Antoine Griezmann, Ousmane Dembele, Samuel Umtiti, BarcelonaGetty

ردًا على رونالدو .. كم أنفق برشلونة ولم يتوج بدوري أبطال أوروبا؟

أثار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو غضب مشجعي برشلونة والعكس بالنسبة لناديه السابق ريال مدريد، بحديثة عن أهمية وعظمة بطولة دوري أبطال أوروبا، أثناء مكافأته بواحدة من أهم جوائز صحيفة "ماركا".

وقال صاروخ ماديرا نصًا "كم أنفق برشلونة في السنوات الخمس الماضية؟"، ليبرز صعوبة معانقة الكأس ذات الأذنين، التي حققها مع اللوس بلانكوس 4 مرات، منهم 3 مرات على التوالي، بينما الغريم الأزلي، أنفق قرابة المليار يورو منذ آخر تتويج باللقب الأوروبي، ومع ذلك لم ينجح في الفوز باللقب منذ ذلك الحين -2015-.

وبالنظر إلى إجمالي إنفاق البلو جرانا على مدار آخر خمس سنوات، سنجد أنها بلغة الأرقام والحسابات بلغت 966 مليون يورو (885 مليون إسترليني / 1078 مليار دولار). مبلغ ضخم؟ بكل تأكيد ويجعلك تفكر وتتساءل في الطريقة التي أقصي بها البرسا من الأبطال في آخر عامين على يد روما وليفربول.

الموضوع يُستكمل بالأسفل
Lionel Messi Liverpool Barcelona UEFA Champions League 05/07/19Getty Images

أول من سيحاسب على هذه المبالغ الخيالية، هو هرم غرفة صناعة القرار الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو، وبدرجة أقل المدير التنفيذي السابق أندوني زوبيزاريتا، وبقية كبار المسؤولين مثل سكرتير النادي روبرت فرنانديز، المدير الرياضي ألبرت سولير، جوردي ميستري، بيب سيجورا، وبقية الجيل الجديد إريك أبيدال، رامون بلانيس.

صحيح هؤلاء ساهموا في سيطرة برشلونة على الدوري  الإسباني في السنوات الماضية، حققوا اللقب 3 مرات من أصل 5 محاولات منذ آخر تتويج أوروبي، لكن الأمر اللافت والمثيرة للدهشة، أنه من بين الصفقات الـ21، التي أبرمها النادي في السنوات الخمس الماضية، عدد قليل جدًا نجح في تثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية.

على سبيل المثال. في الدفاع بدأ صامويل أوميتيتي بشكل جيد، لكن بعد ذلك عانى من لعنة الإصابات، وخسر مكانه في التشكيلة الأساسية لصالح ابن جلدته الفرنسي الآخر كليمنت لينجليت، وعلى الرواق الأيمن، ينظر للبرتغالي سيميدو على أنه مجرد لاعب جيد، نلاحظ دائمًا أن سيرجي روبرتو هو الخيار المضمون بالنسبة لارنستو فالفيردي في التشكيلة الأساسية.

أضف إلى ذلك، أن البرازيلي آرثور ميلو، لم يُكمل الـ90 دقيقة إلى في مباريات قليلة، وبطبيعة الحال، أموره ستكون أكثر تعقيدًا بعد قدوم الهولندي الفنان فرينكي دي يونج، أما في الهجوم، فقد تتغير الأمور بعد التعاقد مع أنطوان جريزمان، لكن لا أحد استطاع تفسير أو تحليل سبب الفشل الذريع للبرازيلي فيليب كوتينيو، وبدرجة أقل منه الفرنسي عثمان ديمبلي.

ربما تكون الإدارة قد نجحت إلى حد ما في تخفيف الضربة المالية هذه الفترة، بتقليل المبلغ لنحو 467 مليون يورو، وهو معدل إنفاق مقبولاً بالنسبة لناد مثل برشلونة، طبيعي أن ينفق مليون يورو كل صيف، لكن من غير المقبول بالنسبة لجماهيره، هو استمرار مسلسل فشله القاري 4 سنوات، وهي فترة زمنية طويلة جدًا بالنسبة لفريق يمتلك كائن فضائي مثل ليو ميسي، والأعجب من ذلك، أنه في أوج وأعظم لحظاته في مسيرته الأسطورية.

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن. هل ستنتهي عقدة البرسا مع الوافدين الجدد؟ لكن إلى أن يحدث ذلك، سيكون من الصعب إيقاف رونالدو عن تلميحاته المحرجة لبرشلونة وإدارته وجماهيره.

إعلان