فرض اللاعب التونسي حمدي الحرباوي نفسه كواحد من أفضل اللاعبين الأجانب في تاريخ الدوري البلجيكي، حيث تمكن من تحطيم العديد من الأرقام القياسية وحصل على لقب هداف الدوري ثلاثة مرات وهو إنجاز لم يصل إليه أي لاعب عربي.
وبعد نهاية الصيف الماضي قرر الحرباوي خوض تجربة جديدة في مسيرته الأحترافية، وبعد وجود مفاوضات من أكثر من نادي، إلا أنه أستقر على اللعب بقميص نادي العربي القطري الذي يخوض الموسم بطموحات كبيرة.
الحرباوي يمتلك مسيرة طويلة في كرة القدم، حيث خاض أكثر من تجربة احتراف بالملاعب الأوروبية أبرزها كان لناديي أودينيزي الإيطالي وأندرلخت البلجيكي، كما لعب لأندية لوكيرين البلجيكي، روايال شارلوروا البلجيكي، زولت وارجم البلجيكي، وكان له تجربة سابقة مع نادي قطر القطري، قبل أن يُقرر العودة للدوري القطري من جديد ولكن بقميص نادي العربي.
تواصلنا مع الحرباوي صاحب الـ34 عامًا للكشف عن العديد من الكواليس الخاصة بمسيرته في الملاعب، وكان لنا معه هذا الحوار :
لعبت من قبل في الدوري القطري قبل رحلتك الأوروبية، هل هذا كان دافعًا للعودة من جديد؟
الحقيقة أنا كنت مُعجب بتجربتي الأولى في الدوري القطري مع نادي قطر، لذلك عندما وصلني عرض من العربي وافقت على خوض تجربة جديدة، خاصة وأن الحياة في قطر مناسبة جدًا لي.
هل انتهت أزمتك مع نادي قطر؟
نعم جميع الأمور انتهت تمامًا وحصلت على كافة مستحقاتي ولا يوجد أي أزمة وأصبحت من الماضي.
ما سبب اختيارك الانضمام لنادي العربي بداية الموسم؟
سبب قبولي التواجد في العربي هو المفاوضات الجادة والتواصل من قبل النادي في أكثر من مرة، وخلال السنوات الأخيرة حاولوا التعاقد معي كثيرًا، وفي الصيف الامور شعرت أن الأمور جادة من قبلهم، وكذلك إدارة محترمة وشابه تمتلك طموحات كبيرة، وهو ما كان دافعًا لقبول العرض.
هل ترى العربي قادرًا الآن على العودة إلى منصات التتويج مُجددًا؟
أعتقد أننا الآن نسير على الطريق الصحيح خلال الموسم الحالي وما علينا هو مواصلة العمل بكل قوة من أجل إعادة الفريق إلى منصات التتويج من جديد، فمكانة الفريق الحقيقة هي تواجده بين كبار الدوري القطري، ومع مرور الوقت ومواصلة العمل سيكون الفريق قد وصل إلى هدفه.
لعبت لأكثر في نادي في أوروبا، ما هي المرحلة الأهم في مسيرتك؟
تواجدت في أكثر من نادي في أوروبا ولعبت فترة قصيرة في أودينيزي الإيطالي و في كل الأندية البلجيكية قدمت مستوى جيد، وحصلت على لقب هداف الدوري البلجيكي ثلاثة مرات وهو رقم قياسي، وتخطيت رقم مبارك بوصوفة كأفضل هداف عربي في المسابقة، كما توجت بلقب البطولة مع نادي أندرلخت، والتواجد في هذه المسابقة أعتبره نجاح كبير بفضل الله، نظرًا لتحقيق العديد من الأرقام هناك.
قرار شعرت بالندم على اتخاذه خلال مسيرتك الاحترافية؟
لا يوجد قرار معين ندمت عليه ومع مرور الوقت الحمد لله لا أرى هناك قرار محبط لمسيرتي الكروية.
الجماهير التونسية أبدت تعجبها غيابك عن قائمة المنتخب خلال كأس العالم، ما هو رد فعلك؟
للأسف مسؤولي الجامعة التونسية تعاملت معي بشكل غريب في هذا الأمر، وكما قلت من غير المنطقي أن يكون لديك هداف كبير في أوروبا ولا يتواجد في قائمة المنتخب بالمونديال، وكان الأمر بالفعل بمثابة علامة استفاهم كبيرة جدًا.
هل ترى أنك تعرضت للظلم من قبل مسؤولي المنتخب التونسي خلال الفترة الماضية؟
بالفعل كان هناك ظلم كبير من قبل الجامعة التونسية لكرة وتعاملوا معي بسذاجة كبيرة وحاولوا الأضرار بي بالإصرار على عدم استدعائي، لأنني كنت أتمنى الوقوف بجانب منتخب بلادي وأعتقد أن هذا الأمر حقد غير مبرر من المسؤولين تجاهي.
توجت من قبل بقب هداف الدوري البلجيكي، هل ترى أن الإعلام العربي لم يمنحك ما كنت تستحق من اهتمام خلال هذه الفترة؟
لا بالعكس كنت أتابع الإعلام سواء في بلجيكا أو على الصعيد العربي وكنت راضي تمامًا عن هذا الأمر فالجميع ألقى الضوء على أفضليتي كهداف مميز في الدوري البلجيكي وكذلك على الأرقام التي حققتها.
ما هو سبب انتهاء رحلتك سريعًا مع نادي أودينيزي الإيطالي؟
بالفعل ذهبت لنادي أودينيزي في عقد يمتد لثلاثة سنوات، لكن عندما وصلت النادي وبدأت المعسكر ولكن تواجد 7 مهاجمين، وكان معروف من قبل بداية الموسم من هو المهاجم الأول والثاني وكذلك، والأمور لم يكن لها حسابات كروية بس كان الأهم هو أسم اللاعب والنادي القادم منه، وحينها تواصلت مع وكيل أعمالي من أجل بحث كيفية الرحيل لأنني فضلت عدم الجلوس على مقاعد البدلاء.
كيف ترى استعداد قطر لاستقبال كأس العالم 2022؟
أعتقد أن الأجواء هنا أكثر من ممتاز، وعندما قررت العودة إلى قطر من جديد وجدت تطورًا كبيرًا بعد الغياب خمس سنوات ولمست تطورًا كبيرًا، وأن شاء الله تُقدم مونديال رائع ومفاجأة للعالم.
من هو أفضل لاعب عربي من وجهة نظرك حاليًا؟
أرى أن الدولي المصري محمد صلاح هو اللاعب العربي الأفضل حاليًا فهو بطل دوري أبطال أوروبا، ويُقدم مستوى فني كبير مع فريق ليفربول، وأتمنى له كل التوفيق.