BROUGHT TO YOU BY
Klopp, Zidane, ValverdeGoal/Getty

ريمونتادا جديدة بأنفيلد .. لأن ليفربول ليس نفسه وريال مدريد غير برشلونة

تؤمن جماهير ليفربول من جانب بقدرة فريقها على تحقيق عودة تاريخية جديدة على ملعبهم أنفيلد لكن هذه المرة أمام ريال مدريد في إياب دور الـ 8 من دوري أبطال أوروبا.

ومن الجانب الآخر ترى جماهير الملكي أن فريقها ليس مثل برشلونة، ولن يذهب لإنجلترا ليخسر برباعية ولا حتى بثنائية، بالرغم من سهولة موقف الريدز نسبيًا عما كان عليه قبل عامين ضد برشلونة.

السؤال الحقيقة هنا هل يستطيع ريال مدريد بالفعل أن يتجاوز ليفربول أم ينجح الريدز في قلب الطاولة في لقاء الأسبوع الجاري؟ ذلك ما سنحاول الإجابة عليه فيما يلي:

الموضوع يُستكمل بالأسفل

قدرة ليفربول على العودة!

في ظل ما نراه من ليفربول من مستويات شاحبة وأداء باهت طوال الأسابيع الماضية سيكون من الصعب للغاية التفكير في قدرة الفريق على القيام بعودة جديدة على ملعبه.

لكن بالنظر لقدرات الفريق الفنية والبدنية المعروفة، فلا شيء بعيد عنهم حتى لو كانوا في أسوأ أيامهم، سيبقى فريقهم جيدًا ويستطيع المنافسة على مستويات عالية.

ليفربول في أسوأ أيامه يستطيع أن يلعب مباراة جيدة على ملعب أنفيلد، لكن هل يستطيع ذلك أمام خصم عنيد مثل ريال مدريد ومدرب يعرف كيف يقود مثل تلك المباريات مثل زين الدين زيدان؟

خيارات كلوب المتاحة

في لقاء الذهاب رأينا كلوب يبدأ المواجهة بشكل حاول أن يكون هجوميًا، وجرب شتى الطرق ليباغت ريال مدريد الذي عانى من عجز دفاعي واضح أمام الضيف بسبب الإصابات وفيروس كورونا وغيرها من الظروف.

لكن الاندفاع الذي دخل به ليفربول المباراة تركهم دون فرصة واحدة على مرمى ريال مدريد خلال الشوط الأول من عمر المواجهة.

بين الشوطين دفع كلوب بتياجو ألكانتارا وتحسنت الأمور بشكل واضح في الشوط الثاني من عمر اللقاء، ورأينا أخيرًا خطورة هجومية للريدز.

Klopp, Zidane, ValverdeGoal/Getty

على كلوب في لقاء الأسبوع الجاري أن يبدأ بنفس التشكيلة التي أنهى بها مواجهة الثلاثاء الماضي، مع تحسين الجانب الدفاعي الذي كان في غاية السوء.

زيدان واجتياز العقبات!

على زين الدين زيدان أن يجد الحلول البديلة للمشاكل التي يعاني منها فريقه، صحيح أنه قد يكون قد نجح بنسبة 100% في اختبارات أسبوع الحسم ضد ليفربول وبرشلونة حتى الآن، لكنه لم يتمم الأسبوع بعد. 

المدير الفني لفريق ريال مدريد أضيف لمشاكله مشكلة جديدة بعد أن أصيب لوكاس فاسكيز وأصبح غيابه لنهاية الموسم شبه أكيد.

لكن في الوقت نفسه رأينا أن المدرب الفرنسي يستطيع التعامل مع تلك المشكلة في الأسابيع الماضية بشكل جيد، ويجهز فريقه نفسيًا للمنافسات بشكل أكثر من طيب، فما الذي قد يمنعه من تكرار ذلك أمام ليفربول من جديد في إنجلترا؟!

مشكلة إضافية لريال مدريد

يعاني ريال مدريد من حالة إرهاق كبيرة، على المستوى البدني والذهني، فالفريق لعب أمام ليفربول ثم واجه برشلونة في الدوري الإسباني.

حتى عندما لا يلعب الفريق يجد نفسه مطالبًا بمتابعة أتلتيكو مدريد الخصم انتظارًا لسقوطه، كل تلك الأعباء النفسية والبدنية ليست بالسهلة على الملكي.

صحيح أن ليفربول يعاني أعباء مثلها، لكنها تقع بشكل أكبر على ريال مدريد الذي يملك فرصة حقيقية لتحقيق الدوري الإسباني عكس ليفربول الذي فقد فرصته بالفعل.

لأن ريال مدريد ليس برشلونة وليفربول ليس نفسه!

الرأي الأكثر انتشارًا هو صعوبة تحقيق ليفربول لعودة مثيلة لتلك التي حققها أمام برشلونة قبل موسمين على ملعب أنفيلد عندما أخرج البلوجرانا برباعية نظيفة.

وقتها ليفربول كان بعبع لكافة فرق إنجلترا بحق، وقدم برشلونة مباراة من أسوأ ما يمكن لأي فريق في العالم أن يقدمها، بل ولم يقف التوفيق في جانبهم أيضًا وأهدروا في الشوط الأول فرصًا كادت لتعكس النتيجة لصالحهم، كأن كل الظروف قد تجمعت عليهم.

تكرار نفس ظروف مباراة الريمونتادا ضد برشلونة أمر في غاية الصعوبة بل يكاد يكون مستحيلًا، فحتى لو تكرر كل شيء بشكل كاربوني لن نشاهد الجماهير التي كانت الدافع الأساسي في تلك العودة.

في النهاية سيكون علينا أن ننتظر لنرى ما الذي سيحدث في مواجهة الإياب بين ليفربول وريال مدريد، هل ينجح الملكي في المرور بهدوء، أم يشعل الريدز جوانب أنفيلد دون جماهير ويحققوا عودة تاريخية جديدة؟!

إعلان