لم يتوقف ليونيل ميسي عن استفاقته التي بدأها في مباراة إلتشي الماضية، بل قدّم مباراة ربما تكون أفضل أمام إشبيلية، والتي انتهت بفوز النادي الكتالوني مساء السبت بهدفين نظيفين.
مبدئيًا، وضع البرغوث هدف قتل المباراة في الدقائق الأخيرة، وقبلها كان من وضع عثمان ديمبيلي أمام شباك ياسين بونو، لتكون مساهمة ميسي في قمة فاعليتها أمام النادي الأندلسي.
بقية الأرقام تتطور أيضًا مباراة تلو الأخرى، والبداية ستكون من قيام ميسي بالمراوغة في 11 مرة على مدار التسعين دقيقة، وقد نجح في 5 منهم، إلى جانب إرساله لكرات طولية في أربع مناسبات وصل منهم اثنان للاعبي البرسا.
لمس ميسي الكرة في 91 مرة، وفقدها فقط في 19 مرة، والسمة البارزة لإشبيلية اليوم كانت التعامل مع الأرجنتيني بعنف بعض الشيء، حيث ارتكب ضده أربع أخطاء، أكثر من أغلب المباريات الماضية.
لم يدّخر ميسي جهدًا أيضًا على الصعيد الدفاعي، فقد سُجِل له قيامه بالانزلاق أمام مهاجمي إشبيلية في مناسبتين، كما نجح في 11 التحام أرضي من أصل 21، بينما كانت الغلبة لمدافعي أصحاب الأرض في الكرات الهوائية (مرتين).
لكن في الوقت نفسه، يبدو أن الضغوطات الكثيرة الموضوعة على كاهل ميسي لها أثرها وتجعله أكثر عصبية في الملعب، فتحصل على بطاقة صفراء هي الرابعة له هذا الموسم بعد 23 مباراة.
في المقابل، تحصل ميسي على أربع بطاقات من اللون الأصفر على مدار 33 مباراة الموسم الماضي، ومن قبلها 3 فقط في 34 مباراة و36 مباراة.
إجمالي ما سجله ميسي هذا الموسم على صعيد الدوري الإسباني بات 19 هدفًا لينفرد بصدارة ترتيب الهدافين بفارق ثلاثة أهداف عن أقرب الملاحقين، لويس سواريز.
وثمة تنافس من نوع آخر أمام ميسي أيضًا وهو على الحذاء الذهبي الذي يُحسم من خلال الأهداف بالدوريات الخمس الكبرى، حاليًا هو الثاني خلف روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونخ، الذي سجل 28 هدفًا بالبوندسليجا.
لكن هناك أفضلية لميسي وهي أن المباريات المتبقية له 15 في مقابل 11 فقط للمهاجم البولندي، لذلك قد تكون الفرصة مواتية لنجم برشلونة للاقتراب أو تخطي عدد أهداف المهاجم البافاري.
في النهاية، يبدو أن ميسي يرسل رسالة إلى باريس سان جيرمان بأن مباراة العودة قد تختلف فيها الأمور عن الذهاب، فلو واصل البرغوث مستواه الحالي وطوّره في ملعب حديقة الأمراء، ستكون كتيبة ماوريسيو بوتشيتينو في خطر بكل التأكيد.
ليس باريس وحده من في خطر، بل أيضًا إشبيلية الذي يحلّ ضيفًا مرة أخرى على البرسا يوم الأربعاء بملعب كامب نو، في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بعد الفوز ذهابًا بثنائية نظيفة.