التقى المدربان مراتٍ عديدةٍ خلال مسيرتهما التدريبية في الديربي المدريدي، بينما تعود المنافسة المباشرة بينهما لغاية الفترة التي كانا يلعبان فيها.
سيكون كل من زين الدين زيدان ودييجو سيميوني في دكة احتياط فريقيهما بملعب سانتياجو برنابيو بمناسبة لقاء الديربي بين ريال مدريد وأتلتيكو مساء اليوم، السبت، لكن التنافس بينهما يعود لما قبل ذلك بوقت طويل.
تواجه الفرنسي والأرجنتيني في الديربي المدريدي 11 مرة، 10 مرات كمدربين ومرة واحدة كلاعبين.
خارج العاصمة المدريدية، التقى اللاعبان السابقان ثماني مراتٍ خلال فترة لعبهما بإيطاليا، حيث كان زيدان يلعب في صفوف يوفنتوس، في حين كان سيميوني يلعب مع كل من أنتر ميلان ولازيو.
ديربي وحيد داخل الملعب





التقى هذان اللاعبان اللذان يتمتعان بمسيرة متألقة في العاصمة الإسبانية مرة واحدة فقط، حيث عاشا تجربة المنافسة المباشرة في مباراة الديربي خلال مناسبة واحدة في شهر ديسمبر 2003.
ولن يكون بمقدور أحدٍ أن ينسى بسهولةٍ تلك المباراة، فقد شهدت تلك الليلة تسجيل رونالدو نازاريو لأسرع هدفٍ في تاريخ لقاءات الديربي، حيث تم تسجيل الهدف الأول بعد مرور 16 ثانية فقط، مما مكّن ريال مدريد من الفوز في نهاية المطاف بنتيجة 2-0.
لعب سيميوني تلك الليلة في مركز قلب الدفاع عوض مركزه المعتاد في وسط الميدان. وكان زيدان يلعب في وسط الميدان، وشارك في صناعة الهدف الذي لم يكن في استطاعة سيميوني في مركزه الدفاعي، ولا لمساعده الحالي جيرمان "إلمونو بورجوس" الذي كان يحرس مرمى الأتلتيكو في ذلك الوقت فعل أي شيء لتفاديه.
بالنسبة لمشاركتهما في منافسات الدوري الإيطالي للدرجة الأولى كلاعبين، فقد انتهى التنافس بينهما بانتصار زيدان أربع مراتٍ وانتصار سيميوني ثلاث مرات، في حين انتهت مبارتان بنتيجة التعادل.
إلى دكة الاحتياط

جرى لقاء الديربي المذكور سنة 2003 في فترةٍ كان فيها ريال مدريد مهيمناً تماماً على مباريات الديربي المدريدي. فلم يخسر الفريق الملكي من سنة 1999 وإلى غاية سنة 2013 مع جيرانه في العاصمة الإسبانية.
ويرجع الفضل لسيميوني في تغيير الأوضاع، حيث قاد الفريق الأحمر والأبيض لتحقيق الانتصار في نهاية كأس الملك لسنة 2013. ومنذ ذلك الحين، بدأت كفة الفوز تميل لصالح فريق الأتلتيكو، حيث خسر زيدان أول مباراة ديربي كمدربٍ لريال مدريد بملعب برنابيو بنتيجة 1-0 في موسم 2015/16.
في الوقت الحالي، تعرف المنافسة بين زيدان وسيميوني تقدّم المدرب الفرنسي في لقاءات الديربي، حيث فاز أربع مراتٍ وتعادل كذلك أربع مراتٍ وانهزم في مباراتين.
بالأرقام - أوبلاك أم كورتوا؟ من يتفوق؟
لكن الهزيمة الثانية لزيدان لم تكن تمثّل في الواقع خسارة للمدرب الفرنسي، حيث حدثت في لقاء الإياب لنصف نهاية دوري أبطال أوروبا لموسم 2016/17، حيث ضمن ريال مدريد التأهل للنهاية بالرغم من هزيمته.
كما انتهت مباراة نهاية دوري أبطال أوروبا لموسم 2015/16 بين هذين المدربين أيضا لصالح زيدان، حيث فاز ريال مدريد على غريمه المدريدي في ميلانو بركلات الترجيح. وحدث نفس الشيء في آخر ديربي مدريدي، فقد فاز الفريق الأبيض في نهاية كأس السوبر الإسباني بركلات الترجيح أيضا، بعد أن سادت نتيجة التعادل خلال 120 دقيقة من اللعب.
ومما يثير الاهتمام أن نتائج التعادل الأربع بين المدربين كانت ضمن منافسات الليجا، فقد تواجه المدربان ستّ مراتٍ في الدوري الإسباني، وكان الفوز من نصيب الأتلتيكو في الديربي الأول، ثم حقق ريال مدريد الفوز خلال مباراة الديربي التالية، بينما انتهت اللقاءات الأربع الأخرى بينهما بنتيجة التعادل.
فكيف ستكون المواجهة رقم 12 للمدربين في ديربي العاصمة الإسبانية؟ ومن ينجح في قلب الطاولة هذه المرة؟
