لماذا لم تنفق الأندية الكبيرة في يناير؟

---

كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر

---

أغلق سوق الانتقالات الشتوي في أوروبا، ولم يشهد الميركاتو الشتوي هذا العام الكثير من الصفقات للأندية الكبيرة رغم أن التوقعات كان عكس هذا.

وكان الويفا قد قرر السماح للاعبين المنتقلين خلال يناير بالمشاركة في دوري الأبطال، ولذا توقع الخبراء أن يشهد سوق الانتقالات الشتوي هذا الموسم تحركات أكبر وأهم للأندية الكبيرة المشاركة في البطولة القارية، إلا أن هذا لم يحدث.

إذ اكتفت بعض الأندية بضمان الحصول على أهدافهم خلال الصيف القادم، مثلما فعل برشلونة مع دي يونج وتشيلسي مع بوليسيتش، فيما اكتفى البعض الآخر بتعويض الراحلين عن صفوفه، مثلما فعل يوفنتوس بضم كاسيريس وترك بن عطية، وباريس سان جيرمان بضم باريديس بدلًا من المجمد أدريان رابيو.

التشكيل المثالي للدوري الإنجليزي دون الـ6 الكبار

وغاب عن المشهد تمامًا الستة الكبار في إنجلترا، باستثناء آرسنال الذي ضم دينيس سواريز بالإعارة، ولم يتحرك ريال مدريد أبدًا في السوق رغم حاجته لدعم بعض المراكز.

وتعددت أسباب "خمول" الكبار خلال الشتاء، إذ فضل البعض الانتظار حتى حسم قائده الفني في الموسم القادم لوجود شكوك حول المدرب الحاري، وعلى رأس هؤلاء بالطبع مانشستر يونايتد وريال مدريد.

Getty

فيما قُيد البعض الآخر بقوانين اللعب المالي النظيف، خاصة الإنتر وباريس سان جيرمان وميلان، ولو أن الأخير أبرم صفقتين من العيار الثقيل وكان استثناء الكبار، بضم لوكاس باكيتا وكريشتوف بيونتيك مقابل 70 مليون يورو.

أندية أخرى مثل آرسنال لم تسمح ميزانيتها بالإنفاق كثيرًا خلال الشتاء، والأمر ذاته ينطبق على يوفنتوس الذي ضم رونالدو مقابل 100 مليون يورو في الصيف ولم يكن لديه هامش للإنفاق خلال يناير.

والسبب الأهم ربما هو ما قاله توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان، إذ قال حين سُئل عن رضاه عن تحركات ناديه في السوق "لست راضيًا تمامًا، لكن سوق الانتقالات الشتوي صعب ومعقد دومًا، إذ من قد يرغب بترك لاعبيه في وسط الموسم؟".

Getty

هذه النظرية سليمة للغاية، لأن التخلي عن اللاعبين المهمين وسط الموسم صعب للغاية وهو ما يجعل أهداف الأندية الكبيرة صعبة المنال، إلا لو دفعوا الكثير من المال وهو أمر صعب في ظل قوانين اللعب المالي النظيف ... لذا كان خيار الأغلب الانتظار للصيف حيث ستكون الفرص المتاحة أكبر وأفضل.

هذا الأمر نراه من خلال محاولات بعض الأندية لضم لاعبين محددين لكن دون أن تُكلل محاولاتهم بنجاح، مثل ميلان الذي سعي كثيرًا لضم جناح أيسر لكن دون أن يتوصل لاتفاق مع أي نادٍ، أو باريس سان جيرمان الذي حاول ضم لاعب وسط إضافي لكنه لم يُوفق، وكذلك تشيلسي الذي أراد تعويض فابريجاس لكنه لم ينجح كذلك لتعنت الأندية ومغالاتها في طلباتها المالية.