اتهامات هنا وهناك، وحديث عن مؤامرات، وعادت نغمة "منتخب الهلال" للظهور للصورة من جديد، لكن هذه المرة ليس لضم الأخضر السعودي لعدد كبير من لاعبي الزعيم، إنما بتهمة تقديم مصلحة الأزرق على المنتخب السعودي..
الهلال أعلن أول أمس السبت، تعاقده بشكل رسمي مع المدرب البرتغالي جورج جيسوس لقيادة الفريق فنيًا في الموسم المقبل، ولمدة موسم وحيد.
هذا الخبر وإن بدى عاديًا للوهلة الأولى إلا أن جماهير الأندية المنافسة بدأت في استرجاع التقارير الصحفية للفترة الماضية، ليظهر أن جيسوس كان الأقرب لقيادة المنتخب السعودي، لكن الدفة فجأة تحولت للزعيم، وبينما كان من المنتظر الكشف عن مدرب الأخضر في مطلع يوليو بحسب تصريحات رسمية من ياسر المسحل؛ رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، تفاجأ الجميع بأن الأعلان كان لصالح الهلال.
فما هي القصة؟ وما هي كواليس تحول وجهة جيسوس للهلال بدلًا من الأخضر؟
مصادر "GOAL" أكدت أن المفاوضات بدأت بالفعل من جانب اتحاد القدم مع جيسوس أولًا، لكن الطرفان اختلفا حول مدة العقد، وليس الجوانب المادية.
الجانب السعودي كما هو معلوم للجميع يبحث عن مشروع يمتد لعام 2027م، لذلك أراد التوقيع مع البرتغالي لمدة أربع سنوات، فيما كان يرغب الأخير في عقد مدته عامين فقط، وهو ما تسبب في وقف المفاوضات بين الجانبين.
وأشارت مصادرنا إلى أن الهلال تنحى جانبًا في انتظار موقف جيسوس مع المنتخب السعودي، وما إن توقفت المفاوضات فتح مسؤولو الزعيم خطًا مباشرًا مع المدرب البرتغالي لعودته من جديد.
وأوضحت مصادر "GOAL" أن جيسوس كان أحد الخيارات الأولى للهلال لخلافة المدرب الأرجنتيني رامون دياز، رغم التقارير التي تحدثت عن مفاوضات مع عديد المدربين العالميين إلا أن ما عطل الصفقة طوال هذه المدة كما أشرنا في السطور السابقة، هي مفاوضاته مع اتحاد القدم أولًا.
جدير بالذكر أن المنتخب السعودي لا يزال في طور البحث عن مدرب جديد بعد رحيل الفرنسي هيرفي رينارد، الذي كان يمتد عقده لعام 2027م، بطلب من الأخير، لقيادة منتخب بلاده للسيدات في كأس العالم الذي ينطلق في 20 من الشهر الجاري.


