واصل روما نتائجه الجيدة في الدوري الإيطالي وحقق انتصاره السادس على التوالي والثامن خلال المباريات الـ10 الأخيرة، لكن ليس هذا ما يهم الجمهور السعودي تحديدًا، بل ما يهمه أن نجمهم سعود عبد الحميد عاد لنقطة الصفر من جديد!
الجميع منى النفس بحصول الظهير الأيمن على فرصة جديدة بعد مشاركته بعد غياب طويل في المباراة الأخيرة من السيري آ أمام إمبولي، خاصة أنه قدم أداءً جيدًا جدًا، دفاعيًا وهجوميًا، وكاد أن يصنع هدفًا بتمريرة ممتازة لكن الفرصة لم تُستغل جيدًا.
روما خسر بعدها أمام بلباو 3-1 وغادر الدوري الأوروبي، ولم يعد لديه الآن سوى محاولة الحصول على مقعد مؤهل لإحدى البطولات الأوروبية الموسم القادم، ورغم صعوبة وقسوة هذا الصراع في إيطاليا هذا الموسم، إلا أن الفرصة موجودة لدى المدرب المخضرم لمنح اللاعبين المشكوك في مستقبلهم فرصة أخرى وحقيقية خلال المباريات المتبقية من الموسم.
لكل هذا، كنا نتوقع تواجد لاعب الهلال السابق في التشكيل الأساسي أمام كالياري اليوم، لكن هذا لم يحدث، بل فضل رانييري الاعتماد على ديفيد رينش في خانة المدافع الأيمن ضمن ثلاثي الدفاع، ودفع بأليكسيس ساليميكرز في الجناح الأيمن للوسط، وهو اللاعب المرجح بشكل كبير عدم استمراره الموسم القادم، حيث يلعب لروما معارًا من الميلان.
طريقة اللعب على أرض الملعب كانت تتحول أحيانًا إلى 4-3-3 بالتزام رينش وأنجيلينو في الظهيرين الأيمن والأيسر، لكن هذا لم يُغير كثيرًا من واجبات ساليميكرس حيث ظل الجناح الأيمن.
المثير أننا بالمقارنة بين أداء ساليميكرز وعبد الحميد خلال المواجهتين، خاصة الهجومي، نجد أن الأرقام تُنصف اللاعب السعودي وإن لم يكن بالكثير، فلاعب ميلان المعار للجالوروسي لم يُقدم أي أداء هجومي اليوم باستثناء فرصة واحدة صنعها.
اللاعب البلجيكي لم يُسدد أي كرة، بل لم يُحاول حتى التسديد، ولم يدخل منطقة جزاء الخصم أبدًا، ولم يُمرر سوى تمريرتين للثلث الأخير من الملعب، ولم يُحاول المراوغة سوى مرتين نجح في واحدة، ولعب تمريرتين عرضيتين فقط.
بالعودة إلى أرقام عبد الحميد أمام إمبولي، نرى أنه صنع فرصة واحدة، وقد لعب 6 تمريرات عرضية، ولعب 11 تمريرة للثلث الأخير من الملعب بنسبة نجاح 72%، كما نجح بمراوغة واحدة من 3 محاولات، وقد فاز بـ3 مواجهات فردية من إجمالي 5، وقد لمس الكرة في منطقة جزاء الخصم 4 مرات.
ذلك التقارب في المستوى بين اللاعب السعودي وبدلائه في روما يدع رانييري دون أي مبررات لعدم منح عبد الحميد الفرصة الحقيقية ليضع قدميه في الملعب ويستعيد حساسية المباريات ويبدأ النضج والتطور العملي، فقد اكتفى من التدريبات الفنية والبدنية وبات بحاجة إلى اللعب .. تلك المرحلة هي المناسبة ليتعرف روما على اللاعب السعودي جيدًا في الملعب، حتى على الأقل يحسم مصيره للموسم القادم، ولكن ما يحدث هو وأد لكل محاولات سعود في التعبير عن نفسه وقدراته بطريقة تبدو ظالمة أو على الأقل قاسية جدًا.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)