تعتبر واحدة من أغرب القصص في تاريخ كرة القدم، عندما أصيب روري كيرتس لاعب مانشستر يونايتد السابق، في حادثة مروعة لتتغير حياته بشكل غريب.
كيرتس كان يقود سيارته في أغسطس 2012، أثناء هطول الأمطار الغزيرة على طريق مزدحم، لتصطدم سيارته بشاحنة كبيرة، قبل أن تتحطم بجواره 6 سيارات.
رجال الإطفاء حاربوا من أجل إنقاذ الموقف لمدة 40 دقيقة، ليتم نقل اللاعب إلى المستشفى وهناك كانت المفاجأة المدوية.
نزيف دماغي
Social
اكتشف الأطباء أن كيرتس يعاني من نزيف دماغي متعدد البؤر داخل الجمجمة، مما يعني أن الأوعية الدموية قد انفجرت وتسببت في تسرب الدم إلى دماغه.
اللاعب فقد الوعي تماماً، ودخل في غيبوبة بمستشفى الملكة إليزابيث في برمنجهام لمدة 6 أيام، ليقاتل الأطباء من أجل إنقاذ حياته.
المفاجأة
Socialصاحب الـ22 سنة وقتها لم يتذكر ماضيه كمهاجم شاب واعد تخرج من أكاديمية مانشستر يونايتد، وعلى أعتاب المجد مع الشياطين الحمر.
اللاعب الإنجليزي الذي لم يكن يعلم سوى اللغة الإنجليزية، استيقظ من الغيبوبة وهو يتحدث الفرنسية بطلاقة، وسط حالة من الدهشة لدى الممرضات من حوله.
الصدمة الأكبر كانت اعتقاد كيرتس أنه الممثل الأمريكي الشهير ماثيو ماكونهي، حيث تقمص شخصيته وبدأ يتعامل مع الجميع من هذا المنطلق.
كيرتس قال عن هذه الواقعة:"لم أتحدث الفرنسية من قبل، لم أدرسها في سن التاسعة، ولكني تحدثتها بطلاقة، لم أفهم ما حدث ولا يمكنني شرحه".
وأضاف:"والدتي أخبرتني أنها وجدتني أتحدث مع ممرضة من أصول أفريقية بطلاقة وهي تتحدث الفرنسية، لا أعرف كيف تمكن عقلي من فعل ذلك".
العودة للواقع
Socialالأمور بدأت تعود بشكل تدريجي، حيث علم كيرتس وقتها أنه ليس ماكونهي، بل هذا الشخص هو أحد أشهر الممثلين في هوليوود.
وقال اللاعب الإنجليزي:"إنه ممثل، ماذا كنت أفعل؟ في بعض الأحيان كنت أفكر بعدم تمكني من مغادرة المستشفى والعودة لتصوير الأفلام مرة أخرى".
وتابع:"كنت مقتنعاً تماماً بأنني أصبحت هذا الشخص بمظهره الجيد وبدأت التفكير في الحياة الشخصية له كممثل".
وبعد شهرين من الانهيار المدمر له، سُمح لكيرتس بالعودة للمنزل مرة أخرى، بعد خضوعه لفترة علاج دوائي وأبحاث مستمرة.
وللأسف لم يستكمل اللاعب مسيرته في كرة القدم، بل قام بالتدرب كحلاق وقرر التركيز على مهنة تصفيف الشعر، حيث يعمل في الصالون الخاص بعمته.