يحل أتلتيكو مدريد ضيفاً ثقيلاً مساء السبت المقبل على الجار والغريم اللدود ريال مدريد لحساب الجولة الثالثة عشر من عمر الليجا، في فرصة ذهبية للروخي بلانكوس من أجل المضي قدماً فيما يبدو أنه موسم خاص للفريق.
يتصدر فريق دييجو سيميوني المسابقة حالياً بفارق نقطة عن أقرب ملاحقيه ريال سوسييداد رغم أنه لعب مباراتين أقل، والأهم أنه يتصدر بفارق ست نقاط كاملة عن ريال مدريد و12 نقطة عن الخصم الآخر الأبرز برشلونة.
صدارة أتلتيكو مدريد لا تأتي من فراغ، يكفي إلقاء نظرة فقط على فارق الأهداف وتدرك كيف عاد الفريق للطريق الصحيح، +19 والسبب أنه سجل 21 هدفاً ودخل مرماه فقط هدفين، إذاً سيميوني استعاد من جديد نقطة قوته الأساسية، الدفاع الحديدي.
Getty Images
وبعد موسم انتقالي فائت تحت ظروف استثنائية خاصة وعامة بسبب رحيل العناصر الأساسية مثل دييجو جودين، أنطوان جريزمان وآخرين، والتوقف وغياب الجماهير، بدأ الفريق الموسم الحالي بالشكل الصحيح، ورغم المعاناة الأوروبية لضمان التأهل خلف بايرن ميونخ، ولكن محلياً الفريق يمضي بلا أي مشاكل.
سبعة انتصارات على التوالي في الليجا منذ التعادل السلبي مع فياريال في الثالث من أكتوبر، وخلالها استقبل هدفاً وحيداً فقط، وفاز أخيراً على برشلونة وفك عقدته مع الفريق الكتالوني والتي لازمته طوال فترة سيميوني، والآن الدور على عقدة جديدة وعقبة مهمة في طريق استعادة الليجا.
العام الماضي ثلاث مواجهات بين الدوري والسوبر انتهت اثنين منها لمصلحة الملكي وأخرى بالتعادل السلبي، وقبلها أيضاً لم يفز أتلتيكو في الموسمين السابقين إلا لحساب السوبر الأوروبي وفي الودية الشهيرة بنتيجة سبعة أهداف مقابل ثلاثة، ولذا بعد فترة من التفوق والندية، مالت الموازين باتجاه الفريق الأبيض على حساب الأحمر بالعاصمة مدريد.
Getty
الآن الفرصة تبدو مواتية لرجال سيميوني، ريال سيلعب اللقاء في ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" بعيداً عن معقل البرنابيو وجماهيره الغفيرة، مما يفقده حرارة الديربي ومشجعيه الثائرين ويعطي الهدوء لسيميوني ولاعبيه للعب دون ضغوط أمام منافس يعيش حالة من التخبط هذا الموسم، خصوصاً على الصعيد المحلي.
اقرأ أيضاً .. أهم من الكلاسيكو وسرقة مكان الاحتفال | أشياء قد لا تعرفها عن ديربي مدريد
أتلتيكو مدريد يدرك أن عدم الخسارة ستكون خطوة كبيرة للحفاظ على تقدمه على غريمه العاصمي، ولكن أين سيجد ظروفاً أفضل من تلك للفوز وكسر هيمنة الجار، والأهم، توسيع الفارق لتسع نقاط وهو يملك بعد لقاء مؤجل، ويحافظ على فارق 12 نقطة أيضاً مع برشلونة؟
الموسم الحالي حتى الآن يسير في اتجاه أتلتيكو مدريد بشكل طيب، وسيميوني تبدو خططه في طريقها الصحيح، وديربي مدريد قد يكون سلاح ذو حدين لمصلحته الشخصية من ناحية، والأخرى لإقصاء منافس مباشر وغريم أزلي من المنافسة مبكراً، وتفتح له الطريق لرفع لقب الدوري الغائب منذ 2014.