ManciniGoal/Getty

سهرة صباحية وحسناء أمريكية.. القصة الحقيقة خلف إشراك مانشيني لسيريجو

قام المدرب روبرتو مانشيني المدير الفني لمنتخب إيطاليا بتبديل اللاعب جيانلويجي دوناروما في لقاء الأمس ضد ويلز في الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس الأمم الأوروبية بنظيره سالفاتوري سيريجو دون مبرر واضح.

البعض يرى ذلك النوع من التبديلات كتبديل تكريمي لأحد اللاعبين، وهو التفسير الأسهل، لكن القصة لها خلفية قديمة وعميقة في نفس مانشيني.

قبل أن نبدأ تلك القصة دعونا نقرب المشهد لكم قدر الإمكان، العام كان 1984 وكان هناك فتى في الـ 18 من عمره بحي مانهاتن الشهير بنيويورك مع زملائه ويملك من الأموال والشهرة ما يسمح له بقضاء ليلة ممتعة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

صدارة رونالدو ومفاجأة مبابي .. ترتيب أفضل اللاعبين في يورو 2020

حسناء أمريكية وسهرة للصباح!

هناك كان روبرتو مانشيني مراهق يستعد للمجد مع منتخب إيطاليا ولعب لتوه أول مباراتين مع الفريق في مسيرته، وحان وقت الاحتفال بالنسبة له.

وقتها كان مانشيني بمثابة أنسو فاتي للكرة الإسبانية في الوقت الحالي، أو ليونيل ميسي لكرة القدم الأرجنتينية في 2004، كان أحد أهم المواهب على الإطلاق.

المدير الفني لمنتخب إيطاليا في ذلك الوقت يستعد لبطولة كأس العالم 1986 في المكسيك، ويلعب المباريات الودية حول العالم فقرر أن يستدعي بعض الشباب ليجربهم، وكان مانشيني من بينهم.

"لغتي الإنجليزية لم تكن جيدة، وقابلت تلك الفتاة الجميلة التي حاولت أن أمضي الليلة معها لكن لغتي لم تسعفني حتى قررت الاستسلام، وفجأة دون أن أشعر نظرت إلى ساعة ماركو تارديلي ووجدتها تشير للخامسة صباحًا ففزعنا وقررنا العودة لمقر الفريق، بمجرد الدخول لفندق الإقامة اختفى تارديلي، لقد كان مميزًا في التخفي، وفجأة وجدت سيزار مالديني مساعد المدير الفني في ذلك الوقت ينادي ويطلب مني الذهاب للمطعم لمقابلة المدير الفني إنزو بيرزوت الذي كان منزعجًا للغاية، وبعدها كل شيء انتهى".

ManciniGoal/Getty

كان ذلك هو وصف مانشيني نفسه لما حدث في أول استدعاء له لمنتخب إيطاليا، والذي تدهورت الأمور من بعده ولم يتم استدعاؤه حتى رحل المدير الفني عن الفريق.

استفاقة متأخرة

عودة مانشيني لمنتخب إيطاليا كانت جزئية في عام 1987 وأصبح من القوام الأساسي للفريق لاحقًا في يورو 88 لكن من بعدها حصل روبرتو باجيو على مكانه في التشكيل.

حادثة الولايات المتحدة كان لها التأثير الأكبر على مسيرة مانشيني مع المنتخبات الوطنية، فبدلًا من أن يكون لاعبًا مميزًا يتخطى سجله الـ 50 مباراة وأكثر، توقف إجمالي مشاركاته بين 1984 و1994 عند 36 مواجهة.

بيرزوت قابل مانشيني لاحقًا وعاتبه وقال له: "لماذا لم تتصل بي لتعتذر؟! أردت أن استدعيك للمنتخب في مرات عديدة لكنني لم أفعل ذلك بسبب عدم اتصالك"، فكان رد مانشيني: "كنت محرجًا للغاية مما قمت به، يا للخسارة".

Italy Euro 2020 GFXGoal

كأس العالم 1990 

بسبب سجله الضعيف دوليًا وحصول باجيو على مكانه في الفريق استدعى مانشيني لكأس العالم 1990 لكنه لم يشارك ولو لدقيقة واحدة.

الأمر الذي ترك في نفسه أثرًا كبيرًا لا يزال يحمله حتى يومنا هذا، فقرر المدير الفني ألا يجعل أي لاعب تحت قيادته يشعر بذلك الشعور.

ولهذا قام بالدفاع بسالفاتوري سيريجو في مواجهة الأمس، وربما نراه يدفع بأليكس ميريت في مواجهة مقبلة بالأدوار المقبلة.

إعلان