Matthijs de LigtGetty Images

دي ليخت.. كيف خنقت التوقعات جماهير يوفنتوس؟

علي رفعت    فيسبوك تويتر

هل سمعتم من قبل جملة أن السر للسعادة الأبدية وتفادي الاكتئاب هو تقليل التوقعات؟ هذا ربما ما يكون النجم الهولندي ماتياس دي ليخت وكل من حوله في حاجة له في الوقت الحالي.

يمر دي ليخت لاعب أياكس السابق ويوفنتوس الحالي بفترة صعبة في مسيرته الكروية تشهد تراجعًا واضحًا في مستواه.

دي ليخت الذي يتعثر في الكرة ويفشل في كل مباراة بعد الأخرى في الخروج بشباك نظيفة رفقة يوفنتوس هو نفسه اللاعب الذي أخذ بيد أياكس لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب البيانكونيري نفسه وللقب الدوري الهولندي في الموسم الماضي.

معاناة دي ليخت أصبحت واضحة للجميع في الفترة الماضية حتى هو نفسه يتفق مع تلك الكلمات بتصريحات سابقة أدلى بها بنهاية الأسبوع الماضي.

وقال دي ليخت: "في أياكس كنت أشعر كأنني لا أقهر، اليوم الأمور مختلفة، لكنني أعتقد أن ما يحدث هنا طبيعي لأن كل شيء جديد بالنسبة لي، لا أشعر بالقلق".

وأضاف: "الأمر يبدو كأنني لا أعرف نفسي ولا أفهم لماذا لا أقدم نفس المستويات التي قدمتها من قبل، كل ما أستطيع القيام به هو الاستمرار في العالم وتقديم أفضل ما لدي والتعلم من زملائي".

Matthijs de Ligt, Netherlands, 10132019PROSHOTS

لكن ما هي الأسباب الحقيقية خلف تراجع دي ليخت في الفترة الماضية؟ هل الأمر بالفعل مرتبط بمروره بتغييرات عديدة من حوله كما قال أم هناك أسبابًا أخرى؟ ذلك ما سنحاول الوصول له في الأسطر المقبلة.

برر دي ليخت تراجع مستواه لمروره بالعديد من الأمور الجديد في صفوف يوفنتوس لم يمر بها من قبل مع أياكس، في ذلك معه كل الحق فالفريق الهولندي على الرغم من قيمته الكبيرة إلا أنه لا يمكن مقارنته بتاريخ يوفنتوس أو وضعه الحالي.

بعد الفوز على بولونيا ساري يدخل تاريخ يوفنتوس

دعونا نضيف لذلك اللعب في الدوري الإيطالي بكل ما يملكه من هيبة للأعباء التي وجد دي ليخت نفسه مضطرًا للتعامل معها بشكل يومي بعدما كان لاعبًا في الدوري الهولندي الأقل فنيًا بكل وضوح.

لو قررنا على سبيل المثال أن ننظر لمستوى لاعب شاب في أي فريق عشوائي من اختيار القراء فما هو حجم الضغوطات التي يجدها هذا اللاعب في مقتبل مسيرته الكروية؟ صفر تقريبًا أليس كذلك؟ حسنًا دعونا نطبق ذلك المثال على دي ليخت الشاب صاحب الـ ١٦ عام الذي يلعب لأياكس في الدوري الهولندي دون الكثير من التوقعات، بعد ذلك نأخذه لنجعله واحد ضمن قائمة قصيرة من المدافعين الأغلى في التاريخ بجوار فيرجل فان دايك حامل لقب دوري أبطال أوروبا وجون ستونز حامل لقب الدوري الإنجليزي وغيرهم من النجوم ونلقي به في دفاع يوفنتوس أمام نابولي وإنتر وروما وميلان وغيرهم ودعونا نقيس حجم الضغوطات من جديد وأخبروني بالفارق.

حسنًا الآن لدينا مرور اللاعب بأجواء جديدة عليه ووجود توقعات كبيرة للغاية من الجماهير لما سيقدمه بالإضافة لضغط القيمة المادية التي انتقل بها لصفوف فريقه الجديد، ماذا أيضًا؟ لو دققنا النظر سنجد أن دي ليخت كان يجيد العمل تحت قيادة إريك تين هاج في أياكس أثناء لعب الأخير لطريقة ٤-٣-٣ بشقها الدفاعي، والعكس تمامًا في بدايته مع يوفنتوس تحت قيادة ساري عندما طبق نفس الطريقة لكن بشقها الهجومي حيث حرم الشاب الهولندي من المساندة التي اعتاد عليها في بلاده من وسط الملعب.

كل تلك أسباب محتملة لتراجع دي ليخت الواضح لكن الأهم هل سنجح اللاعب في التغلب على تلك العقبات سريعًا كما توقع هو بنفسه وأكد من قبل أم سيفشل في التأقلم على طرق يوفنتوس والدوري الإيطالي الجديدة عليه وسنشاهده بقميص جديد خلال الأشهر المقبلة؟

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0