Bernardo SilvaGetty

ديربي مانشستر | لهذا السبب غاب محرز وإلى متى الصبر على سولشاير؟

هزيمة جديدة يتلقاها مانشستر يونايتد، وهذه المرة في الديربي أمام مانشستر سيتي بثنائية نظيفة على يد بيب جوارديولا ولاعبيه بالجولة الحادية عشر من الدوري الإنجليزي.

الهدف الأول كان من نيران صديقة عن طريق إريك بايي في الدقيقة السابعة، بينما سجل برناردو سيلفا الثاني في الدقيقة 45.

ربما الطريقة التي سجلت بها الثنائية تجعلنا نظن أن هذه الخسارة جاءت بالصدفة، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.

سيتي استحق الفوز منذ اللحظة الأولى، حتى وإن كان هناك بعض التحسن لدى الشياطين الحمر في الشوط الثاني، ونستعرض معًا أهم الملامح التي رسمت هذه النتيجة..

تحفظ سولشاير ومهاجم بيب الوهمي

Solskjaer Guardiola

أولي جونار سولشاير أراد عدم الوقوع في نفس الفخ مثلما حدث معه ضد ليفربول، لذلك قرر الدخول متحفظًا منذ بداية بالدفع بـ3 لاعبين في خط الدفاع.

تواجد إريك بايي وهاري ماجواير وفيكتور لينديلوف، وفي الوسط برونو فيرنانديش وفريد وسكوت مكتوميناي، وأمامهم كريستيانو رونالدو وميسون جرينوود.

مرة أخرى يتخلى سولشاير على الأجنحة، طمحًا في عدم تكرار ما حدث أمام الريدز، ولرؤية سيناريو مشابه للفوز على توتنهام الجولة الماضية.

وعلى الجانب الآخر قرر بيب جوارديولا الاعتماد على مهاجم وهمي وهو برناردو سيلفا، وبجواره فيل فودين وجابرييل جيسوس، بجلوس رياض محرز ورحيم ستيرلينج وجاك جريليش على الدكة.

ورغم تخلي سيتي عن  بعض أفضل لاعبيه، كان هو الفريق الأفضل بصورة كاسحة خاصة في الشوط الأول، بينما لم يستفد من تحفظه، بسبب الهدف المبكر الذي سجله بايي في مرماه، والذي أدى إلى منح الضيوف ثقة أكبر.

الهزة التي حدثت بعد هدف المدافع الإيفواري الذاتي، فشل سولشاير وفريقه التعافي منها، ليواجه طوفان سيتي على مدار المباراة.

لماذا لم يلعب محرز؟

Mahrez Man CityN/A

بيب قرر التخلي عن محرز مرة أخرى منذ البداية، ولعب بالمهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس كجناح أيمن، وبكل أمانة نجحت خطته بشكل واضح.

بيب قال قبل المباراة كذلك عن غياب محرز :"ببساطة لأنني أردت جناح أيمن يلعب بقدمه اليمنى وآخر يجيد اللعب بقدمه اليسرى على اليسار".

جيسوس كان يساهم في العملية الدفاعية خلال فقدان سيتي للهجمة، وهي الميزة التي تمنحه على أفضلية البدء بدلًا من محرز في هذا الديربي.

مهاجم سيتي لعب هذا الدور ببراعة، وكان يعاونه كيفين دي بروينه الذي كان يميل بشكل أكبر للناحية اليمنى بملعب سيتي.

الفكرة كانت لمواجهة الجبهة الأقوى لمانشستر يونايتد، التي يتواجد بها لوك شاو ويميل لها رونالدو في العديد من الأوقات لاستلام الكرة.

غياب محرز منذ البداية كان منطقيًا، ولكن الفريق احتاجه في الشوط الثاني بشدة، نظرًا للحالة الدفاعية السيئة ليونايتد والمستوى الكارثي من هاري ماجواير بالتحديد، ولكن جوارديولا فضل عدم المخاطرة وحاول عدم بعثرة أوراقه حتى النهاية.

حصار بلا رحمة

Manchester United Manchester City Celebrating Premier League 2021 2022Getty Images

يونايتد كان محاصرًا في معظم فترات المباراة بسبب الضغط المستمر من سيتي، والذي نجح في عزل الأوراق الرابحة ليونايتد مثل جرينوود ورونالدو وفيرنانديش.

العمق كان مغلقًا تمامًا، لتصبح الأطراف هي المتنفس الوحيد للشياطين الحمر، وبالتحديد ناحية لوك شاو نظرًا للضعف الهجومي لآرون بيساكا.

رونالدو بطبيعة الحال كان الأخطر والأفضل من بين أصحاب الأرض في الشوط الأول، وشكل خطورة في أكثر من لقطة كان أبرزها من عرضية متقنة لشاو، ولكنه اختفى تمامًا في الشوط الثاني وظهر في حالة من العزلة.

وعلى الجانب الآخر لعب دافيد دي خيا دور البطولة، وأنقذ فريقه من كارثة محققة لا تقل عن ما حدث أمام ليفربول وإن كان يتحمل هدف برناردو سيلفا الثاني.

الانتشار الدفاعي المنظم بقيادة الذي بدأ من ثنائي الوسط إلكاي جوندوان ورودري، ساهم في تحجيم مفاتيح لعب يونايتد، وجعل فيرنانديش يقدم واحدة من أسوأ مبارياته بقميص مانشستر.

تغييرات بلا نتيجة

Jadon Sancho Manchester UnitedGetty Images

سولشاير قرر التدخل مع بداية الشوط الثاني، ليقوم بإقحام جادون سانشو بدلًا من بايي الذي تحطمت معنوياته بعد الهدف الذاتي.

التغيير لم يكن مجرد لاعب بلاعب فقط، ولكنه كان تغييرًا في الخطة، ليلعب الفريق بجرينوود وسانشو كأجنحة ورونالدو كمهاجم.

ربما ساهم هذا التغيير في بعض التحسن رغم اعتباره مجازفة كبيرة، ولكنه لم يساهم في تحسن النتيجة أو تشكيل خطورة على مرمى سيتي، حيث اكتفى سولشاير بتخفيف طوفان هجمات الخصم.

تغيير آخر بنزول راشفورد على حساب جرينوود، ولكن الوضع استمر كما هو عليه، ليخرج الضيوف بانتصار ولا أغلى لمدربه بيب جوارديولا الذي لازمه النحس في الديربي في 4 مناسبات متتالية.

تأخر سولشاير كثيرًا في إخراج فريد الذي كان أحد أسوأ اللاعبين مع فيرنانديش، لينتظر حتى الدقيقة 80 لإدخال المغضوب عليه دوني فان دي بيك، ولم يتغير أي شيء.

لمتى الصبر على سولشاير؟

Ole Gunnar Solskjaer Manchester United 2021-22Getty Images

لا يمكن إنكار القوة الهجومية الضاربة والإمكانية المذهلة التي يمتلكها سيتي، ولكن الشكل الذي ظهر به مانشستر يونايتد لا يعبر أيضًا عن إمكانيات الفريق الحقيقية.

مباراة تلو الأخرى ويبدو أن سولشاير لا يمكنه تقديم أفضل مما قدمه، مجرد منافسة من بعيد وتواجد ضمن الأربعة الكبار.

الإنفاق الذي قامت به إدارة مانشستر بجلب جادون سانشو ورونالدو ورافاييل فاران بالإضافة للعناصر المتواجدة بالفريق لا تتناسب أبدًا مع ما يقدمه سولشاير.

ما شاهدناه اليومين يجعلنا نرى الفارق التنظيمي وطموحات الناديين، فكل منهما ينفق ويضم لاعبين كبار، ولكن أحدهما أكثر تنظيمًا من الآخر في الجوانب الإدارية.

الإقالة يجب أن تحدث عاجلًا وليس آجلًا، لو أراد النادي المنافسة بقوة على الألقاب هذا الموسم، وعدم الاستسلام لمجرد التأهل سنويًا لدوري الأبطال.

اقرأ أيضًا..

إعلان
0