Dominic Calvert-Lewin gfxAI

من إثارة الجدل في عالم الأزياء لكأس العالم .. دومينيك كالفرت لوين إلى قمة البريميرليج من جديد!

أسبوع جديد وهذه المرة ليس هدف ولكن هدفين، هكذا كانت ليلة دومينيك كالفرت لوين هذا السبت مع ليدز يونايتد، اللاعب وناديه واصلا الفترة الإيجابية التي يعيشها الثنائي في الأسابيع الماضية بعد أن حقق انتصارًا على كريستال بالاس برباعية مقابل هدف ليوقف سلسلة الأخير كأفضل أندية البريميرليج خارج ملعبها، ويستمر ليدز للمباراة الرابعة دون خسارة ليصل إلى 19 نقطة ويبتعد عن مراكز الهبوط بفارق مريح.

ولكن دعنا نتحدث عن لوين الذي سجل ثنائية في شباك بالاس ليصل إلى ستة أهداف في آخر خمس مباريات، إنجاز لم يسبقه له في تاريخ النادي العريق إلا 3 لاعبين فقط، وأول لاعب يفعلها معه منذ مارك فيدوكا في 2003 حين كان ليدز وقتها يرعب الجميع في البريميرليج وينافس في قمة الترتيب.

المثير أن بداية موسم لوين مع ليدز لم تكن موفقة وتشبه بداية ناديه شخصيًا، إذ قبل سلسلة الست أهداف في 5 مباريات لم يسجل إلا مرة وحيدة من أصل 11 مباراة بين الدوري والكاراباو، وليدز نفسه كان يكافح في ذيل الترتيب وبدا أنه في طريقه للعودة من حيث جاء في التشامبيونشيب، بل وبدأ الحديث عن أن لوين الذي انضم مجانًا الصيف الماضي إلى النادي قد انتهى حقًا، ولعنة الإصابات نجحت في إنهاء مسيرة لاعب واعد توقع له الكثيرون في بداياته مع إيفرتون أن يكون مهاجم إنجلترا القادم.

"كلما كان جاهزًا، أظهر إمكانياته، هو لاعب من أهل القمة ومن أفضل المهاجمين الإنجليز في هذا الدوري، هو بطل في ليدز"، تلك هي كلمات مدرب ليدز دانييل فاركي عقب الانتصار على كريستال بالاس تعليقًا على تألق لوين، كلمات مختارة بعناية، "كلما كان جاهزًا"، هو يعرف معاناة لاعبه المستمرة مع الإصابات، فهو بدأ مشواره مع ليدز بغياب لأسبوعين، وقبلها غاب لقرابة 100 يوم مع إيفرتون بسبب إصابة عضلية كانت رقم 16 في مشواره الكروي، ما يظهر المغامرة التي أقدم عليها ليدز بضم لاعب بهذا السجل من الغيابات، حتى لو كانت صفقة مجانية ولاعب بإمكانيات كبيرة وخبرات في البريميرليج.

ليس فقط الإصابات من أبعدت لوين عن عالم كرة القدم، ولكن يبدو وكأنه في مرحلة ما أصابه اليأس من اللعبة وبدأ يتحول نحو عالم الأزياء والموضة، وأصبحت تقاليعه الغريبة في اختيار ملابسه حديث الإعلام الإنجليزي، وبدا أنه سيأخد مسارًا جديًا في هذا المجال عندما ظهر على غلاف مجلة GQ الشهيرة، ولكن نقطة تحول أعادته لطريق كرة القدم كانت مولد ابنته كما صرح مع "بي بي سي" مايو الماضي: "مررت بلحظات مع الإصابة وتجارب صعبة بسببها، الآن أنا أكبر سنًا وأكثر عقلانية، أصبحت أبًا وهذا أعادني لأرض الواقع نوعًا ما، أصبحت رجل عائلة وأملك طفلة صغيرة ولذا حياتي تغيرت كثيرًا وأرى الأمور بمنظور مختلف، هدفي الآن هو أن أصبح لاعب وأب أفضل".

وأكمل نجم ليدز: "بالنسبة لحبي للأزياء، هو مثل أي شيء آخر يتطور وكان في وقت ما هدفي أن أظهر اهتمامي بالأمر، الجميع يملك هوايات ولكن الآن لا أملك وقتًا للتفكير فيما سأرتدي في الصباح لأن هدفي هو تجهيز ابنتي!".

كلمات لوين تظهر مدى التحول في شخصيته بالفعل والنضج، وكرة القدم يبدو وأنها تعاطفت معه في الصيف الماضي عقب انتهاء عقده مع إيفرتون وعدم تجديده، وفشل مفاوضات انضمامه إلى نيوكاسل، ليحط الرحال في ليدز، بيئة كروية ليست سهلة بسبب تعصب مشجعيها ولكن في نفس الوقت هؤلاء سيرفعونك لمكانة الملوك كما يحدث الآن مع لوين إذا تألقت، وها هو لوين نفسه تطرح التساؤلات في "بي بي سي" بخصوص أحقيته في مكان بتشكيل توماس توخيل وإنجلترا بكأس العالم إذا استمر بالتهديف، سؤال جوابه سيكون بيد اللاعب نفسه، شرط أن تبتعد عنه الإصابات التي طاردته طوال مشواره، واستمر في هز الشباك وإنقاذ ليدز من الهبوط، ليكتب ربما قصة ملحمية جديدة في عالم كرة القدم.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0