.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
يظهر البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم نادي ريال مدريد الإسباني خلال منافسات موسم 2022-23 بصورة مغايرة بعض الشيء عما ظهر عليه في الموسم الماضي.
صحيح أن فينيسيوس جونيور يواصل مراوغة المنافسين ويسجل الأهداف في الموسم الحالي، لكن معدله التهديفي مقارنة بالموسم الماضي ضئيل للغاية.
النجم البرازيلي حتى الآن في موسم 2022-23، لعب 29 مباراة في كافة المسابقات، ساهم خلالها في 18 هدفًا بين تسجيل وصناعة، بمعدل مساهمة كل 211 دقيقة.
وإذا ما قارننا ذلك بإجمالي موسم 2021-22، الذي يعد أفضل موسم للبرازيلي مع ريال مدريد، فقد شارك فينيسيوس جونيور في 52 مباراة بكافة المسابقات، ساهم خلالها في 42 هدفًا بين تسجيل وصناعة، بمعدل مساهمة تهديفية كل 194 دقيقة لعب.
لاعب الموسم الواحد!
البرازيلي البالغ من العمر 22 عامًا، بدأ مسيرته مع ريال مدريد في موسم 2018-19، ورغم أن البداية كانت بطيئة بعض الشيء، إلا أنه في ذلك الموسم سجل سبعة أهداف وقدم 13 تمريرة حاسمة في 36 مباراة بكافة المسابقات.
معدل فينيسيوس ظل في نفس المنطقة خلال موسمي 2019-20، و20-21، حيث لم يتجاوز حاجز العشرة أهداف تسجيلًا في أي منهما، قبل الانفجار الكبير في 2021-22.
وبصورة أكبر، فقد لعب فينيسيوس جونيور 199 مباراة مع ريال مدريد في كافة المسابقات، سجل خلالها 48 هدفًا، وقدم 49 تمريرة حاسمة، وهو رقم يقترب من 0.5 مساهمة تهديفية في كل مباراة.
لكن الحقيقة أن نصف تلك المساهمات التهديفية جاءت تقريبًا في موسم 2021-22، الذي جعل جميع مشجعي ريال مدريد حول العالم يظنون أن فينيسيوس سيكون حامل لواء النادي الملكي في المستقبل.
لا تظلموا فينيسيوس!
يعيش فينيسيوس جونيور موسمًا معقدًا منذ بدايته تقريبًا، حيث مر بأكثر من أزمة يتمحور معظمها حول العنصرية التي يتلقاها من مشجعي الأندية الإسبانية.
البرازيلي يركز كثيرًا على الحديث مع المنافسين والحكام، ويطالب دائمًا بالحصول على أخطاء، بدلًا من التركيز على إنهاء الهجمات بأفضل طريقة ممكنة في مرمى المنافسين.
صحيح أن معدل مراوغات فينيسيوس مرتفع للغاية، لكنه في المقابل يتعرض للكثير من الضرب من المنافسين، والحكام لا يحمونه أحيانًا كما ينبغي، ولذلك يفقد أعصابه في كثير من الأحيان، ويخرج عن تركيزه.
ربما يحتاج فينيسيوس إلى التركيز أكثر على الملعب، مثلما طالبه الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد في أكثر من مرة، لكن يبدو أن الضغط يؤثر عليه بطريقة أو بأخرى.
هل يعود فينيسيوس؟!
الإجابة على هذا السؤال تعود بالكامل إلى فينيسيوس جونيور، هو الوحيد الذي يمكنه أن يرد علينا، ومنطقيًا الرد سيكون على أرض الملعب.
البرازيلي مطالب بالتركيز أكثر على إنهاء الهجمات، وصناعة الفارق مع ريال مدريد، وإلا سيصبح مهددًا بالذهاب إلى طي النسيان، ويصبح بالفعل لاعب الموسم الواحد.