Real madridGetty

دوري أبطال أوروبا | لأن كنس القمامة أسفل السرير لن يحل مشاكل ريال مدريد!

النتائج عادة تطغى على كل شيء خاصة لو أنّ الفريق هو ريال مدريد، لا أزمة في خسارة الدوري من يناير وفقدان المنافسة المحلية مبكرًا طالما الفريق حقق دوري أبطال أوروبا في 2018، لا ضرر من تقديم أداء متواضع طالما الفريق حقق الدوري في 2020.

ريال مدريد فريق بطل، يرغب دائمًا في حصد البطولات وجلب الألقاب، ولذلك لا مانع من إقالة كارلو أنشيلوتي حينما يخرج الفريق دون لقب في 2015 حتى لو لعب بشكل جيد، ولكن زيدان يضمن استمراره طالما يرفع الفريق الكؤوس.

ولكن الفوز بأداء باهت لا يستمر طويلًا، وإن نجح الفريق في الفوز ببطولة مرة فلن يكررها ثانية، هكذا شاهدنا برشلونة الذي حقق الدوري في 2018 و2019 رغم أداء الفريق المتذبذب مع إرنستو فالفيردي وكيف عاش عامًا كارثيًا في 2020.

الملكي نفسه ذاق هذه المرارة في 2019 بخسارة كل شيء في مارس، لكن وقتها لم يكن زيدان في الواجهة فتحمل غيره تبعات ما قدّمه.

اليوم أمام شاختار تكررت الأزمة، فريق ضيف بإمكانيات فنية أقل وغياب العديد من العناصر الأساسية بسبب جائحة كورونا يصل إلى مدريد فيلعب كرة هادئة، ويبني اللعب من الخلف دون معاناة ويصل إلى مرمى تيبو كورتوا فيسجل هدف وثان وثالث بجانب الفرص المهدرة والهدف الملغي.

أما ريال مدريد فلم يتحرك ساكنًا وظهر عاجزًا بشكل كبير، غاب بنزيما عن التشكيل الأساسي لكن يوفيتش بدا وكأنه يقلد الفرنسي ولا يلعب داخل الصندوق كما جرت العادة.

العشوائية تسيطر على كل شيء، حتى تغييرات زيدان لم تكن سوى بإشراك لاعبين أكثر جاهزية، والأهداف جاءت بمهارة فردية من مودريتش في التسديد، وخطأ دفاعي وذكاء من فينيسيوس في الضغط.

سقوط مفاجئ لريال مدريد أمام شاختار في دوري أبطال أوروبا

لا توجد خطة واضحة للعب، المرتدات قاتلة من جانب شاختار الذي تراجع بدنيًا في الشوط الثاني ومع ذلك ظلّ صامدًا، أما ريال مدريد فاعتمد على العرضيات كالعادة ومنح الحرية المطلقة للاعبين للتصرف كما يحلو لهم، لذلك لا تستغرب حينما تجد أسينسيو يصنع فرصة لمارسيلو.

لو أردنا الحديث عن عيوب ريال مدريد مع زيدان فهي متكررة ومعروفة منذ 2018 حتى الآن، ومع غياب كريستيانو رونالدو تضرر الفريق بشكل أكبر خاصة وأنّ الأسلوب الذي اعتمد بصورة شبه كاملة على وجود صاروخ ماديرا لم يتغير.

لا يهم الفوز أو الهزيمة، لأنّ أداء ريال مدريد لا يزال غير معبر على الإطلاق عن اسمه وتاريخه وقيمته والمستوى الذي ينافس فيه، لكن الأمل أن يستمر إخفاق برشلونة محليًا أو تخدمه القرعة أوربيًا أو يظهر لاعبًا يقدم أداءً استثنائيًا يحقق الفوز للملكي.

النتائج لن تنقذ الفريق كثيرًا، والسقوط قادم لا محالة طالما الوضع العام لريال مدريد و زيدان لم يتغير!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0