كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر
نستكمل معًا حكايات نهائي دوري أبطال أوروبا في نسخه السابقة، قبل انطلاق صافرة حكم المباراة النهائية للموسم الجاري بين ليفربول وتوتنهام في مدريد يوم الأول من يونيو القادم.
ونصل اليوم للحكاية الأخيرة، حكاية نهائي الموسم الماضي 2017-2018 التي جمعت بين ريال مدريد وليفربول.
المباريات التالية
بدأ الموسم الجديد في دوري الأبطال بعد حفاظ ريال مدريد على لقبه للموسم الثاني على التوالي وهو أول فريق ينجح في فعل هذا خلال البطولة بمسماها الجديد، ورغم توقعات البعض بتراجع المردود وانخفاض رغبة اللاعبين في الفوز، فاجأ النادي الإسباني الجميع بالوصول للنهائي من جديد.
مورينيو: أطمح لمشاهدة مواجهة بين ميسي وكريستيانو رونالدو في نهائي الأبطال
المثير في الأمر أن مشوار الريال نحو البطولة لم يكن سهلًا أبدًا، إذ وقع في مجموعة ضمت بجانبه بوروسيا دورتموند وتوتنهام وأبويل نيقوسيا، وقد تأهل في المركز الثاني ليُجبر على مواجهة باريس سان جيرمان في دور الـ16، وقد تخطاه بأداء رائع وفوز إجمالي 5-2.
Getty
القادم لم يكن أسهل لرجال زين الدين زيدان، إذ لعبوا ضد يوفنتوس في دور الـ8، وبعد انتصار مبهر في تورينو 3-0 ذهابًان خسروا إيابًا 3-1 في مدريد وتأهلوا لنصف النهائي، وهناك واجه ريال مدريد عملاق بافاريا "بايرن ميونيخ" وهزمه بصعوبة بنتيجة إجمالية 4-3.
ليفربول في الجانب المقابل كان مشواره أسهل قليلًا، إذ لعب مع إشبيلية وسبارتاك موسكو وماريبور في المجموعات، ليتأهل في صدارة المجموعة ويُواجه بورتو في دور الـ16 ويهزمه 5-0، بعدها كانت أصعب مبارياته باللعب ضد مانشستر سيتي وقد أقصاه بالفوز عليه ذهابًا إيابًا 3-0 و2-1.
مباراة نصف النهائي كانت قصة لوحدها، إذ هزم روما ذهابًا 5-2 وظن أنه في رحلة سياحية للعاصمة الإيطالية خلال موقعة الإياب، لكن ما حدث أنه سقط أمام مستضيفه 4-2 وكاد أن يخرج من البطولة.
أقيمت المباراة النهائية على ملعب الأولمبيسكي في كييف يوم الـ26 من مايو 2018، وقادها الحكم ميلوراد مازيتش من صربيا.
الشوط الأول من اللقاء انتهى بالتعادل السلبي، لكنه شهد الحادثة التي أثارت ومازالت تُثير الجدل بين سيرخيو راموس ومحمد صلاح، حيث تسبب مدافع الريال في إصابة مهاجم ليفربول بخلع في كتفه أدى لخروجه من الملعب مصابًا بعد نصف ساعة من اللعب، وقد طالت الاتهامات راموس بأنه تعمد إصابة الدولي المصري وتحويل حلمه بالتتويج بدوري الأبطال إلى كابوس قاسٍ.
بداية الشوط الثاني جاءت مثيرة بين الفريقين، سجل الريال أولًا عبر كريم بن زيما وبعد 4 دقائق فقط عادل ساديو ماني النتيجة للريدز، لكن جاريث بيل خطف هدف التقدم للريال عند الدقيقة 64، وبعدها هدف الحسم الثالث عند الدقيقة 83.
Getty
اللقب كان الـ13 لريال مدريد في البطولة والثالث له على التوالي في إنجاز لم يحدث منذ فعلها بايرن ميونيخ عام 1976، وقد كان اللقب الرابع للملكي في السنوات الخمسة الأخيرة من البطولة.
اللقب كان الثالث على التوالي لزين الدين زيدان ليدخل المدرب الفرنسي تاريخ البطولة من أوسع أبوابه، مؤكدًا أن ريال مدريد الخاص به سيتحول لأيقونة وأسطورة في تاريخ التشامبيونزليج.
Zidane-2652018-Getty
