Cristiano Ronaldo Real Madrid Barcelona El Clásico LaLiga 23122017Getty

خدعوك فقالوا - ريال مدريد يفتقد خدمات كريستيانو رونالدو


    مصعب صلاح      تابعوه على تويتر

حينما تنخرط في أزمة غير تقليدية يكون الحل الأيسر هو الأقرب والأوضح وقليل من يفكر في التعمق أكثر للوصول إلى أساس المشكلة وهذا بالضبط ما حدث مع ريال مدريد.

يغيب الفريق عن التهديف لفترات طويلة فيخرج الحديث السهل عن أن رحيل كريستيانو رونالدو في الصيف الماضي وانضمامه إلى يوفنتوس هو السبب الوحيد وراء الإنهيار.

نعم رونالدو كان يسجل بين 50 إلى 60 هدفًا في الموسم ولكنّ المعدل التهديفي تراجع في الفترات الأخيرة وبالتحديد آخر موسمين في الليجا، وصحيح أيضًا أنّ كريستيانو كان دائمًا بين أكثر اللاعبين إهدارًا للفرص ولكن لا أحد يتذكر لحظات السقوط للمهاجم ولكنهم فقط يتذكرون الأهداف.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

غياب رونالدو مؤثر؟ بالطبع، وذلك لأنّه لاعب استمر مع ريال مدريد لعشر سنوات وتغيرت المنظومة تمامًا لتجعله يظهر بأفضل صورة لديه.

هل الملكي يفتقد خدمات رونالدو؟ ربما ولكن ليس بالطريقة ذاتها التي يتحدث عنها أغلب المحللين وبعض الجماهير، فالنادي الملكي في الموسم الحالي لا يعاني فقط من قلة التسجيل ولكن أيضًا من قلة الفرص المصنوعة، فحتى لو تواجد صاروخ ماديرا مع هذا العدد من الفرص لفشل في التسجيل.

في التقرير الآتي نستعرض العيوب الكبيرة التي يعاني منها ريال مدريد وتأثيرها خلال الموسم الجاري.


رونالدو الهداف؟!


Cristiano Ronaldo Real Madrid Real BetisGetty Images

ريال مدريد لم يسجل سوى 20 هدفًا في الدوري الإسباني بعد مرور 12 جولة وفي الموسم الماضي كان أحرز 22 هدفًا والفارق هنا ليس كبيرًا.

البعض يقول إن رونالدو لم يشارك في أول 4 مباريات ولذلك من الإنصاف تجاهل أول 4 جولات واحتساب أول 12 لقاء تواجد فيه كريستيانو والمجموع وقتها سيصبح 24 هدفًا ساهم فيهم البرتغالي بـ 4 أهداف فقط.

البداية في الموسمين متقاربة للغاية مما يشكك في أن رحيل رونالدو كان مؤثرًا بهذه الطريقة الملفتة، إذًا علينا الحديث اكثر عن صناعة الأهداف.


الوسط متعب


Luka Modric Real Madrid 2018-19Getty Images

ربما لكأس العالم تأثيرٌ كبيرٌ على انخفاض المردود البدني لبعض اللاعبين وبالأخص لوكا مودريتيش، فالأكيد أنّ أرقام الفريق في صناعة الفرص انخفضت بصورة ملحوظة.

 في الموسم الماضي وبعد مرور 12 جولة في الدوري الإسباني، صنع خط الوسط 192 فرصة من بينها 46 كرة خطيرة بمعدل تحويل الفرص لأهداف بلغ 24.56% فقط

بالنظر للموسم الحالي، فإن عدد الفرص المصنوعة أقل بكثير بواقع 160 من بينها 24 كرة خطيرة، وارتفع معدل تحويل هذه الفرص إلى أهداف ليصل إلى 35.29%.

ولو تحولنا إلى دوري أبطال أوروبا، فإن أول أربع جولات في البطولة أحرز فيها ريال مدريد خلال الموسم الجاري 10 أهداف أما الموسم الماضي سجل 8 فقط.

معدل صناعة الفرص في الموسمين تقريبًا متشابهة، فحاليًا صنع الفريق الملكي 76 فرصة من بينها 15 هجمة خطيرة ولكن نسبة تحويل هذه الهجمات إلى أهداف بلغ 25% فقط.

العام الماضي، قلت الفرص المصنوعة إلى 66 من بينها 15 هجمة خطيرة ولكن المعدل التهديفي كان أفضل بواقع 36.36%، وأحرز رونالدو من هذه الأهداف الثمانية 6 أهداف.

خدعوك فقالوا.. راموس أفضل مدافع في العالم


ما الحل؟


Daniel Carvajal Marcelo Real Madrid 07072015

ريال مدريد اعتمد كثيرًا خلال فترة زين الدين زيدان على الكرات العرضية والأظهرة بقيادة مارسيلو وداني كارفاخال، وبالأخص البرازيلي صاحب الإمكانيات الهجومية العالية.

مع إصابة الثنائي في بداية الموسم الحالي تراجع الملكي في عملية صناعة اللعب من على الأطراف مما قلل من فرص النادي المرينجي بصورة ملحوظة، هذا بجانب تذبذب مستوى لاعبي الوسط مثل كروس ومورديتش.

ريال مدريد يعاني من نقص في أكثر من مكان حتى اضطر للاعتماد على مجموعة من الشباب لسد هذه الثغرات ولكن الأمر لن يكون مجديًا بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة.

ما يحتاجه سانتياجو سولاري هو تطوير صناعة اللعب بصورة أكبر والاستفادة أكثر من دكة البدلاء بوجود داني سيبايوس ولوكاس فاسكيز وحتى ماركو أسينسيو وفينسوس جونيور.

في حال زادت معدلات صناعة الفرص ووصلت للنسب التي اعتاد الملكي أن يقدمها سنرى زيادة في عدد الأهداف دون شك ووقتها لن يشعر الجميع بالعجز لرحيل كريستيانو رونالدو.

وفي الأخير، لا أحد يقلل من إمكانيات هداف ريال مدريد التاريخي، ولكن رحيله أو اعتزاله كان مسألة وقت بعد اقتراب اللاعب من عامه الـ 34 وبالتالي عاجلًا أم آجلًا كان الفريق بحاجة إلى تغيير منظومة اللعب لتناسب شكل الفريق بعد مغادرة صاروخ ماديرا.

الأمر جاء مبكرًا عامين أو ثلاثة، ومن هنا فتغيير منظومة اللعب صار حتميًا وهذه مهمة صعبة وحمل ثقيل على سولاري وخاصة في غياب دكة بدلاء قوية. 

إعلان