كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر
حقق الهلال نتيجة ممتازة على ملعب الجوهرة المشعة حين هزم مستضيفه الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا.
مباراة الإياب ستُقام في الـ13 من أغسطس القادم في الرياض، ويبدو أنها حسمت تمامًا إلا أن أحدث الأهلي المعجزة الكروية.
رجل رائع - رجل مخيب | الأهلي × الهلال
المباراة جاءت جميلة ومثيرة بين الطرفين، نستعرض معًا 5 ملاحظات من أداء الفريق اليوم ...
1- جوميس .. الهداف كما يجب أن يكون.
تألق بافيتيمبي جوميس خلال الموسم الماضي مع الهلال، لكنه خلال مباراة اليوم أظهر كل ما يحتاجه المهاجم من قدرات وخواص ليُصبح هدافًا فتاكًا ... أسدًا لا يمكن ترويضه.
جوميس أظهر حُسن التمركز في الهدف الأول، وتوقع الأخطاء واللمسة الأخيرة الحاسمة في الهدف الثاني، والتحرك دون كرة واستخدام جسده بذكاء لتعويض فارق السرعة مع أي مدافع في الهدف الثالث.
دون شك أن المهاجم الفرنسي كان اليوم حاسمًا لصالح الهلال، ربما لو تواجد مهاجم غيره لما تمكن من إحراز الهاتريك خاصة الهدف الثالث.
2- الأخطاء الفردية الكارثية هزمت الأهلي.
باعتقادي أن الأهلي لم يلعب بتلك الصورة الكارثية المعبرة عنها النتيجة، بل كان ندًا للهلال في الكثير من فترات المباراة، بل وتفوق أحيانًا خاصة في الشوط الأول.

ما جعل الأهلي يخسر هذه المباراة بتلك النتيجة أخطاء مدربه برانكو والتي سنتحدث عنها لاحقًا، والأخطاء الفردية الكارثية من لاعبيه خاصة في خط الدفاع، وتحديدًا حسين عبد الغني الذي فشل في التغطية الجيدة خلال الهدف الأول ومحمد العويس في لقطة الهدف الثاني، وكارثة يزيد البكر في الهدف الثالث، وأخيرًا غياب الرقابة والتغطية الجيدة في الهدف الرابع.
كل تلك الأخطاء لعبت دورًا حاسمًا في الخسارة خاصة أنها جاءت في توقيتات سيئة للغاية للأهلي وممتازة جدًا للهلال، والمثير أن الزعيم ونجومه لم يفوتوا أي خطأ لمنافسهم إلا واستغلوه جيدًا.
3- الإدارة السيئة من جانب برانكو للمباراة.
أخطاء الأهلي لم تكن من لاعبيه داخل الملعب فقط، بل من مدربه برانكو خارج الخطوط، إذ لم ينجح في إدارة المباراة بالشكل المطلوب وكانت تغييراته سببًا في الخسارة.
Getty Imagesالتغيير الأسوأ من جانب المدرب كان بإخراج عبد الفتاح العسيري أفضل لاعبي الأهلي في الشوط الأول، وقد أراح دفاع الهلال كثيرًا بهذا التغيير وأصاب منظومته الهجومية في مقتل، وقد لاحظنا تراجع أداء دجانيني كثيرًا بعد خروج العسيري.
المدرب أخطأ كذلك التعامل مع سيناريو اللقاء، باعتقادي كان بإمكانه تقليل القوة الهجومية بعد تعادل الهلال وزيادة اللاعبين أصحاب النزعة الدفاعية في الوسط، خاصة مع ملاحظته تراجع مستوى فريقه ولاعبيه، هنا كان ربما الحفاظ على نتيجة التعادل خيار أفضل من مواصلة الهجوم.
4- اللياقة البدنية صنعت الفارق.
الأهلي بذل جهدًا كبيرًا في الشوط الأول من اللقاء وقد توقعنا أن يتراجع جهده في الفترة الثانية، لكن لم نتوقع أن يكون التراجع بهذا السوء.
Getty Imagesالتراجع في الجانب البدني ظهر واضحًا مع مرور الوقت في الشوط الثاني، بدأنا نرى التمريرات الخاطئة وعدم القدرة على الجري وخسارة المواجهات المباشرة وكل هذا نتيجة الفارق البدني بين لاعبي الفريقين. واضح تمامًا أن إعداد الهلال البدني أفضل من منافسه رغم أنهما أنهيا الموسم الماضي في وقت واحد.
5- جيوفينكو وعبد الله عطيف.
خطف جوميس الأضواء من جميع لاعبي الهلال بالهاتريك، لكن لابد من الإشادة بأداء الثنائي عبد الله عطيف وسيباستيان جيوفينكو خلال المباراة.
الأول كان قائد المنظومة الدفاعية في وسط الملعب، سواء بالضغط أو التوقع أو التحرك لغلق المساحات ومساندة الزملاء، لعب مباراة ممتازة بل قد نصفها بالمعركة الشرسة مع وط الأهلي، وكانت له أدوارًا هجومية مثل التمريرة العرضية التي لعبها بعد الهدف الثالث لكن لم تجد من يستغلها جيدًا.
Getty Imagesجيوفينكو في المقابل كان قائد المنظومة الهجومية، وكان قائدًا مذهلًا أظهر قدراته الخاصة فيما يخص الرؤية والتمريرات البينة وخلق المساحات وصناعة الفرص بجانب المهارة الفردية وكسب المواجهات المباشرة، لم نخطئ أبدًا حين وضعناه ضمن رجال الحسم الـ8 في دور الـ16.




