"عرف عيوبه ويحاول علاجها".. نعم؛ هذا ما أثبته النجم الجزائري رياض محرز، جناح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السعودي، خلال مواجهة الريان القطري، مساء اليوم الإثنين.
محرز قاد الأهلي للفوز (2-1) على الريان، باستاد أحمد بن علي في قطر، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري، بمسابقة النخبة الآسيوية للموسم الرياضي 2024-2025.
ويبدو أن النجم الجزائري عرف أخيرًا، بأنه لم يعد هذا الساحر الذي يستطيع مراوغة أكثر من لاعب، في مركز الجناح الأيمن، أو أن يركض بسرعة ويبذل الجهد البدني الكبير، على أرضية الملعب.
هُنا.. قام محرز البالغ من العمر 33 سنة، بـ"تعويض كل ذلك" ببعض الأدوار الجديدة داخل المستطيل الأخضر، خلال مواجهة الأهلي والريان، مساء اليوم الإثنين.
أدوار رياض محرز الجديدة في قمة الأهلي والريان
Getty Imagesلم يلتزم محرز في مواجهة الريان، بـ"البقاء" على الخط في مركز الجناح الأيمن، ودخل كثيرًا إلى منتصف الملعب؛ لمساعدة الثلاثي الإسباني جابري فيجا والإيفواري فرانك كيسييه والسعودي علي الأسمري.
وفي دقيقة كاملة من "36 إلى 37".. لعب النجم الجزائري كـ"لاعب ارتكاز"؛ حيث كان يستلم الكرة في هذا المركز، من أجل تنظيم اللعب، ومحاولة فتح المساحات لزملائه.
ومن مركز الارتكاز.. تحول رياض محرز إلى صانع ألعاب في الدقيقة 38؛ ليمرر كرة طولية أكثر من رائعة إلى زميله المهاجم الدولي السعودي فراس البريكان، الذي سددها برأسه بدون أي مضايقات دفاعية، إلى داخل الشباك.
و"تاه" محرز في الشوط الثاني بالكامل؛ وذلك وسط انتفاضة نادي الريان القطري، وفقدان الفريق الأهلاوي، السيطرة على الكرة ومجريات اللعب.
وحاول محرز أن يلعب دور القائد في ذلك الوقت؛ حيث أخذ يوجه زملاءه على أرضية الملعب، من أجل التماسك والعودة إلى المملكة العربية السعودية بـ"الثلاث نقاط"؛ وهو ما تحقق في النهاية.
وقبل إطلاق صافرة النهاية.. كاد رياض محرز أن يسجل هدفًا في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة؛ ولكنه سدد الكرة بغرابة شديدة، عندما كان في "شبه انفراد" مع حارس الريان.
وبالمجمل.. نستطيع القول بإن محرز نجح في الحفاظ على ما تبقى من صورته الرائعة، والتي ظهر عليها في الملاعب الإنجليزية، قبل الانتقال إلى الفريق الأهلاوي؛ وذلك بالقتال ومحاولة مساعدة زملاءه أمام الريان، والتخلي عن "الأنا" أو "الأنانية" التي كان يظهر بها في أوقاتٍ كثيرة، على الرغم من تراجع مستواه.