سانتياجو برنابيو.

ورغم أنّه لم يكن مقنعًا في الجهة اليمنى قدر تميزه في خط الوسط، لكن استمر الاعتماد عليه في دور الظهير الذي لا يجيده بالصورة الكافية.

روبيرتو لاعب جيد، يمتلك القدرة على التمرير والاستلام والتسلم تحت الضغط وكذلك يصعب عليه فقدان الكرة، لكنّه سيء في القرارات الدفاعية وكذلك الثنائيات، ولا يحتاج سوى لتوظيف جيد.

روبيرتو: أرغب في السير على خطى ميسي وإنييستا


كريم نيدفيد


Karim Walid Nedved - Al Ahly v Smouha - 8-12-2016

حال نيدفيد أفضل من روبيرتو، لأن الأخير بدأ في مركزه ثم تحول اضطراريًا لمركز آخر، بينما لاعب الأهلي المصري وجد نفسه مع المدرب الجديد مارتن لاسارتي.

كريم وليد من اللاعبين الذين شغلوا أكثر من مركز خلال مسيرته الكروية، للدقة لعب في 7 مراكز، جناح أيمن وأيسر وظهير أيمن وصانع ألعاب ومهاجم ثاني وكذلك محور ارتكاز وثالث يسار.

في البداية مع حسام البدري عانى كثيرًا وخاصة وأنّ شارك بديلًا في عديد المباريات ليزيد الطين بلة ولا يظهر عندما يشارك بل وأحيانًا يكون نقطة ضعف الفريق.

حسام البدري أصّر على اللاعب وهذا أمر يحسب له، لكنّه أيضًا أصّر على وضعه في مركز لا يناسبه، فصار كريم صيدًا سهلًا للنقاد.

وحينما جاء كارتيرون منح نيدفيد فرصة أخرى في مركز الظهير اضطراريًا ووقتها ظهر بمستوى أفضل وأظهر إمكانيات جعلته مقبولًا عند الجمهور.

ومع لاسارتي، حصل صاحب الـ 21 عامًا، أخيرًا على مركزه المفضل في خط الوسط وصار أحد أهم عناصر الفريق الأحمر في الفترة الأخيرة. 

ومع صغر سنه وتألقه في المركز الأخير قد يكون كريم إضافة كبيرة للأهلي ولذلك قرار تجديد عقده جاء صائبًا ومناسبًا لعله يكون قائد وسط ميدان المارد الأحمر وربما المنتخب المصري مستقبلًا.

إعلان