أكد محمد الدعيع حارس المرمى الأسطوري في كرة القدم السعودية أن اللاعبين المحليين لا يستحقون المبالغ الكبيرة التي يحصلون عليها حاليًا من الأندية، متسائلًا عن هوية اللاعب السعودي الذي يستحق الحصول على 9 و10 ملايين ريال.
حديث الدعيع جاء ضمن رده على سؤال حول ما الذي سيفعله لو كان رئيسًا للنادي الأهلي، إذ أكد أنه لن يصبر على المدرب بيسنيك هاسي كل تلك الفترة وكان سيتعاقد مع أجانب أصحاب جودة عالية في سوق الانتقالات الشتوي الأخير لمحاولة تفادي الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وهو ما حدث للفريق بالفعل بنهاية الموسم الماضي من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وعند الحديث عن تجديد العقود أوضح اللاعب المعتزل عام 2010 أن هذا الأمر لم يعد يعتمد على الإدارة بل رغبات اللاعب التي قد تفوق أحيانًا قدرة الأندية.
صاحب الـ50 عامًا كشف عن واحد من أسرار مسيرته الكروية حين أشار إلى أن ناديه الطائي رفض عروضًا مغرية من عدة أندية أوروبية لانتقاله إليها، وعلى رأسهم مانشستر يونايتد الإنجليزي.
إذ قال ردًا على سؤال عن الفريق الذي سيلعب له بخلاف الهلال والطائي "سألعب خارج السعودية، لن ألعب لغير الهلال والطائي هنا بل سأذهب للخارج، وصلتني عدة عروض من أوروبا لكن الطائي رفضها جميعًا، من جلطة سراي وفنربخشة وأياكس أمستردام ومانشستر يونايتد".
تابع خلال حديثه لبرنامج "مع عزيز" "الطائي كان يحتاج للمال ذلك الوقت لكنه رغم ذلك رفض كل تلك العروض، مانشستر يونايتد قدم عرضًا بـ6 ملايين جنيه إسترليني عام 1998 بعد مباراة المنتخب السعودي مع إنجلترا في استاد ويمبلي والتي انتهت بالتعادل 0-0".
تابع "العرض وصل النادي بالفعل لكن تم رفضه رغم قيمته المالية الكبيرة ومدى الفائدة التي ستعود على النادي من هذا المبلغ الكبير، مجلس الإدارة أجرى تصويتًا على الأمر وقد وافق 2 والبقية رفضوا وكان عددهم 7 أو 8، السبب هو خوفهم من الهبوط لدوري الدرجة الأولى".
وقد أبدى مقدم البرنامج "عبد العزيز العبدان" دهشته من هذا السبب الغريب لرفض عرض بتلك القيمة المالية والفنية للدعيع قائلًا "ليهبط الطائي، ما الذي سيحدث لو هبط!".
يُشار إلى أن الدعيع وبعد تألقه مع الطائي والمنتخب السعودي انضم للهلال عام 1999 وبقي معه حتى اعتزال الكرة وقد حقق معه عديد الإنجازات.
