Real Madrid Zidane Kroos OdegaardGoal Ar / Getty

خط وسط ريال مدريد .. سلاح ذو حدين في يد زيدان

نجح ريال مدريد أخيراً في حسم لقب الليجا بعد صراع استمر حتى الجولات الأخيرة مع برشلونة، ليستعيد الفريق طريق الألقاب بعد موسم سلبي فائت، وعبر مجموعة يمكن وصفها بالحرس القديم بقيادة قائدهم زين الدين زيدان.

ومنذ عودته، لم يقم زيدان بثورة كبرى في صفوف النادي الملكي، بل كان اعتماده الأساسي على نفس اللاعبين الذين معه فازوا بثلاثية دوري الأبطال، وعديد الألقاب الأخرى، فأعاد إحياء الأسماء التي اعتبرها البعض انتهى وقتها في مدريد.

وإذا كان الأضواء رُكزت بشكل كبير على الثنائي سيرخيو راموس وكريم بنزيما بفضل التألق الكبير والأهداف الحاسمة، ولكن لا يمكن نسيان الدور الكبير الذي لعبه ثلاثي خط الوسط في التتويج بلقب الليجا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل
Benzema Modric 2020Getty

لوكا مودريتش أثبت صحة رهان فلورنتينو بيريز بالإبقاء عليه وتمديد عقده رغم تقدمه في السن وإصرار إنتر الصيف الماضي، الكرواتي استعاد مستواه تحت قيادة زيدان وعاد ليكون صانع الألعاب والقائد لخط الوسط.

طوني كروس بعد فترة من الخفوت هو أيضاً عاد ليكون حاسماً بتمريراته وتسديداته وثبات مستواه، كذلك كاسيميرو استمر في لُعب دور الجندي المجهول، وجاء انفجار موهبة فيديريكو فالفيردي ليكون المفاجأة السارة لزيدان، ويعطي نفساً إضافياً مع الثلاثي الأساسي.

ولكن سلاح خط الوسط قد ينقلب على زيدان وفريقه إذا لم يكمل عملية تجديد دماءه التي بدأها بفالفيردي هذا الموسم، مودريتش سيصبح في الخامسة والثلاثين سبتمبر المقبل وكروس في الثلاثين، ومع غياب البديل على نفس المستوى قد يشكل الأمر فجوة في صفوف الفريق كما حدث الموسم الماضي وكان أحد أسباب انهياره.

Fede Valverde Real Madrid 2019-20Getty Images

نقطة أخرى هي الشبع، الثلاثي الأساسي فاز بكل شيء مع ريال مدريد، وليس في مناسبة أو مناسبتين، بل أكثر، مما يجعل التحدي أقل أهمية مع التقدم في السن، ولكن وجود منافس على مستوى مقارب قد يعطي الحافز كما حدث العام الحالي مع تقديم فالفيردي الذي لعب دوراً مهماً فنياً، وآخر كعنصر ضغط مستمر على مودريتش وكروس للاستمرار في التألق والبقاء في التشكيل الأساسي.

مع النقاط المذكورة يصبح مفهوماً رغبة زيدان بضم بول بوجبا أو نجولو كانتي، ولكن لا يجب نسيان مارتين أوديجارد، النرويجي الشاب المُعار إلى ريال سوسييداد، والذي قدم موسماً مميزاً يجعله مرشحاً لتكرار تجربة فالفيردي الموسم المقبل.

الحديث عن الموسم المقبل الآن  يعد مبكراً بعد أيام فقط من الفوز بالليجا، وقبل انتهاء منافسات دوري الأبطال الشهر المقبل، ولكن إذا أراد ريال مدريد عدم تكرار أخطاء الموسم الماضي فعليه التحرك مبكراً، الدرس الذي تعلمه بالطريقة الصعبة فلورنتينو بيريز وإدارته.

إعلان