Real Madrid Celta de Vigo Copa del Rey 2025Getty

ريال مدريد ضد سيلتا فيجو | الفوز "القيصري" لن يغفر جريمتك يا أنشيلوتي .. و(5-2) تعيد فتح جرح برشلونة الغائر!

عاشت جماهير ريال مدريد ليلة عصيبة في سانتياجو برنابيو، انتهت بانتصار مثير على الضيف سيلتا فيجو بنتيجة (5-2) في دور الـ16 من كأس ملك إسبانيا، ليكمل الملكي عقد الأندية المتأهلة إلى ربع النهائي بأداء يضاعف قلق الجماهير رغم الانتصار العريض.

الريال بدأ اللقاء بأداء هجومي شرس وبحث عن الفوز من الدقيقة الأولى، فكان له التقدم بثنائية سجلها كيليان مبابي في الدقيقة 37 وفينيسيوس جونيور (48)، وبدأت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتحسم للملكي، لولا رد الفعل غير المتوقع من الضيوف.

سيلتا فيجو قلب المباراة رأسًا على عقب في أقل من 7 دقائق، وتحديدًا مع الدقيقة 83 عندما استغل جوناثان بامبا هدية كامافينجا وسجل هدف تقليص الفارق، وتلاه مباشرة خطأ آخر من الشاب راؤول أسيسنيو ورط ريال مدريد في ركلة جزاء نفذها ماركوس ألونسو بنجاح (92).

الموضوع يُستكمل بالأسفل

توتر كل من في الملعب وذهبت المباراة إلى الأشواط الإضافية، وانتهى الشوط الإضافي الأول بنفس النتيجة (2-2)، قبل أن ينتفض الملكي ويسجل 3 أهداف، عن طريق الفتى الواعد إندريك (هدفين) وفيدريكو فالفيردي.

جرح برشلونة لا يندمل

حضرت جماهير ريال مدريد إلى ملعب سانتياجو برنابيو اليوم وبداخلها طاقة غضب كبيرة من الخسارة القاسية أمام برشلونة (2-5) في نهائي كأس السوبر الإسباني، قبل 4 أيام فقط في السعودية، وصبت هذا الغضب على لاعبيها على أمل تصحيح مسار الفريق وإرسال تحذير أخير إلى المتخاذلين.

لكن رغم ذلك، كانت الأمور أسوأ مما توقعوا حيث خذلهم الفريق والمدرب كارلو أنشيلوتي من جديد وجعلوهم يعيشوا نصف ساعة قاسية، بعد عودة سيلتا فيجو بثنائية التعادل، حيث كان الأداء متواضعًا على مستوى الأداء دفاعيًا وهجوميًا.

وحتى عندما انتفض ريال مدريد في الشوط الثاني الإضافي وسجل 3 أهداف، أنهى المباراة بنتيجة (5-2)، وهي النتيجة التي لا يريد أي مدريدي تذكرها في الوقت الحالي، والتي تعيد فتح الجرح الغائر على يد برشلونة في السوبر.

جريمة لا تغتفر لأنشيلوتي

تعرض أنشيلوتي لهجوم عنيف من الجماهير قبل المباراة، ورغم ذلك ارتكب جريمة لا تصدر من مدرب مساعد في فريق صغير، حيث قام باستبدال نجم الفريق الأول وأفضل لاعب في المباراة كيليان مبابي قبل 11 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي.

صحيح أن النتيجة كانت تشير إلى تقدم ريال مدريد بثنائية نظيفة، عندما قرر أنشيلوتي سحب مبابي ومودريتش لحساب إندريك وفالفيردي، لكن خروج كيليان وهو في قمة تألقه منح دفعة كبيرة للاعبي سيلتا فيجو من أجل امتلاك الكرة وإعادة الريال إلى صفوفه الخلفية، لتظهر الأخطاء ويعود الضيوف من بعيد.

ورغم ذلك، أراد القدر أن يرفع بعض الضغوط عن أنشيلوتي، عندما سجل الثنائي إندريك وفالفيردي الثلاثية الرائعة في الشوط الثاني الإضافي، والتي أمنت عبور الملكي إلى الدور ربع النهائي، لكنه لا يزال موضع اتهام وستزيد هذه الأحداث من الأصوات المعارضة لاستمراره في ريال مدريد رغم دعم الرئيس فلورنتينو بيريز.

مبابي الملك في ليلة ظلماء

أكد كيليان مبابي أنه استعاد شخصيته الحقيقية مع ريال مدريد، حيث أنه كان الناجي الوحيد من مذبحة جماهير الملكي للفريق خلال مباراة برشلونة الأخيرة، حيث سجل هدفًا وتسبب في طرد فويتشيك شتشيسني خلال لعبة جاء منها الهدف الثاني، وكان الأنشط والنقطة المضيئة الوحيدة في تشكيلة الميرنجي خلال هذه الليلة الظلماء.

واليوم أيضًا يواصل مبابي خطواته الثابتة مع ريال مدريد، حيث سجل الهدف الأول من مجهود فردي رائع وبمهارة معتادة منه في نسخته السابقة مع باريس سان جيرمان، ثم ساهم في الهدف الثاني الذي سجله زميله فينيسيوس جونيور بطريقة رائعة.

ولو استمر مبابي في الملعب ربما لم يلجأ الفريق إلى الأشواط الإضافية وانتهت في وقتها الأصلي بهدوء، لكن أنشيلوتي كان له رأي آخر.

كامافينجا لا يريد الغفران .. تشواميني أفضل ولكن!

نال تشواميني الليلة نصيب الأسد من هجوم جماهير ريال مدريد على اللاعبين فور إعلان أسمائهم في التشكيلة الأساسية، بسبب أدائه المخزي في مباراة برشلونة الأخيرة، لكنه أثبت للجميع أن المشكلة لم تكن فيه وحده على الإطلاق.

تشواميني الليلة لعب في مركزه الأصلي، كلاعب وسط ارتكاز ثاني بجوار لوكا مودريتش وداني سيبايوس، وقدم أداءً مميزًا سواء في قطع الكرات أو المشاركة في بناء الهجمات، ليؤكد للجميع أنه "المظلوم الأكبر" في ريال مدريد عندما يدفع للعب كمدافع ثانٍ بجوار روديجر من أجل سد العجز.

أما مواطنه وشريكه في خط الوسط إدواردو كامافينجا، فكانت مشاركته في اللقاء بمثابة وبال على ريال مدريد، حيث نزل بديلًا لزميله داني سيبايوس في الدقيقة 70، ومنذ هذه اللحظة فقد الملكي سيطرته على خط الوسط بسبب التراجع غير المبرر من لاعب الوسط الفرنسي.

والأسوأ من ذلك أن كامافينجا ارتكب خطأ فادحًا عندما لعب تمريرة باستهتار أمام منطقة جزاء ريال مدريد، استغلها الضيوف في تسجيل الهدف الأول عن طريق جوناثان بامبا، وحتى في لعبة ركلة الجزاء التي أسفرت عن الهدف الثاني غاب عن المشهد الدفاعي ولم يقم بأدواره في دعم الخط الخلفي.

إعلان